اختتمت القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة التي عقدت رداً على الهجوم الإسرائيلي على قطر الأسبوع الماضي، معتمدة بيانها الختامي الذي اعتبر الهجوم «خرقاً للقانون الدولي واستهدافاً مباشراً للجهود الدبلوماسية والوساطات العربية والإسلامية».
وقال البيان: إن «العدوان على مكان محايد للوساطة يقوض عمليات صنع السلام الدولية»، مؤكدا: «التضامن المطلق مع قطر والوقوف معها فيما تتخذه من خطوات للرد».
وحذر البيان من أن العدوان الإسرائيلي على الأراضي القطرية يشكل تصعيدا خطيرا واعتداء مباشرا على الجهود الدبلوماسية الرامية الى استعادة السلام، لاسيما أن الهجوم استهدف مقرات سكنية مخصصة لوفود المفاوضات في إطار جهود الوساطة. كما أكد أن استهداف موقع محايد للوساطة لا ينتهك سيادة قطر فحسب، بل يعرقل عمليات صنع السلام الدولية، محملا إسرائيل كامل المسؤولية عن التبعات.
كما أكد البيان الختامي التضامن الكامل مع قطر، عبر إظهار وحدة الصف في مواجهة أي عدوان، وتأكيد أن الدفاع عن الدوحة «واجب عربي وإسلامي جماعي».
ورفض الزعماء المشاركون خلال البيان الختامي محاولات ضم الأراضي الفلسطينية وتهجير السكان، مع تأكيد مركزية القضية الفلسطينية كأساس لتحقيق السلام العادل والدائم، إلى جانب الترحيب بإعلان نيويورك لدعم حل الدولتين.
وأشاد المؤتمرون بموقف قطر المسؤول والمتحضر، مع تقدير الطريقة التي تعاملت بها الدولة الخليجية مع العدوان، والتي تعكس الدبلوماسية الرشيدة والالتزام بالقانون الدولي، بحسب البيان الختامي.
كما حذّر البيان من غياب المساءلة دولياً، مشدداً على أن التغاضي عن الانتهاكات يشجّع إسرائيل على التمادي، ما يستدعي اتخاذ خطوات عملية صارمة في حال استمرار الاعتداءات.
وجاء في البيان أيضاً أن «العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الشقيقة، واستمرار الممارسات الإسرائيلية العدوانية إنما يقوض فرص تحقيق السلام والتعايش السلمي في المنطقة ويهدد كل ما تم إنجازه على طريق إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، بما في ذلك الاتفاقات القائمة والمستقبلية».
وكانت قد انطلقت في الدوحة أمس أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة التي تبحث الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الدوحة الثلاثاء الماضي.
ووجّه زعماء دول عربية وإسلامية رسائل شديدة اللهجة ضدّ الهجوم الإسرائيلي على قطر، مشكّلين موقفاً موحّداً لترسيخ التضامن مع قطر ودعم القضية الفلسطينية.
وركزت كلمات الزعماء خلال أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة، على أن أمن قطر جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي والإسلامي، مجمعين على أن الهجوم كان خرقاً واضحاً للقانون الدولي، وأنه كان يستهدف خيار السلام و«جهود التفاوض».
كما ذهبت بعض كلمات الزعماء نحو المطالبة بتعزيز الوحدة العربية والإسلامية في مواجهة التهديدات الإسرائيلية الاستفزازية والتي تطال أكثر من بلد في المنطقة. واعتبرت كلمات أخرى أن إسرائيل تعمل على ضرب الأمن العربي المشترك وزعزعة الاستقرار الإقليمي.
وكان أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد، قد استهلّ أعمال القمة الطارئة، أمس، بالقول: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يسير نحو «وهم خطير» وهو أن تصبح المنطقة العربية «منطقة نفوذ إسرائيلية».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك