(CNN) – اعتبر رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مفاوضي حركة حماس في الدوحة «بمثابة ناقوس لجميع دول الخليج»، محذرًا من أن أمنها المشترك «مهدد من دولة منبوذة لا تعير اهتمامًا للقوانين الدولية».
وخلال احتفال بالرياض بمناسبة مرور 50 عامًا على إطلاق صحيفة عرب نيوز، شدد الفيصل على أن «الهجوم يثير التساؤلات حول مصداقية التحالفات وموثوقيتها»، لافتًا إلى أنه وقع رغم وجود أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في قطر.
وأكد أن التهديدات الإسرائيلية تستوجب من دول الخليج «إعادة بناء استراتيجياتها لمواجهتها»، مشيرًا إلى أن استقرار دول مجلس التعاون لن يكتمل من دون بيئة إقليمية آمنة.
وحمّل الفيصل الولايات المتحدة جانبًا كبيرًا من المسؤولية عن «انحدارها من دور الوسيط النزيه إلى الحليف القوي لإسرائيل»، معتبرًا أن غزو العراق سلّمه لإيران وجماعات طائفية. وأضاف: «لكي يكون الرئيس ترامب صانع سلام، كما يطمح، عليه تصحيح الأخطاء السابقة تجاه سلام وأمن أصدقائه وحلفائه».
كما شدد على مركزية القضية الفلسطينية، معتبرًا أن «غياب العدالة للشعب الفلسطيني هو أصل أزمات المنطقة»، وأن هجوم حماس على إسرائيل عام 2023 «جاء نتيجة إخفاق المجتمع الدولي في تسوية هذه القضية».
ولفت الفيصل إلى مبادرات السعودية السابقة للسلام، مثل خطة الملك فهد عام 1981 ومبادرة الملك عبدالله عام 2002، مؤكدًا أن «رفع الظلم عن الفلسطينيين هو شرط لأي سلام دائم».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك