تغطية: مروة أحمد
تصوير: محمود بابا
كشف الفريق طيار متقاعد مارتن سامسون المدير التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في الشرق الأوسط «IISS» أنه من المتوقع أن يصل عدد وفود الدول المشاركة في منتدى حوار المنامة في النسخة القادمة إلى 60 دولة، الذي سيناقش دور القوى الإقليمية في ظل التغيرات العالمية والتغيرات الجيوسياسية والتحولات الأخيرة على صعيد الشرق الأوسط والعالم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس الاثنين لتناول آخر استعدادات منتدى حوار المنامة 2025 الذي سينطلق في الفترة من 31 أكتوبر حتى الثاني من نوفمبر المقبل.
وقال إن عددا كبيرا من الدول أبدت رغبتها بالمشاركة في النسخة الجديدة، وخاصة أن جدول الأعمال سيغطي ملفات تُعنى بالدفاع والتجارة والاقتصاد والسياسة وأمن الطاقة، وجميعها من الموضوعات التي تهم دول المنطقة والدول المحيطة بها، وتطرق إلى إقامة جلسات خاصة للقادة الشباب من دول مجلس التعاون الخليجي والمغرب ومصر والأردن.
وأضاف إن الحوار يوفر منصة داعمة للبحرين ودورها الدولي المتصاعد، وخاصة أن المملكة سوف تستضيف قمة دول مجلس التعاون الخليجي نهاية العام القادم، منوها بانتخاب المملكة في عضوية مجلس الأمن للفترة 2026-2029.
وأشار إلى أنه تم تخصيص جلسة بشأن «أمن الخليج» مع ادراج دور الدبلوماسية والاقتصاد في تعزيز التقارب بين الدول، بالإضافة إلى الجغرافيا السياسية للطاقة، وإدارة التحولات السياسية في بلاد الشام بالإضافة إلى «العصر النووي الجديد: المخاطر والفرص الاستراتيجية»، موضحا أن أجندة المنتدى تم إعدادها بناء على دراسة شاملة ونوعية لما تم طرحه في الدورة العشرين لحوار المنامة 2024.
وتطرق إلى إقامة جلسات مغلقة للجهات الفاعلة غير الحكومية بمشاركة أطراف من إفريقيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا والشرق الأوسط.
وبشـأن مشاركة الوفود الفلسطينية قال إن حوار المنامة يوفر مساحة آمنة للخوض في مختلف النقاشات وتبادل وجهات النظر، ويـأتي ذلك تحقيقًا لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لجعل حوار المنامة على مدار السنوات الماضية بمثابة منصة للتعبير ولتبادل الآراء وللاطلاع على آخر مستجدات المنطقة والعالم، وترسيخ المشاركة الدبلوماسية عبر اقامة هذا الحدث العالمي، مرحبًا بالمشاركة الفلسطينية.
وفي رده على سؤال «أخبار الخليج» حول المشاركة السورية كشف عن تواصل المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في الشرق الأوسط «IISS» مع الحكومة السورية حول الدعوة للمشاركة في النسخة المقبلة من الحوار، مبديا تفاؤله بمشاركة وفد سوري قوي في حوار المنامة 2025.
وحول مشاركة بعض الدول مثل إيران وقطر وأوكرانيا وروسيا بالمنتدى أكد سامسون أن حوار المنامة أداة لترسيخ دور الدبلوماسية الناعمة بين الدول، حيث يسعى المعهد إلى مشاركة أكبر عدد من الوفود باعتباره مؤسسة مستقلة، وذلك لضمان بقاء المنصة جامعة وشاملة.
وفي حديثه عن تأثير القوى الناعمة في حوار المنامة أشار إلى أن المشاركات العام الماضي تنوعت ما بين مسؤولين وأصحاب القرار، الأمر الذي أثمر توقيع عدد من الاتفاقيات.
وأكد مارتن سامسون رغبته في أن يكون العقد الثالث لحوار المنامة أكثر استقرارًا وسلامًا، مدركًا صعوبة ذلك، إلا أنه تطرّق إلى هدف المعهد في أن يكون شريكًا موثوقًا مع الجميع، وأضاف أن الحوار يسعى لأن يكون عاملًا محفزًا للنقاش البنّاء بين مختلف الأطراف، وأن دوره الأساسي هو توفير مساحة آمنة للتفاهم بدلا من الصراع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك