القاهرة - القدس المحتلة - (الوكالات): أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس الاثنين خروج مستشفيين في مدينة غزة من الخدمة بسبب تصعيد إسرائيل هجومها البري والأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي المتواصل، مع تقدم الدبابات في عمق المدينة. وقالت الوزارة في بيان إن مستشفى الرنتيسي للأطفال تعرض قبل أيام لأضرار بالغة جراء القصف الإسرائيلي. وفي الوقت نفسه أشارت الوزارة إلى وقوع هجمات إسرائيلية في محيط مستشفى العيون القريب، ما أدى إلى خروجه من الخدمة أيضا.
وجاء في البيان: «الاحتلال يتعمد بشكل ممنهج ضرب منظومة الخدمات الصحية في محافظة غزة وذلك ضمن سياسة الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على القطاع». وأضافت الوزارة: «جميع المرافق والمستشفيات لا يوجد طرق آمنة تُمكن المرضى والجرحى من الوصول إليها». ولم يصدر بعد أي تعليق من جانب إسرائيل.
من ناحية أخرى قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض قذيفة أُطلقت أمس الاثنين من مدينة غزة حيث يشنّ هجوما بريا واسعا يهدف إلى السيطرة على كبرى مدن القطاع وأكثرها اكتظاظا. وجاء في بيان للجيش: «في أعقاب الصافرات التي دوت في الساعة 14:44 (11:44 بتوقيت جرينتش) في المناطق المفتوحة ضمن غلاف غزة اعترض سلاح الجو عملية إطلاق مقذوف اجتاز أجواء مدينة غزة... وقد جرى تفعيل الصافرات وفقا للسياسة المعتمدة».
وخلال الأسابيع الأخيرة نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف مكثفة على مدينة غزة قبل أن يبدأ هجومه البري بهدف معلن هو القضاء على مقاتلي حماس في أكبر مدن القطاع. وأكدت سجى الخروبي (26 عاما) التي تسكن في حي الدرج في مدينة غزة لفرانس برس أن «القصف عنيف من الطيران الحربي والدبابات وإطلاق النار من الزنانات (الطائرات المسيرة) لا يتوقف (من أجل أن) ينزح الناس ... لكن إلى أين نذهب ولا يوجد لدينا أموال، ولا أجرة النقل، والوضع كله خطير في كل مكان؟».
وأظهرت لقطات لفرانس برس أمس الاثنين أعمدة دخان تغطي سماء مدينة غزة، فيما حمل فلسطينيون أغراضهم نازحين جنوبا. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن يوم الأحد أن أكثر من 550 ألف شخص نزحوا من المدينة. وفي رسالة رأس السنة العبرية تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ«الانتصار على أعدائنا» خلال العام الجديد، قائلا بحسب بيان رسمي: «نحن عازمون على تحقيق جميع أهداف حربنا: ليس فقط في غزة، وليس فقط استكمال القضاء على حماس، وضمان تحرير مختطفينا، والتأكد من أن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل بعد الآن، وفي ساحات أخرى أيضا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك