تصوير- عبد الأمير السلاطنة
أكد مشاركون في مؤتمر القيادة الدولي أهمية استشراف المستقبل في مجال الذكاء الاصطناعي ووضع حلول إدارية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وضرورة إعداد دراسات جديدة وصياغة حلول تحدث أثراً ملموساً في الذكاء الاصطناعي. جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الذي عقدته جمعية الإداريين البحرينية بعنوان «استشراف المستقبل: حلول إدارية مدعومة بالذكاء الاصطناعي»
وأكد الدكتور رائد بن شمس مستشار وزير شؤون رئيس الوزراء خلال الكلمة الرئيسية بالمؤتمر الأهمية الكبيرة للذكاء الاصطناعي كونه وسيلة وليس غاية، مشيرا أنه من أجل الاستفادة من هذه الغاية يجب الاستعداد الإنساني والمؤسسي وتوافر القدرة على التعامل مع كل هذه التعقيدات.
من جانبه، أوضح الدكتور المستشار عبدالحسين بن علي ميرزا، مستشار مجلس الإدارة لشركة بابكو إنرجيز، الرئيس الفخري لجمعية الإداريين البحرينية، أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على الدور المهم للذكاء الاصطناعي في دعم المسؤولين والشركات للإبحار في بحر المعلومات، موضحا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يستشعر ما سيحدث من المعلومات الموجودة، موضحا أنه على سبيل المثال يمكن معرفة إذا كان أحد الموظفين سوف يستقيل بناء على تصرفاته، إلى جانب المساعدة في رفع الكفاءة وسرعة الإنجاز واستشعار ما سيأتي مستقبلا، مؤكدا ضرورة أن يكون هناك تعاون بين الذكاء الاصطناعي والبشر، حيث إن هناك الكثير من الأمور التي لا يستطيع الذكاء الاصطناعي القيام بها.
إلى ذلك، أكدت الدكتورة لولوة المطلق، رئيس مجلس إدارة الجمعية أن التقنيات الذكية باتت عنصرًا محوريًا في تطوير الأداء المؤسسي، ورفع كفاءة الخدمات، ودعم اتخاذ القرار القائم على البيانات والمعرفة، وأشارت إلى أن التوجه في المملكة هو وضع التكنولوجيا الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، في قلب استراتيجيات التنمية الوطنية، مؤكدة أن المملكة تؤمن بأن الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية للتحول الرقمي الشامل والتنمية المستدامة.
وذكرت أن الذكاء الاصطناعي، بكل إمكانياته الواسعة، يمنحنا فرصة تاريخية لإعادة تعريف مفاهيم الإدارة الحديثة حيث إنه لم تعد الإدارة اليوم تُبنى على الحدس وحده، بل على تحليلات وبيانات دقيقة، ونظم تنبؤية، ومؤشرات لحظية تُمكّن متخذي القرار من استباق التحديات والاستجابة لها بكفاءة ومرونة.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك