أكد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم تولي دعم التعليم والتربية والثقافة أولوية بارزة في مسيرتها الوطنية، وتشارك دول وشعوب العالم، عبر مبادرات ملكية سامية، في تعزيز دور التعليم من أجل تقدم المجتمعات ونهضتها وتنميتها وازدهارها.
وأشاد بدعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في تطوير المسيرة التربوية والتعليمية في مملكة البحرين، والإسهامات الدولية والحضارية في هذا المجال الحيوي، واستثمار وسائل التكنولوجيا العصرية في المناهج الدراسية، والإعداد المناسب لسوق العمل، وتأهيل الناشئة والشباب للمستقبل الواعد.
وأعرب عن اعتزاز مملكة البحرين بالتعاون المثمر مع منظمة اليونسكو، والسعي المشترك إلى مد جسور التواصل مع كل الثقافات، في ظل ما تحظى به مملكة البحرين من مكانة متميزة على الخارطة العالمية، وما تزخر به من حضارة تاريخية عريقة، ومؤسسات تعليمية وثقافية متطورة، وقيم ومبادئ إنسانية رفيعة.
جاء ذلك بمناسبة حفل تسليم جائزة اليونسكو - الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال التعليم لعام 2025، الذي أقيم صباح أمس الخميس تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وذلك بمقر جامعة البحرين بالصخير، الذي جاء بعنوان: «إعداد المتعلمين والمعلمين للاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي».
وأوضح رئيس مجلس النواب أن الجائزة نالت التقدير والاهتمام العالمي، وأصبحت منصة دولية رائدة في مجال المبادرات المتميزة في توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال للنهوض بالتعليم، وتعكس الدور المحوري الذي تقوم به مملكة البحرين كشريك رئيسي مع منظمة اليونسكو في تعزيز التعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي، كما أن إقامة الحفل لأوّل مرة بمملكة البحرين، وخارج مقرّ المنظمة في باريس، بمناسبة مرور عشرين عامًا على إطلاق الجائزة، يؤكد الاهتمام البارز بالجائزة، والاحتفاء بالمبادرة الملكية السامية.
وثمن جهود الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم، في إبراز جهود مملكة البحرين التعليمية ومبادراتها الحضارية، وإسهاماتها الفاعلة في المجال التعليمي، محليًا ودوليًا، تنفيذًا لبرنامج الحكومة، والتزام مملكة البحرين بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف الرابع بشأن ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة.
وأشاد بالإنجاز النوعي الذي حققته جامعة البحرين بدخولها في تصنيف مؤسسة تايمز العالمية للتعليم العالي، ضمن فئة أفضل الجامعات على مستوى العالم، وذلك للمرة الأولى منذ إنشائها في عام 1986، لتصبح بذلك أول جامعة محلية ووطنية تدخل تصنيف تايمز العالمي، وهو ما يعكس التقدم المشهود والتطور البارز للمسيرة التعليمية الجامعية في مملكة البحرين.
وأعرب عن خالص التهاني والتبريكات للفائزين بالجائزة، مشيدًا بمساهمة المشاريع التي تقدموا بها في تعزيز مسارات التعليم، والالتزام الأخلاقي في توظيف التقنية الحديثة في تطوير الخدمة التعليمية، بما يعزز من الرسالة النبيلة للتربية والتعليم.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك