كتبت: ياسمين العقيدات
أكد الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم أن الإنجاز العالمي الذي حققته مملكة البحرين، بحصول وزارة التربية والتعليم على المركز الأول ضمن برنامج المدارس الحاضنة للتكنولوجيا المقدم من قبل شركة مايكروسوفت العالمية، يعكس اهتمام القيادة الحكيمة بالتعليم والعلم ودعم المؤسسات التعليمية.
وقال في مداخلة هاتفية عبر تلفزيون البحرين إن الموقع المتقدم الذي تبوأته المملكة؛ بتربع مدارسها على مستوى العالم بعدد المدارس الحاصلة على اللقب، يؤكد مكانة البنية التحتية الرقمية في المدارس الحكومية والخاصة، ويعكس وجود قوى بشرية مدربة وفاعلة في الميدان التعليمي، مضيفًا أن معايير الحصول على هذا التصنيف ترتبط بالأداء العملي وتوظيف التكنولوجيا في التعليم؛ إذ يعد تدريب المعلمين على استخدامات التكنولوجيا في العملية التعليمية معيارًا أساسيًا، وهو ما تحقق بفضل جهود مختلف الكفاءات المتمكنة في وزارة التربية والتعليم من قطاعات مختصة ومدارس.
وأوضح الوزير أن البحرين حققت العام الماضي المركز الثالث عالميًا في البرنامج ذاته، قائلًا: قطعنا في ذلك الوقت عهدًا على أنفسنا بمضاعفة العمل وتكاتف الجهود حتى نصل إلى مستوى أفضل، وقد تحقق لنا ذلك هذا العام بفضل دعم القيادة الحكيمة، حيث نافسنا أكثر من 900 مدرسة من 60 دولة مختلفة.
ولفت إلى أن أبرز الخطوات التي اتخذتها المدارس تمثلت في الاستثمار في التكنولوجيا عبر تقوية البنية التحتية الرقمية في جميع المدارس بدعم من الحكومة، وتشمل أجهزة الكمبيوتر وشبكة الإنترنت والبرامج والتطبيقات الرقمية، إضافة إلى تعزيز الشراكات مع كبرى الشركات الدولية في مجال التعليم الرقمي، من بينها مايكروسوفت، وتوظيف مختلف الوسائل التي تقدمها في العملية التعليمية.
وبين أن الوزارة منذ 26 نوفمبر من العام الماضي طبقت تجربة التعليم عن بعد بنجاح بهدف التحقق من مدى جاهزية البنية التحتية في المدارس الحكومية لتطبيق التقنية بشكل متواز، مشيرًا إلى أن الاستثمار شمل كذلك العنصر البشري البحريني المدرب في تكنولوجيا التعليم، حيث أسهم وجود عدد كبير من المعلمين الحاصلين على شهادات احترافية في هذا المجال في تعزيز فرص البحرين للتأهل والفوز باللقب.
وأضاف أن 130 مدرسة في البحرين، أي ما يعادل 60% من المدارس الحكومية، حاصلة على لقب المدارس الحاضنة للتكنولوجيا، موضحًا أن هذا الإنجاز يشكل خارطة طريق للمرحلة القادمة، عبر استكمال بقية المدارس الحكومية للمنافسة على اللقب، واستقطاب أكبر عدد ممكن من المدارس الخاصة لتكون شريكة في تعزيز هذا النجاح. كما كشف أن خطة العمل للمرحلة المقبلة تركز على رفع نسبة المدارس المشاركة لتتجاوز 60%، وزيادة أعداد المعلمين الحاصلين على الشهادات الاحترافية، إلى جانب مواصلة الاستثمار في البنية التحتية الرقمية والعناصر البشرية القادرة على تطوير هذا الإنجاز والمحافظة عليه.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك