الرياض - (العربية.نت): وقعت السعودية وباكستان اتفاقية دفاع استراتيجي مشترك أمس؛ تشدد مضامينها على أن أي هجوم خارجي مسلح على «الرياض - إسلام آباد» يعد هجوماً على كليهما.
 وقد قرأت أوساط «سعودية -باكستانية» خطوة «الدفاع الاستراتيجي المشترك» الذي وقعه ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان ورئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف بالمنجز التاريخي، وخاصة في خضم الظروف الراهنة بالمنطقة.
واعتبرت «اتفاقية الدفاع الاستراتيجية المشترك» تكاملاً تاريخياً بين البلدين، في إطار حرصهما على تعزيز قدرتيهما الدفاعية للردع المشترك بما يحقق أمنهما واستقرارهما.
في السياق ذاته، تعد الاتفاقية الدفاعية التي جرى توقيعها أمس في العاصمة السعودية الرياض حقاً سيادياً للبلدين شأنها شأن الاتفاقيات الدفاعية الدولية القائمة في الوقت الحاضر. وبهذه الاتفاقية تعزز المملكة وباكستان تعاونهما المشترك في المجال العسكري القائم منذ العقود الماضية، حيث تنفذ القوات المسلحة في البلدين بشكل دوري تمارين ومناورات عسكرية مشتركة.
واتجهت السعودية وباكستان نحو توقيع اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك أخيراً لتثمر تعاونا سعوديا - باكستانيا في مجال التدريب العسكري والإنتاج الدفاعي، ومشاركة القوات المسلحة في تمرينات جوية وبحرية وبرية دورية مشتركة.
وتدفع اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك نحو تعزيز أطر التعاون الدفاعي وتكثيف الردع المشترك إلى أعلى مستوياته بين البلدين اللذين يرتبطان بعلاقات تاريخية وثيقة تطورت إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية». ويصف الباحث العسكري فيصل الحمد خطوة واقع الاتفاقية بأنها تتضمن التصنيع العسكري المشترك وتحمل رسالة للردع وتحقيق التوازن والاستقرار بالمنطقة.
كما تعزز تطوير وتكامل القدرات الدفاعية الثنائية للتصدي المشترك لأي تهديد لأمن وسلامة أراضيهما، وهنا يؤكد الباحث السياسي السعودي منيف عماش الحربي لـ«العربية» أن اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك بين السعودية وباكستان تشكل تحولًا تاريخيًا وجذريًا في الأمن الإقليمي، لافتاً إلى احتمالية اتجاه بعض دول المنطقة إلى الخطوة ذاتها.
 
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك