شارك الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وزير المواصلات والاتصالات، في الدورة الثالثة عشرة من منتدى أسواق الطاقة (EMFWEEK 2025) الذي استضافته إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة يومي 1 و2 أكتوبر 2025، تحت شعار «إعادة تخيل النمو في عالم مضطرب: المخاطر والفرص؟»، وذلك برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة.
ويعد المنتدى، منصة دولية مرموقة تجمع نخبة من خبراء الطاقة وصناع القرار والمستثمرين من جميع أنحاء العالم لمناقشة القضايا الرئيسية التي تؤثر على أسواق الطاقة العالمية، إضافة إلى أبرز التحديات الراهنة والفرص المستقبلية في أسواق الطاقة العالمية.
وفي كلمته خلال جلسة حول قيادة قطاع الملاحة البحرية، أكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أهمية تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات المتزايدة التي تهدد سلاسل الإمداد والمبادئ الأساسية للتجارة الدولية، وأشار إلى ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية، والتتبع القائم على الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات، لتعزيز الرقابة على السفن المشبوهة والمخالفة.
وشدد على أن فرض عقوبات صارمة على السفن ومالكيها ومشغليها المنخرطين في أنشطة غير مشروعة يعد خطوة أساسية لضمان أمن واستقرار أسواق الطاقة، مؤكداً التزام مملكة البحرين والمجتمع الدولي بتحقيق سوق طاقة آمن، مستقر، ومستدام.
وأوضح أن هذه الممارسات غير القانونية لا تقتصر على تهديد سلامة الملاحة البحرية وحماية البيئة فحسب، بل تمثل أيضاً خطراً مباشرَا على الاقتصاد العالمي والأنظمة المالية، خاصة في الممرات البحرية الاستراتيجية مثل مضيق هرمز، وباب المندب، وقناة السويس، التي يمر عبرها الجزء الأكبر من التجارة العالمية.
واختتم بتأكيد أن تعزيز التعاون الدولي وحماية الممرات البحرية الحيوية يمثلان ركيزة أساسية لضمان استقرار أسواق الطاقة، والحفاظ على البيئة، ودعم جهود التنمية المستدامة.
كما شارك الوزير في المائدة الرئيسية التي استضافها سمو الشيخ صالح الشرقي، حيث تم تكريم عدد من القادة المتميزين في قطاع الموانئ والشحن، تأكيداً للدور المحوري الذي تضطلع به الفجيرة في حركة التجارة والطاقة العالمية.
وخلال المشاركة في المنتدى، اجتمع الوزير مع صاحب السمو الشيخ صالح بن محمد بن حمد الشرقي، رئيس مجلس إدارة ميناء الفجيرة، حيث جرى بحث سبل تعزيز التكامل بين ميناء خليفة بن سلمان في البحرين وميناء الفجيرة، بما يسهم في تطوير الخدمات البحرية واللوجستية، ودعم القطاع الاقتصادي وتعزيز فرص الشراكة التجارية بين البلدين الشقيقين. كما تم تأكيد أهمية توحيد الجهود لتعزيز موقع الميناءين كمحاور إقليمية رئيسية للتجارة والنقل البحري، وضمان استدامة سلاسل الإمداد بما يخدم خطط التنمية الوطنية ويعزز المكانة التنافسية للمنطقة في الاقتصاد العالمي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك