تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي عهد مملكة البحرين، رئيس مجلس الوزراء، اختتم المؤتمر والمعرض الدولي للتكرير (IDCE 2025) أعماله أمس، 2 أكتوبر الجاري، مرسخاً مكانته كمنصةٍ رائدة لقطاعات التكرير والبتروكيماويات والاستدامة. وأقيم الحدث في مركز البحرين العالمي للمعارض، حيث استقطب 32 راعياً و70 جهة عارضة، إلى جانب أكثر من 2100 مندوب من أكثر من 50 دولة، بهدف دفع مستقبل صناعات التكرير العالمية نحو آفاق أرحب.
وشكّلت نسخة هذا العام من المعرض منصةً استراتيجية استقطبت نخبةً من القادة العالميين والمبتكرين والمعنيين وأصحاب المصلحة عبر مختلف مجالات سلسلة القيمة في قطاع التكرير، وأسهمت في تعزيز مكانة منطقة الخليج العربي كمركزٍ رائد يلتقي فيه المبتكرون والخبراء للتواصل وتبادل الخبرات ودفع عجلة تطوير القطاع. تحت قيادة جمعية الخليج للتكرير (GDA)، التي تأسست على يد أرامكو، أدنوك، بابكو للتكرير، الشركة الوطنية الكويتية للبترول (KNPC)، Q8، وأوكيو (OQ)، وعزّز المؤتمر والمعرض الدولي للتكرير 2025 دوره في دفع عجلة نمو القطاع، وتمكين مسارات تبادل المعرفة، وإبرام الشراكات الاستراتيجية، إلى جانب استقطاب فرص استثمارية تتجاوز قيمتها 100 مليار دولار أمريكي في مجالات التكرير والبتروكيماويات والاستدامة. وقد تم توقيع أكثر من 20 اتفاقية، ما جعل الفعالية مركزًا لفرص الاستثمار والتعاون.
وعلى هامش المؤتمر تم عقد 137 جلسة حوارية بمشاركة 362 من كبار المتحدثين الرئيسيين، إلى جانب عدد من قادة الفكر الذين أسهموا في الحوارات وأثروا النقاشات بطرح قضايا محورية، من ضمنها دبلوماسية الطاقة والتجارة؛ وإزالة الكربون من قطاع التكرير؛ وابتكار مصافي المستقبل؛ والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في القطاع؛ واستخدام الذكاء الاصطناعي في المصافي؛ والتحولات النوعية في المركبات الكهربائية وتجارة الوقود؛ والوقود الحيوي ووقود الطيران المستدام؛ والجدوى التجارية للهيدروجين؛ وزيوت التشحيم والزيوت الأساسية: تعزيز الكفاءة لمستقبلٍ منخفض الكربون، وغيرها من الموضوعات الحيوية.
وجمع المؤتمر والمعرض الدولي للتكرير أكثر من 10,000 زائر وقدم منظومة متكاملة رائدة في قطاع التكرير، تضمنت دراسات مبتكرة في مجالات التكرير، والبتروكيماويات، والاستدامة وغيرها، مع تعزيز الروابط عبر سلسلة القيمة في قطاع المصب لتمكين شراكات واستثمارات فعّالة.
وشكل برنامج نبض الشباب في المؤتمر منصةً لإلهام أكثر من 1,082 من الشباب ومنحهم فرصاً للتعلّم والتطور من خلال مجموعةٍ متنوعة من الأنشطة التفاعلية، وفرص التعلم بين الأقران، وورش العمل، والجلسات النقاشية. وشملت الفعاليات برامج مثل جلسات «كيف تصبح رئيساً تنفيذياً»؛ و«بناء العلامة التجارية الشخصية»؛ و«مسابقات النقاش التقني» وغيرها، لرفد المشاركين بالمهارات القيادية، وتنمية الثقة وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك