واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية عدوانها على مدينة غزة أمس، فيما دعا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قطر إلى مواصلة لعب دور بناء لإنهاء العدوان.
وقالت السلطات الصحية المحلية: إن القوات الإسرائيلية قتلت 16 فلسطينيا على الأقل في ضربات استهدفت منزلين وخيمة تؤؤي عائلة نازحة.
وقصف الجيش أيضا مبنى من 16 طابقا غرب المدينة، يُعتقد أنه الأطول في قطاع غزة، ودمره بعد نحو ساعة من إنذار العائلات النازحة التي لجأت إلى داخله وفي المناطق المجاورة له بالإخلاء.
قال شهود: إن غارات من الجو والبر أصابت مناطق عدة ما تسبب في إشاعة الذعر ودفع الآلاف إلى الفرار من المخيمات المقامة في الشوارع وعلى الأراضي المفتوحة.
وتنفذ القوات الإسرائيلية عمليات في أربعة أحياء في الشرق على الأقل منذ أسابيع وجرى تدمير ثلاثة منها إلى حد بعيد. وتتقدم قوات الجيش في الوسط وتستعد فيما يبدو للتحرك نحو الغرب، حيث يوجد معظم النازحين.
وتزعم إسرائيل إن الهجوم الذي تشنه للسيطرة على مدينة غزة هو جزء من خطة لهزيمة حماس إلى الأبد، وتطالب المدنيين بالتوجه جنوبا إلى منطقة إنسانية محددة.
ومع ذلك، تقول الأمم المتحدة والعديد من الدول: إن الأساليب التي تتبعها إسرائيل يمكن أن تصل الى مستوى التهجير الجماعي القسري وأن الظروف في المنطقة الإنسانية مزرية في ظل نقص المواد الغذائية.
وقالت غادة (50 عاما) وهي أم لخمسة أطفال: «إنت بعرف شو معنى النزوح؟ إنه روحك تنخلع من جسمك، وإهانة وشكل تاني من أشكال الموت»، وتسكن غادة في حي الصبرة في مدينة غزة وترفض المغادرة.
وأضافت عبر تطبيق للدردشة: «بيقولولنا روحوا ع الجنوب لوما تروح ما في أي ضمانة إنه ما يقصفونا هناك، فشو الفايدة؟».
ووفقا لحركة حماس، نزح ما لا يقل عن 350 ألف شخص من منازلهم، في حين طال الدمار 1600 مبنى سكني و13 ألف خيمة، منذ 11 أغسطس، أي بعد يوم من إعلان نتنياهو خطط السيطرة على مدينة غزة.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس: إن ثلاثة فلسطينيين جدد استشهدوا بسبب سوء التغذية والجوع في القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما يرفع عدد الوفيات نتيجة هذا الأمر إلى 425 شخصا على الأقل، بينهم 145 طفلا، منذ بدء الحرب.
من ناحية أخرى دعا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أمس قطر إلى مواصلة لعب دور بناء لإنهاء الحرب في غزة، وذلك في تعليقات أدلى بها من القدس المحتلة.
وفي حديثه إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكتبه بالقدس المحتلة، قال روبيو: إن قطر قادرة على المساعدة في تحقيق هدف إطلاق سراح جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، وعددهم 48، ونزع سلاح حماس، وبناء مستقبل أفضل لسكان القطاع.
وتابع: «لذلك سنواصل تشجيع قطر على الاضطلاع بدور بناء في هذا الأمر».
وقال نتنياهو، الذي لم يتراجع قيد أنملة منذ أن أثار هجوم الدوحة تنديدات واسعة النطاق: إنه لا يستبعد شن المزيد من الهجمات على قادة حماس «أينما كانوا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك