العدد : ١٧٣٦٨ - السبت ١١ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٩ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٦٨ - السبت ١١ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٩ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

أخبار البحرين

جامعة الخليج العربي تحتفي بـ20 خريجا عربيا في برنامج دبلوم الإدارة المتكاملة للموارد المائية

السبت ١١ أكتوبر ٢٠٢٥ - 02:00

أكد‭ ‬رئيس‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬الدكتور‭ ‬سعد‭ ‬بن‭ ‬سعود‭ ‬آل‭ ‬فهيد،‭ ‬الأهمية‭ ‬الحيوية‭ ‬للمياه‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬ودور‭ ‬الشباب‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬تحديات‭ ‬المياه‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬تُعد‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬مناطق‭ ‬العالم‭ ‬تعرضًا‭ ‬للجفاف،‭ ‬مع‭ ‬تزايد‭ ‬التحديات‭ ‬المائية‭ ‬بسبب‭ ‬النمو‭ ‬السكاني‭ ‬والتوسع‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬ما‭ ‬يهدد‭ ‬الأمن‭ ‬المائي‭ ‬ويعيق‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬احتفال‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬ممثلةً‭ ‬بمركز‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬التعليمي‭ ‬للمياه‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية،‭ ‬بتخريج‭ ‬الدفعة‭ ‬العاشرة‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬دبلوم‭ ‬الإدارة‭ ‬المتكاملة‭ ‬للموارد‭ ‬المائية،‭ ‬الذي‭ ‬يُنفذ‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬المعهد‭ ‬الدولي‭ ‬للمياه‭ ‬والبيئة‭ ‬والصحة‭ ‬بجامعة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬كندا،‭ ‬حيث‭ ‬شهد‭ ‬الحفل‭ ‬حضور‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬والخبراء‭ ‬وممثلي‭ ‬الجهات‭ ‬المانحة‭ ‬والداعمة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الخريجين‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭.‬

وأكد‭ ‬رئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬أن‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬المياه‭ ‬واستدامتها‭ ‬مسؤولية‭ ‬مشتركة‭ ‬بين‭ ‬الحكومات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والأفراد،‭ ‬وتتطلب‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬مثل‭ ‬ترشيد‭ ‬الاستهلاك،‭ ‬ومعالجة‭ ‬وإعادة‭ ‬استخدام‭ ‬مياه‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي،‭ ‬وحماية‭ ‬الموارد‭ ‬من‭ ‬التلوث،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬مشاريع‭ ‬تحلية‭ ‬المياه‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬برنامج‭ ‬دبلوم‭ ‬الإدارة‭ ‬المتكاملة‭ ‬للموارد‭ ‬المائية‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬قدرات‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬الجوانب‭ ‬التقنية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والقانونية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمياه،‭ ‬مع‭ ‬تغيير‭ ‬النظرة‭ ‬التقليدية‭ ‬لإدارة‭ ‬الموارد‭ ‬المائية‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وقال‭: ‬‮«‬منذ‭ ‬تأسيسها‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬الثمانينيات،‭ ‬أولت‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬اهتمامًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬بموضوع‭ ‬المياه،‭ ‬حيث‭ ‬أطلقت‭ ‬أحد‭ ‬أوائل‭ ‬برامج‭ ‬الماجستير‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬مما‭ ‬أهلها‭ ‬لتُختار‭ ‬من‭ ‬قِبل‭ ‬جامعة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لاستضافة‭ ‬مركز‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬التعليمي‭ ‬للمياه‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬عام‭ ‬2007‮»‬‭.‬

هذا،‭ ‬وقد‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬خريجي‭ ‬البرنامج‭ ‬141‭ ‬خريجًا‭ ‬وخريجة‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬حظوا‭ ‬بدعم‭ ‬متواصل‭ ‬من‭ ‬الصندوق‭ ‬العربي‭ ‬للإنماء‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي،‭ ‬والمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬والمؤسسة‭ ‬العامة‭ ‬للري‭ ‬في‭ ‬السعودية،‭ ‬وهيئة‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء،‭ ‬ومؤسسة‭ ‬الكويت‭ ‬للتقدم‭ ‬العلمي،‭ ‬ومنظمة‭ ‬اليونسكو،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬حكومات‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أكد‭ ‬مدير‭ ‬برنامج‭ ‬تحليل‭ ‬البيانات‭ ‬الجغرافية‭ ‬والمناخ‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬في‭ ‬معهد‭ ‬جامعة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للمياه‭ ‬والبيئة‭ ‬والصحة‭ ‬بكندا‭ ‬الدكتور‭ ‬مير‭ ‬ماتين‭ ‬أهمية‭ ‬هذه‭ ‬الشهادة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يعتبرها‭ ‬مجرد‭ ‬وثيقة،‭ ‬بل‭ ‬‮«‬تكليفًا‭ ‬بالقيادة‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬معقد‭ ‬مليء‭ ‬بالتحديات‮»‬،‭ ‬مشيدًا‭ ‬بالتعاون‭ ‬المستمر‭ ‬بين‭ ‬معهد‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وجامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬والذي‭ ‬يمتد‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬عقدين‭ ‬من‭ ‬الزمن‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬مركز‭ ‬التعلم‭ ‬المائي‭ ‬في‭ ‬الجامعة،‭ ‬والذي‭ ‬يُعد‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬الإنجازات‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬إدارة‭ ‬الموارد‭ ‬المائية‭ ‬المتكاملة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التحديات‭ ‬البيئية‭ ‬والمائية‭ ‬الحادة‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭. ‬وذكر‭ ‬بخمسة‭ ‬محاور‭ ‬أساسية‭ ‬تعمل‭ ‬عليها‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬المياه‭ ‬والبيئة‭ ‬والصحة،‭ ‬وهي‭: ‬الحوكمة‭ ‬والعدالة،‭ ‬الطاقة‭ ‬والمعادن‭ ‬الحيوية،‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬التنوع‭ ‬البيولوجي،‭ ‬الصحة‭ ‬والمساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين،‭ ‬والتحليل‭ ‬الجغرافي‭ ‬والبيئي‭ ‬باستخدام‭ ‬التقنيات‭ ‬الحديثة‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مشاريع‭ ‬التخرج‭ ‬لهذا‭ ‬العام‭ ‬تميزت‭ ‬بالتنوع‭ ‬والابتكار‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬مبادئ‭ ‬إدارة‭ ‬الموارد‭ ‬المائية‭ ‬المتكاملة،‭ ‬حيث‭ ‬تناولت‭ ‬مواضيع‭ ‬حيوية‭ ‬مثل‭ ‬خطط‭ ‬سلامة‭ ‬المياه‭ ‬في‭ ‬السودان،‭ ‬وكفاءة‭ ‬معالجة‭ ‬مياه‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي‭ ‬في‭ ‬الكويت،‭ ‬والتقييمات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للمستنقعات‭ ‬الصناعية‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬وإدارة‭ ‬محلول‭ ‬الأملاح‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بشكل‭ ‬مستدام،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬مساهمات‭ ‬عملية‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬المائية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

وفي‭ ‬سياق‭ ‬الحفل،‭ ‬أشار‭ ‬عميد‭ ‬كلية‭ ‬التربية‭ ‬والعلوم‭ ‬الإدارية‭ ‬والتقنية،‭ ‬أستاذ‭ ‬الموارد‭ ‬المائية‭ ‬بجامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬ومنسق‭ ‬البرنامج،‭ ‬الدكتور‭ ‬وليد‭ ‬زباري،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الخريجين‭ ‬يمثلون‭ ‬اليوم‭ ‬سفراء‭ ‬البرنامج‭ ‬وحملة‭ ‬رؤيته‭ ‬في‭ ‬تبني‭ ‬النهج‭ ‬المتكامل‭ ‬لإدارة‭ ‬الموارد‭ ‬المائية،‭ ‬متمنيًا‭ ‬لهم‭ ‬التوفيق‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬المائية‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬بأساليب‭ ‬مبتكرة‭ ‬ومستدامة‭.‬

وختم‭ ‬كلمته‭ ‬بقوله‭: ‬‮«‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬الموارد‭ ‬المائية‭ ‬مسؤولية‭ ‬جماعية،‭ ‬تتطلب‭ ‬تضافر‭ ‬جهود‭ ‬الحكومات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الدولية‭ ‬والأفراد،‭ ‬عبر‭ ‬حزمة‭ ‬من‭ ‬الحلول‭ ‬والإجراءات‭ ‬مثل‭ ‬ترشيد‭ ‬الاستهلاك،‭ ‬وإعادة‭ ‬استخدام‭ ‬المياه‭ ‬المعالجة،‭ ‬وحماية‭ ‬الموارد‭ ‬من‭ ‬التلوث،‭ ‬والاستثمار‭ ‬في‭ ‬مشاريع‭ ‬التحلية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الإقليمي‭ ‬لتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬وتطوير‭ ‬تقنيات‭ ‬المياه‮»‬‭.‬

إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬وصف‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬الخريجين،‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬ألقوها‭ ‬نيابةً‭ ‬عن‭ ‬الطلبة‭ ‬العرب،‭ ‬هذه‭ ‬الرحلة‭ ‬التعليمية‭ ‬بأنها‭ ‬كانت‭ ‬استثنائية،‭ ‬وقدمت‭ ‬لهم‭ ‬تجربة‭ ‬أكاديمية‭ ‬ومهنية‭ ‬ثرية،‭ ‬عايشوا‭ ‬خلالها‭ ‬قضايا‭ ‬ومواضيع‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬الإدارة‭ ‬والاقتصاد‭ ‬والسياسة‭ ‬والبيئة،‭ ‬مثل‭ ‬إعادة‭ ‬استخدام‭ ‬مياه‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي،‭ ‬والحوكمة‭ ‬الرشيدة‭ ‬للمياه،‭ ‬وكفاءة‭ ‬محطات‭ ‬التحلية،‭ ‬والتكيف‭ ‬مع‭ ‬آثار‭ ‬التغير‭ ‬المناخي،‭ ‬وحماية‭ ‬الموائل‭ ‬الطبيعية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا