مع اقترابنا من فترة فصل الشتاء، وانخفاض درجات الحرارة، يلجأ الكثيرون إلى المكملات مثل «فيتامين سي» لتعزيز المناعة والوقاية من أعراض البرد، رغم الشكوك التي تحوم حول فاعليتها.
وفق تقرير نقله موقع «إرم نيوز» عن صحيفة «إندبندت»، فقد ارتبطت الادعاءات حول قدرة «فيتامين سي» على علاج نزلات البرد بعالم الكيمياء الحائز جائزة نوبل لينوس بولينغ، لكن الخبراء يشيرون الآن إلى أنه اعتمد على أدلة غير موثوقة لدعم هذه الادعاءات.
ويقول خبراء الصحة: إن الكثير من الأدلة حول دور الفيتامينات اليومية في مواجهة البرد «غير حاسمة»، مشيرين إلى أنه «بينما أظهرت بعض الأبحاث عدم وجود صلة بين تناول هذه المكملات وتقصير مدة أعراض البرد، هناك دراسات أخرى أظهرت أن هذه المكملات تلعب دورًا في التحكم بالأعراض».
ويعمل «فيتامين سي» على إصلاح الأنسجة في الجسم ويدعم الجهاز المناعي من خلال حماية الخلايا من ضرر الجذور الحرة وتعزيز دفاعات الجسم الطبيعية.
وتشير بعض الدراسات إلى أنه يقصر أيضًا مدة الإصابة بالبرد، حيث وجدت مراجعة علمية نشرت عام 2016 أن تناول فيتامين سي بجرعات تزيد على 0.2 جرام يوميًا يمكن أن «يقلل شدة ومدة» نزلة البرد.
لكن بعض الخبراء الصحيين يؤكدون أن هناك أدلة محدودة على أن «فيتامين سي» يمنع نزلات البرد أو يسرع الشفاء، ويؤيد هذا الرأي البروفيسور بول هانتر، عالم الأوبئة في جامعة إيست أنجليا، حيث نقلت عنه «إندبندت»، القول: «لا قيمة لفيتامين سي في حالة نزلات البرد».
وينصح خبراء التغذية باتباع نظام مناعي صحي من خلال تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات، بوصفها وسيلة فعالة للوقاية من الأمراض، مشددين على أهمية «النظام الغذائي المتوازن والمستويات الكافية من هذه الفيتامينات لأنها تلعب دورًا في تقوية الجهاز المناعي».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك