أكدت كاشكا بوراييسكا-بومستا أستاذة الذكاء الاصطناعي في التعليم بجامعة كوليدج لندن رئيسة لجنة تحكيم جائزة اليونسكو- الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم أن هذه الجائزة تسهم بشكل حيوي في تعزيز التعليم على المستوى الدولي، وترويج الوعي بالقضايا التعليمية المهمة عبر مختلف المواضيع وتشجيع المنافسة بين الدول، فكل دولة تسعى لتقديم أفضل الأفكار والممارسات التعليمية.
وأوضحت أن الجائزة لا تقتصر على التقدير فقط، بل تعمل أيضًا على إثارة النقاشات حول القضايا الجوهرية في التعليم، وهو ما نحتاج إليه وخاصة في الوقت الحالي مع التحديات الجديدة المرتبطة بالتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي.
وأشارت كاشكا إلى أن الجائزة تلعب دورًا محوريًا في إعادة التفكير في التعليم، بما يشمل ما نعتبره مهمًا في العملية التعليمية، وما نعلمه، وكيفية التعليم، وكيفية تقييم المعرفة، وخاصة مع ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تغير كثيرًا من المفاهيم التقليدية.
وحول النسخة الحالية للجائزة قالت كاشكا إن هناك تنوعًا كبيرًا في المشاركات هذا العام، حيث جاءت الطلبات من مختلف أنحاء العالم، وهو ما يعكس اهتمامًا واسعًا بالمواضيع المطروحة، مشيرة إلى أن رؤية هذا القدر من الاهتمام والعمل الذي يتم إنجازه حول العالم أمر رائع ويستحق أن يُسلط الضوء عليه.من جانبها، أكدت الدكتورة شفيقة إسحاق رئيسة قسم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم بمنظمة اليونسكو أن الجائزة باتت منصة دولية مرموقة تمكن من توثيق أثر التكنولوجيا في تحسين جودة التعليم وتكافؤ الفرص التعليمية، وهو ما مكنهم من استكشاف نماذج مبتكرة في التعليم الرقمي حول العالم خلال العقدين الماضيين، والحصول على فهم أعمق لدور التكنولوجيا في دعم النظم التعليمية داخل الفصول الدراسية والمجتمعات.
وأضافت أن نسخة الجائزة لعام 2025 شهدت رقمًا قياسيًا في عدد الترشيحات، وخصوصًا مع تركيزها هذا العام على موضوع «الأخلاقيات في استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم»، وهو مجال حديث لكنه يحظى باهتمام عالمي متزايد.
كما ثمنت الشراكة طويلة الأمد مع مملكة البحرين، التي تحتضن الجائزة منذ انطلاقها، قائلة: «نحن في اليونسكو نعتز كثيرًا بهذه الشراكة الاستراتيجية مع حكومة مملكة البحرين، وسعادة وزير التربية والتعليم، فهذه الجائزة تضع البحرين في موقع ريادي عالمي فيما يخص دعم التكنولوجيا في التعليم، وتؤكد اهتمام الدولة بالمستقبل الرقمي للتعليم».
من جانبها، أوضحت شيانغلي تشينغ، مسؤولة المشاريع بقسم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم بمنظمة اليونسكو، أن الجائزة شهدت نموًا مستمرًا في مستوى المشاركة والاهتمام الدولي منذ تأسيسها، قائلة: «منذ أن بدأت العمل على الجائزة في عام 2021، رأيت كيف أصبحت مرجعًا عالميًا يُستدل به على التميز في استخدام التكنولوجيا في التعليم، مع ازدياد ملحوظ في أعداد المشاركين من مختلف القطاعات الحكومية، والأهلية، والأكاديمية».
ووجهت شيانغلي بالشكر والتقدير إلى مملكة البحرين الى حكومتها، على رؤيتهم السباقة في إنشاء هذه الجائزة، وكرم استضافتهم للاحتفال بذكراها العشرين، واختتمت بالقول: «إن هذه الجائزة تمثل نموذجًا رائدًا للتعاون بين مملكة البحرين واليونسكو وما أثمرته من أثر عالمي، ونأمل أن تستمر هذه الشراكة لتظل الجائزة منارة في استخدام التكنولوجيا لخدمة التعليم».

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك