فيينا - (أ ف ب): أعلنت إيران سحب مشروع قرار طرحته أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يدين الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على منشآتها ويدعو إلى حظر التعدي على المواقع النووية، عازية ذلك إلى ضغوط من الولايات المتحدة. أطلقت إسرائيل في يونيو هجوما واسعا على منشآت عسكرية ونووية ومواقع مدنية في الجمهورية الإسلامية التي ردت بإطلاق صواريخ ومسيّرات نحو الدولة العبرية. وخلال الحرب التي استمرت 12 يوما، تدخلت واشنطن الى جانب حليفتها إسرائيل، وقصفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران.
وقدمت طهران مع الصين وروسيا وبيلاروس ونيكاراجوا وفنزويلا، مشروع قرار يدين الهجمات أمام المؤتمر السنوي للوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة. إلا أن مندوب إيران رضا نجفي أبلغ الاجتماع بأن طهران لن تطرح المشروع على التصويت. وأوضح: «أفاد عدد كبير من الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية... في اتصالات مع إيران ورعاة آخرين لمشروع القرار، بأنهم تعرضوا لضغط حاد وترهيب من الولايات المتحدة لعدم تأييد مشروع القرار». وأبلغ عدد من الدبلوماسيين وكالة فرانس برس أمس الجمعة بأن واشنطن حذّرت بأنها ستخفض مساهمتها الطوعية في موازنة الوكالة في حال تبني القرار. وقال أحد الدبلوماسيين: إن «عددا من الدول النامية التي لديها مشاريع تعاون تقني مع الوكالة، أعربت عن قلقها من هذه التهديدات».
وكان مشروع القرار ينصّ على «إدانة شديدة للهجمات المتعمدة وغير القانونية التي نفذت في يونيو 2025» على منشآت إيران، معتبرا أنها «انتهاكات صريحة للقانون الدولي». وشدد نصّ المشروع على أن المنشآت النووية الخاضعة لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية «لا ينبغي أن تتعرض لاعتداء أو تهديد بالاعتداء من أي نوع كان»، وأن هجمات كهذه تشكل «خطرا جديا... على السلام والأمن الدوليين... وتقوّض مصداقية نظام حظر انتشار» الأسلحة النووية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك