تحتضن عمارة بن مطر-ذاكرة المكان المعرض الاستعادي لسيدة العطاء صفية علي كانو، الرائدة بشتى المحافل الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، التي تخطت إسهاماتها وحدود عطاءاتها جهودها الإنسانية على كل الأصعدة، مسيرة تشهد على نطاقها الاستثنائي جامعة بحثها الإبداعي والجمالي، في مساحة امتدت طوال 35 عاماً، لذاكرة صنعتها بكل احترافية، وشغف بين تكنيك وبحث بصري، لم تكتف بها فحسب، بل أخذت أبعادا عميقة تنوعت بأساليبها الفنية.
يأتي هذا المعرض ليسلط الضوء على مسيرتها ومحطتها الفنية وإنجازاتها، وأثرها الإنساني الذي لا يمحى، محتفياً برحلة متكاملة خالدة في أكثر من 25 لوحة تتنوع بين الكلاسيكية والحداثة، كما سيضم المعرض فيلمًا قصيراً يحكي سيرتها. يكون ذلك في إطار الموسم الثقافي لمركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث «على قدر أهل العزم»، غدا الأحد الموافق 12 أكتوبر 2025، عند الساعة السابعة مساءً، في عمارة بن مطر. كما سيستمر المعرض حتى 12 نوفمبر 2025.
والمتمعن في مسيرة الراحلة صفية كانو يدرك كيف كرست مشاريعها المجتمعية، لتشمل عقودا من مبادرات تنموية، وثقافية، وخيرية، لا حد لها، وحرصها على تشجيع ريادة الأعمال وتمكين الأسر المنتجة والحرفيات، إلى جانب مساهمتها في تأسيس عدد من المنشآت الصحية والخيرية، من بينها جناح صفية علي كانو للأطفال بمجمّع السلمانية الطبي، وجناحان لكبار السن، إلى جانب مساجد ومراكز فنية حملت اسمها، من بينها «مركز صفية علي كانو للفنون والحرف اليدوية».
يذكر أن الراحلة صفية كانو نالت تقدير القيادة الرشيدة عن جهودها البارزة؛ فقد منحها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم وسام الكفاءة من الدرجة الأولى في عامي 2001 و2012، تقديرًا لعطائها المتميز في خدمة الوطن، كما حظيت بتكريمات جمة نظير جهودها التعزيزية في دعم قطاعات الشباب والمرأة والطفولة.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك