العدد : ١٧٣٥٤ - السبت ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٥ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٥٤ - السبت ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٥ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

أخبار البحرين

قانون «الصحافة» على رأس أولويات «الشورى» في الدور الجديد

السبت ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٥ - 02:00

النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى لـ«أخبار الخليج»:

الدبلوماسية البرلمانية تسهم في إيصال صوت البحرين إلى المحافل الدولية

لجنة الصداقة البرلمانية مع روسيا تدعم الرؤى الوطنية في الانفتاح الإيجابي والمتوازن على العالم


أجرت‭ ‬الحوار‭: ‬أمل‭ ‬الحامد

تصوير‭: ‬عبدالأمير‭ ‬السلاطنة

كشفت‭ ‬الدكتورة‭ ‬جهاد‭ ‬عبدالله‭ ‬الفاضل‭ ‬النائب‭ ‬الثاني‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الصداقة‭ ‬البرلمانية‭ ‬البحرينية‭ ‬الروسية‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬سوف‭ ‬يشهد‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬السادس‭ ‬طرح‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المراسيم‭ ‬بقوانين‭ ‬ومشاريع‭ ‬القوانين‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬أولوية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوطني،‭ ‬وتشمل‭ ‬ملفات‭ ‬حيوية‭ ‬تتعلق‭ ‬بتعزيز‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬ودعم‭ ‬الاستدامة‭ ‬المالية،‭ ‬وتطوير‭ ‬المنظومة‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬متعددة،‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬‮«‬الصحافة‮»‬‭ ‬الجديد

وذكرت‭ ‬د‭. ‬الفاضل‭ ‬خلال‭ ‬لقاء‭ ‬صحفي‭ ‬مع‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬والمقترحات‭ ‬بتأنٍ‭ ‬ومهنية،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬جودة‭ ‬التشريعات‭ ‬وضمان‭ ‬توافقها‭ ‬مع‭ ‬أولويات‭ ‬التنمية‭ ‬واحتياجات‭ ‬المواطنين،‭ ‬مشددة‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬الأطفال‭ ‬النفسية‭ ‬والفكرية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬يُثار‭ ‬حول‭ ‬بعض‭ ‬التطبيقات‭ ‬والألعاب‭ ‬الإلكترونية‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬محتوى‭ ‬غير‭ ‬ملائم‭ ‬أو‭ ‬تشكّل‭ ‬خطرًا‭ ‬على‭ ‬سلوكيات‭ ‬النشء‭.‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البرلمانية‭ ‬باتت‭ ‬ركيزة‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الحضور‭ ‬الدولي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬باعتبارها‭ ‬رافدًا‭ ‬مهمًا‭ ‬ومساندًا‭ ‬للدبلوماسية‭ ‬الرسمية‭ ‬في‭ ‬إيصال‭ ‬صوت‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية،‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬مصالحها‭ ‬وقضاياها‭ ‬الوطنية‭.‬

وتطرقت‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬لجنة‭ ‬الصداقة‭ ‬البرلمانية‭ ‬البحرينية‭ ‬الروسية‭ ‬التي‭ ‬ستعمل‭ ‬على‭ ‬توسيع‭ ‬مجالات‭ ‬التعاون‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬البرلماني‭ ‬والسياسي،‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬التشريعي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬ممارسة‭ ‬العمل‭ ‬التشريعي،‭ ‬ومراجعة‭ ‬التشريعات‭ ‬النافذة‭ ‬وطنيًا‭ ‬والاسترشاد‭ ‬بالمتوافرة‭ ‬والمعمول‭ ‬بها‭ ‬لدى‭ ‬الجانبين‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬التطوير‭ ‬والتحديث،‭ ‬وبحث‭ ‬سبل‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬القانونية‭ ‬المتقدمة‭ ‬لدى‭ ‬الجانبين‭.‬

وفيما‭ ‬يأتي‭ ‬نص‭ ‬اللقاء‭:‬

 

إننا‭ ‬مقبلون‭ ‬على‭ ‬افتتاح‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الحالي،‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬أهم‭ ‬الملفات‭ ‬المطروحة‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة؟

في‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬السادس‭ ‬يُنتظر‭ ‬أن‭ ‬يشهد‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬طرح‭ ‬ومناقشة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المراسيم‭ ‬بقوانين‭ ‬ومشاريع‭ ‬القوانين‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬أولوية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوطني،‭ ‬وتشمل‭ ‬ملفات‭ ‬حيوية‭ ‬تتعلق‭ ‬بتعزيز‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬ودعم‭ ‬الاستدامة‭ ‬المالية،‭ ‬وتطوير‭ ‬المنظومة‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬متعددة،‭ ‬مثل‭: ‬مرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬بتعديل‭ ‬بعض‭ ‬أحكام‭ ‬قانون‭ ‬المرور،‭ ‬ومراسيم‭ ‬تعديل‭ ‬قوانين‭ ‬تنظيم‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬للأغراض‭ ‬العامة،‭ ‬وحظْـر‭ ‬ومكافحة‭ ‬غسْـل‭ ‬الأموال‭ ‬وتمويل‭ ‬الإرهاب،‭ ‬ومشروع‭ ‬قانون‭ ‬بتعديل‭ ‬قانون‭ ‬تنظيم‭ ‬الصحافة‭ ‬والطباعة‭ ‬والنشر،‭ ‬الذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬إلغاء‭ ‬عقوبة‭ ‬الحبس‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬النصوص‭ ‬العقابية‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬القانون،‭ ‬والاكتفاء‭ ‬بعقوبة‭ ‬الغرامة‭ ‬الجنائية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تنظيم‭ ‬الإعلام‭ ‬الإلكتروني‭ ‬باعتباره‭ ‬أحد‭ ‬مكونات‭ ‬المنظومة‭ ‬الإعلامية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬نشاط‭ ‬توفير‭ ‬الأخبار‭ ‬أو‭ ‬المعلومات‭ ‬أو‭ ‬البرامج‭ ‬المختلفة‭ ‬للجمهور‭.‬وتسعى‭ ‬اللجان‭ ‬النوعية‭ ‬في‭ ‬المجلس،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة،‭ ‬إلى‭ ‬دراسة‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬والمقترحات‭ ‬بتأنٍ‭ ‬ومهنية،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬جودة‭ ‬التشريعات‭ ‬وضمان‭ ‬توافقها‭ ‬مع‭ ‬أولويات‭ ‬التنمية‭ ‬واحتياجات‭ ‬المواطنين‭.‬

ما‭ ‬هي‭ ‬أبرز‭ ‬المشاريع‭ ‬والقوانين‭ ‬والمقترحات‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬مناقشتها‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬السابق؟

بداية،‭ ‬أود‭ ‬التأكيد‭ ‬أن‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬العادي‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬السادس‭ ‬شكل‭ ‬محطة‭ ‬فارقة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬التشريعي‭ ‬لمجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬إذ‭ ‬جسّد‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬امتدادًا‭ ‬طبيعيًا‭ ‬لحالة‭ ‬العطاء‭ ‬الوطني‭ ‬المتنامي،‭ ‬حيث‭ ‬واصل‭ ‬المجلس‭ ‬البناء‭ ‬على‭ ‬رصيد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬التشريعية‭ ‬النوعية‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬في‭ ‬أدوار‭ ‬الانعقاد‭ ‬السابقة،‭ ‬مستندًا‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬صلاحيات‭ ‬دستورية‭ ‬وأدوات‭ ‬برلمانية‭ ‬فعّالة‭. ‬

وتميز‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬بالتكامل‭ ‬الوثيق‭ ‬والتنسيق‭ ‬البنّاء‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬ومجلس‭ ‬النواب،‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬روح‭ ‬الشراكة‭ ‬الوطنية‭ ‬ويعزز‭ ‬من‭ ‬جودة‭ ‬وكفاءة‭ ‬العمل‭ ‬التشريعي‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬مصالح‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭.‬

وقد‭ ‬ناقش‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬السادس‭ ‬ما‭ ‬مجموعه‭ ‬49‭ ‬تشريعًا،‭ ‬اشتملت‭ ‬على‭ ‬3‭ ‬مراسيم‭ ‬بقوانين،‭ ‬و38‭ ‬مشروع‭ ‬قانون،‭ ‬و8‭ ‬اقتراحات‭ ‬بقوانين،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مناقشة‭ ‬حسابين‭ ‬ختاميين،‭ ‬فيما‭ ‬توجه‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬بـ23‭ ‬سؤالاً‭ ‬إلى‭ ‬الوزراء‭ ‬خلال‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬المنصرم‭.‬

وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬المراسيم‭ ‬بقوانين،‭ ‬فقد‭ ‬وافق‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬على‭ ‬3‭ ‬مراسيم‭ ‬بقوانين‭ ‬وأحالها‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬لإخطار‭ ‬الحكومة‭ ‬بذلك،‭ ‬فيما‭ ‬لم‭ ‬يبت‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬3‭ ‬مراسيم‭ ‬بقوانين‭ ‬أخرى‭ ‬نظرًا‭ ‬إلى‭ ‬صدور‭ ‬الأمر‭ ‬الملكي‭ ‬رقم‭ (‬14‭) ‬لسنة‭ ‬2025م،‭ ‬بفض‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬السادس‭ ‬لمجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمشروعات‭ ‬القوانين،‭ ‬فقد‭ ‬نظر‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬38‭ ‬مشروعًا‭ ‬بقانون،‭ ‬تم‭ ‬إحالة‭ ‬30‭ ‬منها‭ ‬إلى‭ ‬الحكومة‭ ‬لرفعها‭ ‬إلى‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬بعد‭ ‬موافقة‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬عليها،‭ ‬فيما‭ ‬أعاد‭ ‬المجلس‭ ‬7‭ ‬مشروعات‭ ‬بقوانين‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬لإعادة‭ ‬النظر‭ ‬فيها،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬مناقشتها،‭ ‬واتخاذ‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭ ‬من‭ ‬قرار‭ ‬بشأنها،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬اختلف‭ ‬المجلسان‭ ‬مرتين‭ ‬حول‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬واحد‭ ‬مما‭ ‬يتطلب‭ ‬اجتماع‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬بشأنه‭ ‬طبقاً‭ ‬للمادة‭ (‬85‭) ‬من‭ ‬الدستور،‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬12‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬مازالت‭ ‬قيد‭ ‬الدراسة‭ ‬لدى‭ ‬لجان‭ ‬المجلس‭.‬

كما‭ ‬شهد‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬السادس‭ ‬إحالة‭ ‬ما‭ ‬مجموعه‭ ‬7‭ ‬اقتراحات‭ ‬بقوانين‭ ‬تقدم‭ ‬بها‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الزملاء‭ ‬الأعضاء،‭ ‬جرى‭ ‬بحثها‭ ‬ومناقشتها‭ ‬وإقرارها‭ ‬خلال‭ ‬جلسات‭ ‬المجلس،‭ ‬فيما‭ ‬جرى‭ ‬رفض‭ ‬اقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬واحد،‭ ‬بينما‭ ‬يستمر‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬3‭ ‬اقتراحات‭ ‬بقوانين‭ ‬لدى‭ ‬اللجان‭ ‬المختصة‭.‬

كما‭ ‬أقر‭ ‬المجلس‭ ‬تقريرين‭ ‬بشأن‭ ‬الحسابات‭ ‬الختامية‭ ‬والبيانات‭ ‬المالية،‭ ‬بينما‭ ‬تستمر‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬بالمجلس‭ ‬في‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬حسابين‭ ‬ختامين‭ ‬آخرين‭ ‬قيد‭ ‬الدراسة‭.‬

وبلغ‭ ‬عدد‭ ‬الأسئلة‭ ‬الموجهة‭ ‬من‭ ‬الزملاء‭ ‬الأعضاء‭ ‬إلى‭ ‬الوزراء‭ ‬ما‭ ‬مجموعه‭ ‬23‭ ‬سؤالاً،‭ ‬وصل‭ ‬رد‭ ‬بشأنها‭ ‬وتم‭ ‬عرضها‭ ‬على‭ ‬جلسات‭ ‬المجلس‭ ‬خلال‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬السادس،‭ ‬تتعلق‭ ‬بالشؤون‭ ‬المالية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والعمل‭ ‬والصحة‭ ‬والخدمات‭ ‬والتعليم‭ ‬والبيئة،‭ ‬والشؤون‭ ‬القانونية،‭ ‬وتشمل‭ ‬هذه‭ ‬المجالات‭ ‬مختلف‭ ‬أوجه‭ ‬السياسة‭ ‬العامة‭ ‬للحكومة،‭ ‬وتمثل‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬محور‭ ‬اهتمام‭ ‬لدى‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬الذي‭ ‬يحرص‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬على‭ ‬مواكبة‭ ‬تطلعاته‭ ‬كافة‭.‬

هناك‭ ‬نشاط‭ ‬لافت‭ ‬للدبلوماسية‭ ‬البرلمانية‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية،‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬الخطوات‭ ‬المستقبلية‭ ‬لاستثمارها‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬مواقف‭ ‬المملكة‭ ‬إقليميا‭ ‬ودوليا؟

كما‭ ‬هو‭ ‬معلوم،‭ ‬فإن‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البرلمانية‭ ‬باتت‭ ‬ركيزة‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الحضور‭ ‬الدولي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وتحظى‭ ‬بدعم‭ ‬واهتمام‭ ‬بالغ‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬رئيسي‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب،‭ ‬باعتبارها‭ ‬رافدًا‭ ‬مهمًا‭ ‬ومساندًا‭ ‬للدبلوماسية‭ ‬الرسمية‭ ‬في‭ ‬إيصال‭ ‬صوت‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية،‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬مصالحها‭ ‬وقضاياها‭ ‬الوطنية‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬نثمن‭ ‬ونتوجه‭ ‬بخالص‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬لأصحاب‭ ‬السعادة‭ ‬أعضاء‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬على‭ ‬مشاركاتهم‭ ‬الفاعلة‭ ‬والمشرفة‭ ‬في‭ ‬المؤتمرات‭ ‬والفعاليات‭ ‬البرلمانية‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬مدى‭ ‬النضج‭ ‬الديمقراطي‭ ‬الذي‭ ‬بلغته‭ ‬المملكة،‭ ‬وتؤكد‭ ‬إسهامهم‭ ‬النوعي‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬مكانة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬التشريعية،‭ ‬والسياسية،‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المسيرة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬الرائدة‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭.‬

ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يشهد‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الرابع‭ ‬تكثيفًا‭ ‬في‭ ‬نشاط‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البرلمانية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬طرح‭ ‬وتنفيذ‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬والملفات‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬الحضور‭ ‬البرلماني‭ ‬الخارجي‭ ‬لمجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬وتدعم‭ ‬مكانة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬البرلمانية‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭.‬

وأود‭ ‬التأكيد‭ ‬أن‭ ‬عملنا‭ ‬المستمر‭ ‬لتعزيز‭ ‬لجان‭ ‬الصداقة‭ ‬البرلمانية‭ ‬الثنائية‭ ‬ومتعددة‭ ‬الأطراف،‭ ‬وتفعيل‭ ‬أدوارها‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬جسور‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬برلمانات‭ ‬الدول‭ ‬الشقيقة‭ ‬والصديقة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬المشاركة‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬المؤتمرات‭ ‬والاجتماعات‭ ‬البرلمانية‭ ‬الدولية،‭ ‬وطرح‭ ‬رؤى‭ ‬البحرين‭ ‬حيال‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬والعالمية‭.‬

كما‭ ‬نهتم‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬بالعمل‭ ‬الدولي‭ ‬المشترك‭ ‬على‭ ‬ملفات‭ ‬تتصل‭ ‬بالأمن‭ ‬الغذائي،‭ ‬وتغير‭ ‬المناخ،‭ ‬والتحول‭ ‬الرقمي،‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬باعتبارها‭ ‬أولويات‭ ‬في‭ ‬الأجندة‭ ‬الدولية،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البرلمانية‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الملفات‭ ‬الوطنية،‭ ‬وتقديم‭ ‬صورة‭ ‬مشرّفة‭ ‬عن‭ ‬تطور‭ ‬التجربة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬البحرينية،‭ ‬وإبراز‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬منجزات‭ ‬تشريعية‭ ‬وتنموية‭.‬

كما‭ ‬تسعى‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬لمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬هذه‭ ‬التوجهات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خطط‭ ‬تنسيقية‭ ‬ودعم‭ ‬لوجستي‭ ‬وإعلامي‭ ‬يُمكّن‭ ‬الوفود‭ ‬البرلمانية‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬أدوارهم‭ ‬بكفاءة‭ ‬عالية‭.‬

تم‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬للصداقة‭ ‬البرلمانية‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬وروسيا‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬الزيارة‭ ‬الأخيرة‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬لروسيا،‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬الملفات‭ ‬التي‭ ‬ستتولاها‭ ‬هذه‭ ‬اللجنة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬اختياركم‭ ‬لرئاستها‭ ‬من‭ ‬الجانب‭ ‬البحريني؟

يسهم‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬الصداقة‭ ‬البرلمانية‭ ‬بين‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬ومجلس‭ ‬الاتحاد‭ ‬في‭ ‬الجمعية‭ ‬الفيدرالية‭ ‬لروسيا‭ ‬الاتحادية‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬مكانة‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البرلمانية‭ ‬البحرينية‭ ‬كأداة‭ ‬فاعلة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬علاقات‭ ‬البحرين‭ ‬الخارجية،‭ ‬وفتح‭ ‬آفاق‭ ‬جديدة‭ ‬للتعاون‭ ‬البرلماني‭ ‬الثنائي‭ ‬والمتعدد‭ ‬الأطراف‭.‬

فمن‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬اللجنة‭ ‬تتعزز‭ ‬فرص‭ ‬تبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬والتجارب‭ ‬التشريعية،‭ ‬وبناء‭ ‬قنوات‭ ‬تواصل‭ ‬مباشرة‭ ‬ومستدامة‭ ‬مع‭ ‬أحد‭ ‬المجالس‭ ‬التشريعية‭ ‬المؤثرة‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الدولية،‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬حرص‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬عنصرًا‭ ‬مسهمًا‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬للمملكة،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬رؤى‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬حفظها‭ ‬الله‭ ‬ورعاها‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬مبادئ‭ ‬الحوار‭ ‬والتعاون‭.‬

كما‭ ‬يعكس‭ ‬تشكيل‭ ‬اللجنة‭ ‬إدراكًا‭ ‬متقدمًا‭ ‬بأهمية‭ ‬تعدد‭ ‬مسارات‭ ‬التواصل‭ ‬الرسمي،‭ ‬ودور‭ ‬البرلمانات‭ ‬في‭ ‬مد‭ ‬الجسور‭ ‬بين‭ ‬الشعوب،‭ ‬وتعزيز‭ ‬أواصر‭ ‬الصداقة‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الصديقة،‭ ‬ما‭ ‬يُعزّز‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬الملفات‭ ‬ذات‭ ‬الاهتمام‭ ‬المشترك،‭ ‬ويدعم‭ ‬الرؤى‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬الانفتاح‭ ‬الإيجابي‭ ‬والمتوازن‭ ‬على‭ ‬العالم‭.‬

ومن‭ ‬المؤمل‭ ‬أن‭ ‬تتولى‭ ‬لجنة‭ ‬الصداقة‭ ‬البرلمانية‭ ‬بين‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬ومجلس‭ ‬الاتحاد‭ ‬في‭ ‬الجمعية‭ ‬الفيدرالية‭ ‬لروسيا‭ ‬الاتحادية‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الملفات‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الصديقين،‭ ‬وتوسيع‭ ‬مجالات‭ ‬التعاون‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬البرلماني‭ ‬والسياسي،‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭  ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬التشريعي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬ممارسة‭ ‬العمل‭ ‬التشريعي،‭ ‬ومراجعة‭ ‬التشريعات‭ ‬النافذة‭ ‬وطنيًا‭ ‬والاسترشاد‭ ‬بالمتوافرة‭ ‬والمعمول‭ ‬بها‭ ‬لدى‭ ‬الجانبين‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬التطوير‭ ‬والتحديث،‭ ‬وبحث‭ ‬سبل‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬القانونية‭ ‬المتقدمة‭ ‬لدى‭ ‬الجانبين‭.‬

وكذلك‭  ‬التنسيق‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬البرلمانية‭ ‬الدولية،‭ ‬وتوحيد‭ ‬المواقف‭ ‬تجاه‭ ‬القضايا‭ ‬ذات‭ ‬الاهتمام‭ ‬المشترك،‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬مصالح‭ ‬البلدين‭ ‬ويدعم‭ ‬قضايا‭ ‬العدالة،‭ ‬ويعزز‭ ‬مكانة‭ ‬المملكة‭ ‬كدولة‭ ‬داعية‭ ‬دومًا‭ ‬للسلام‭ ‬والتعايش‭ ‬والتسامح،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاستثمارية‭ ‬عبر‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬بيئة‭ ‬حوار‭ ‬برلمانية‭ ‬تُشجّع‭ ‬على‭ ‬تبادل‭ ‬الفرص‭ ‬التجارية‭ ‬وتطوير‭ ‬الشراكات‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬والتعاون‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التعليم‭ ‬والثقافة‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي،‭ ‬باعتبارها‭ ‬ركيزة‭ ‬لتقوية‭ ‬الروابط‭ ‬المجتمعية‭ ‬وتعزيز‭ ‬التفاهم‭ ‬الحضاري‭ ‬بين‭ ‬الشعبين،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬فتح‭ ‬قنوات‭ ‬تواصل‭ ‬دائم‭ ‬بين‭ ‬الجانبين،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬مواكبة‭ ‬المستجدات‭ ‬وتبادل‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬حول‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭.‬

كما‭ ‬يُتوقع‭ ‬أن‭ ‬تضطلع‭ ‬اللجنة‭ ‬بدور‭ ‬مهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التقارب‭ ‬البرلماني‭ ‬ضمن‭ ‬رؤية‭ ‬أشمل‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬جهود‭ ‬السلام،‭ ‬وتكريس‭ ‬مفاهيم‭ ‬الحوار‭ ‬البنّاء‭ ‬بين‭ ‬الدول‭.‬

ما‭ ‬هي‭ ‬أولويات‭ ‬ومسؤوليات‭ ‬لجنة‭ ‬الصداقة‭ ‬البرلمانية‭ ‬البحرينية‭ ‬الروسية؟

أريد‭ ‬التأكيد‭ ‬أولاً‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬منصة‭ ‬فعالة‭ ‬لتعزيز‭ ‬التفاهم‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬بين‭ ‬المجلسين،‭ ‬وتفعيل‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البرلمانية‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬والتعاون‭ ‬المشترك‭.‬

وتتمثل‭ ‬أولويات‭ ‬ومسؤوليات‭ ‬لجنة‭ ‬الصداقة‭ ‬البرلمانية‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬البرلمانية‭ ‬الثنائية‭ ‬عبر‭ ‬بناء‭ ‬جسور‭ ‬التواصل‭ ‬الدائم،‭ ‬وتكثيف‭ ‬اللقاءات‭ ‬وتبادل‭ ‬الزيارات‭ ‬الرسمية‭ ‬والبرلمانية‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة،‭ ‬وتوسيع‭ ‬مجالات‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬ذات‭ ‬الأولوية،‭ ‬مثل‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬الاستثمار،‭ ‬التعليم،‭ ‬الصحة،‭ ‬الطاقة،‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬عبر‭ ‬تنسيق‭ ‬الجهود‭ ‬البرلمانية‭ ‬لدعم‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬والمبادرات‭ ‬المشتركة،‭ ‬وكذلك‭ ‬التنسيق‭ ‬والتشاور‭ ‬المشترك‭ ‬حول‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬البرلمانية‭ ‬متعددة‭ ‬الأطراف،‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬حضور‭ ‬البحرين‭ ‬وروسيا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفضاءات،‭ ‬ويدعم‭ ‬المبادئ‭ ‬المشتركة‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭.‬

كيف‭ ‬تقيمين‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬ومجلس‭ ‬النواب؟

العلاقة‭ ‬بين‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬ومجلس‭ ‬النواب‭ ‬تُعد‭ ‬نموذجًا‭ ‬للتكامل‭ ‬والتنسيق‭ ‬البنّاء‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬العمل‭ ‬التشريعي‭ ‬المشترك،‭ ‬حيث‭ ‬تسير‭ ‬بخطى‭ ‬ثابتة‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬الوطنية‭ ‬العليا،‭ ‬وتعكس‭ ‬روح‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الغرفتين‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬توجيهات‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاها‭.‬

وهذا‭ ‬التكامل‭ ‬يظهر‭ ‬جليًا‭ ‬في‭ ‬تنسيق‭ ‬المواقف،‭ ‬وتبادل‭ ‬الرؤى،‭ ‬والعمل‭ ‬المشترك‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬مشروعات‭ ‬القوانين‭ ‬والمقترحات،‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬تجويد‭ ‬التشريعات‭ ‬ومواءمتها‭ ‬مع‭ ‬احتياجات‭ ‬المواطنين‭ ‬وتطلعات‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬الاجتماعات‭ ‬المستمرة‭ ‬بين‭ ‬الأمانتين‭ ‬العامتين،‭ ‬والتنسيق‭ ‬الوثيق‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬الوطنية‭ ‬والدولية،‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬ويترجمها‭ ‬إلى‭ ‬نتائج‭ ‬ملموسة‭ ‬تدعم‭ ‬مسار‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬وتخدم‭ ‬الصالح‭ ‬العام‭.‬

كثر‭ ‬الحديث‭ ‬مؤخرا‭ ‬عن‭ ‬حظر‭ ‬تطبيقات‭ ‬الألعاب‭ ‬الالكترونية‭ ‬الخطرة‭ ‬على‭ ‬الأطفال‭ ‬والنشء،‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظركم‭ ‬ما‭ ‬أهمية‭ ‬ذلك؟

‭- ‬من‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬الأطفال‭ ‬النفسية‭ ‬والفكرية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬هو‭ ‬أولوية‭ ‬قصوى،‭ ‬ونحن‭ ‬نتابع‭ ‬بقلق‭ ‬بالغ‭ ‬ما‭ ‬يُثار‭ ‬حول‭ ‬بعض‭ ‬التطبيقات‭ ‬والألعاب‭ ‬الإلكترونية‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬محتوى‭ ‬غير‭ ‬ملائم‭ ‬أو‭ ‬تشكّل‭ ‬خطرًا‭ ‬على‭ ‬سلوكيات‭ ‬النشء،‭ ‬مثل‭ ‬بعض‭ ‬ما‭ ‬يُتداول‭ ‬عن‭ ‬لعبة‭ ‬‮«‬روبلوكس‮»‬‭.‬

وبناءً‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬طرح‭ ‬مقترحات‭ ‬لحظر‭ ‬أو‭ ‬تنظيم‭ ‬هذه‭ ‬التطبيقات‭ ‬وغيرها‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬ضروريًا،‭ ‬بل‭ ‬أصبح‭ ‬مطلبًا‭ ‬ملحًا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الانفتاح‭ ‬الرقمي‭ ‬الكبير،‭ ‬وخصوصًا‭ ‬عندما‭ ‬يثبت‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬هذه‭ ‬الألعاب‭ ‬قد‭ ‬تتضمن‭ ‬مضامين‭ ‬عنيفة‭ ‬أو‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬العزلة‭ ‬أو‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬القيم‭ ‬والسلوك‭.‬

السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬لديها‭ ‬دور‭ ‬محوري‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اقتراح‭ ‬تشريعات‭ ‬تضع‭ ‬أطرًا‭ ‬رقابية‭ ‬واضحة،‭ ‬وتلزم‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بوضع‭ ‬ضوابط‭ ‬لحماية‭ ‬الأطفال،‭ ‬بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬رفع‭ ‬الوعي‭ ‬المجتمعي‭ ‬والأسري‭ ‬بخطورة‭ ‬هذه‭ ‬التطبيقات‭ ‬وأهمية‭ ‬المراقبة‭ ‬الأبوية‭ ‬والتوجيه‭ ‬السليم‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا