مانشستر - (أ ف ب): قتل شخصان وجرح ثلاثة أمس الخميس في عملية دهس وطعن أمام كنيس يهودي في مانشستر بشمال غرب إنجلترا، بحسب ما أعلنت الشرطة البريطانية التي أكدت أنها أردت المهاجم. وفيما تحيي الجالية اليهودية يوم الغفران أو «كيبور» في المدينة الواقعة في شمال غرب إنجلترا، هرعت الشرطة الى الاستجابة للحادثة وفعلت خطة وطنية للرد على «هجمات إرهابية». وجاء الهجوم قبل أيام من الذكرى الثانية لهجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 والذي أشعل شرارة الحرب في غزة وأحدث استقطابا عند الشارع البريطاني.
وسارع رئيس الوزراء كير ستارمر إلى إدانة الهجوم باعتباره «مروعا» معلنا تعزير الأمن في الكنس اليهودية. وغادر قمة أوروبية منعقدة في الدنمارك للعودة إلى بريطانيا وترؤس اجتماع أمني عاجل في لندن. وقال الملك تشارلز: إنه والملكة كاميلا «يشعران بصدمة وحزن عميقين للأنباء عن الهجوم المروع في مانشستر وخصوصا في مثل هذا اليوم المهم بالنسبة الى الجالية اليهودية».
وكانت الشرطة قد أعلنت في البداية أن المسعفين يعالجون أربعة أشخاص «من جروح ناجمة عن الدهس والطعن» مؤكدة أن عناصر من وحدة الأسلحة النارية أطلقوا النار على رجل «يُعتقد بأنه الجاني». وبعد ساعات أعلنت وفاة شخصين مضيفة أن المشتبه فيه الذي أطلق العناصر النار عليه «يُعتقد أنه مات». وأوضحت أن ليس بالإمكان راهنا تأكيد وفاته بسبب «أشياء مشبوهة بحوزته». وأعلنت أن وحدة تعنى بتفكيك المتفجرات تعمل في المكان مؤكدة أن الجرحى الثلاثة «إصابتهم خطرة».
وعبر رئيس الوزراء كير ستارمر عن «صدمته الكبيرة» من الهجوم وتعهد «القيام بكل شيء للحفاظ على أمن الجالية اليهودية لدينا». وقال: إن «وقوع هذا الحادث في يوم الغفران، أقدس الأيام اليهودية، يجعله أكثر فظاعة». ونددت السفارة الإسرائيلية في المملكة المتحدة بهذا العمل «البغيض والمؤلم» الذي ارتكب «في أقدس يوم في التقويم اليهودي». وأضافت في منشور على إكس: «يجب ضمان سلامة وأمن الجاليات اليهودية في المملكة المتحدة».
وقالت الشرطة: إن عناصرها استجابوا في البداية لبلاغات من مواطنين تفيد بأن سيارة تدهس أشخاصا أمام الكنيس، وتقارير أخرى تفيد بتعرض حارس أمن لهجوم بسكين. وصرح شاهد عيان لإذاعة بي بي سي بأنه رأى الشرطة تطلق النار على رجل بعدما شاهد حادث سيارة. وقال: «وجهوا له تحذيرين، لكنه لم يستجب حتى أطلقوا النار». وأضاف: «سقط أرضا ثم بدأ ينهض، ثم أطلقوا عليه النار مرة أخرى». وأوضحت الشرطة أن «عددا كبيرا من المصلين في الكنيس... احتُجزوا في الداخل ريثما يتم تأمين المنطقة المجاورة» قبل أن يتم إخلاؤهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك