العدد : ١٧٣٤٣ - الثلاثاء ١٦ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٤٣ - الثلاثاء ١٦ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

عربية ودولية

قادة الدول العربية والإسلامية بالدوحة يدعون إلى وحدة الصف بمواجهة العدوان الإسرائيلي
بيان القمة: العدوان الغاشم على قطر واستمرار ممارسات إسرائيل العدوانية تقوض فرص السلام بالمنطقة

الثلاثاء ١٦ سبتمبر ٢٠٢٥ - 02:00

اختتمت‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬الطارئة‭ ‬في‭ ‬الدوحة‭ ‬التي‭ ‬عقدت‭ ‬رداً‭ ‬على‭ ‬الهجوم‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬قطر‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي،‭ ‬معتمدة‭ ‬بيانها‭ ‬الختامي‭ ‬الذي‭ ‬اعتبر‭ ‬الهجوم‭ ‬‮«‬خرقاً‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭ ‬واستهدافاً‭ ‬مباشراً‭ ‬للجهود‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬والوساطات‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‮»‬‭.‬

وقال‭ ‬البيان‭: ‬إن‭ ‬‮«‬العدوان‭ ‬على‭ ‬مكان‭ ‬محايد‭ ‬للوساطة‭ ‬يقوض‭ ‬عمليات‭ ‬صنع‭ ‬السلام‭ ‬الدولية‮»‬،‭ ‬مؤكدا‭: ‬‮«‬التضامن‭ ‬المطلق‭ ‬مع‭ ‬قطر‭ ‬والوقوف‭ ‬معها‭ ‬فيما‭ ‬تتخذه‭ ‬من‭ ‬خطوات‭ ‬للرد‮»‬‭.‬

وحذر‭ ‬البيان‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬القطرية‭ ‬يشكل‭ ‬تصعيدا‭ ‬خطيرا‭ ‬واعتداء‭ ‬مباشرا‭ ‬على‭ ‬الجهود‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الرامية‭ ‬الى‭ ‬استعادة‭ ‬السلام،‭ ‬لاسيما‭ ‬أن‭ ‬الهجوم‭ ‬استهدف‭ ‬مقرات‭ ‬سكنية‭ ‬مخصصة‭ ‬لوفود‭ ‬المفاوضات‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬جهود‭ ‬الوساطة‭. ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬استهداف‭ ‬موقع‭ ‬محايد‭ ‬للوساطة‭ ‬لا‭ ‬ينتهك‭ ‬سيادة‭ ‬قطر‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬يعرقل‭ ‬عمليات‭ ‬صنع‭ ‬السلام‭ ‬الدولية،‭ ‬محملا‭ ‬إسرائيل‭ ‬كامل‭ ‬المسؤولية‭ ‬عن‭ ‬التبعات‭.‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬البيان‭ ‬الختامي‭ ‬التضامن‭ ‬الكامل‭ ‬مع‭ ‬قطر،‭ ‬عبر‭ ‬إظهار‭ ‬وحدة‭ ‬الصف‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬أي‭ ‬عدوان،‭ ‬وتأكيد‭ ‬أن‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الدوحة‭ ‬‮«‬واجب‭ ‬عربي‭ ‬وإسلامي‭ ‬جماعي‮»‬‭.‬

‮ ‬ورفض‭ ‬الزعماء‭ ‬المشاركون‭ ‬خلال‭ ‬البيان‭ ‬الختامي‭ ‬محاولات‭ ‬ضم‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وتهجير‭ ‬السكان،‭ ‬مع‭ ‬تأكيد‭ ‬مركزية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬كأساس‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬والدائم،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الترحيب‭ ‬بإعلان‭ ‬نيويورك‭ ‬لدعم‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭.‬

وأشاد‭ ‬المؤتمرون‭ ‬بموقف‭ ‬قطر‭ ‬المسؤول‭ ‬والمتحضر،‭ ‬مع‭ ‬تقدير‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬تعاملت‭ ‬بها‭ ‬الدولة‭ ‬الخليجية‭ ‬مع‭ ‬العدوان،‭ ‬والتي‭ ‬تعكس‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الرشيدة‭ ‬والالتزام‭ ‬بالقانون‭ ‬الدولي،‭ ‬بحسب‭ ‬البيان‭ ‬الختامي‭.‬

كما‭ ‬حذّر‭ ‬البيان‭ ‬من‭ ‬غياب‭ ‬المساءلة‭ ‬دولياً،‭ ‬مشدداً‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬التغاضي‭ ‬عن‭ ‬الانتهاكات‭ ‬يشجّع‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬التمادي،‭ ‬ما‭ ‬يستدعي‭ ‬اتخاذ‭ ‬خطوات‭ ‬عملية‭ ‬صارمة‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬استمرار‭ ‬الاعتداءات‭.‬

وجاء‭ ‬في‭ ‬البيان‭ ‬أيضاً‭ ‬أن‭ ‬‮«‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الغاشم‭ ‬على‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬الشقيقة،‭ ‬واستمرار‭ ‬الممارسات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬العدوانية‭ ‬إنما‭ ‬يقوض‭ ‬فرص‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬ويهدد‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬إنجازه‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬إقامة‭ ‬علاقات‭ ‬طبيعية‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الاتفاقات‭ ‬القائمة‭ ‬والمستقبلية‮»‬‭.‬

وكانت‭ ‬قد‭ ‬انطلقت‭ ‬في‭ ‬الدوحة‭ ‬أمس‭ ‬أعمال‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬الطارئة‭ ‬التي‭ ‬تبحث‭ ‬الهجوم‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الذي‭ ‬استهدف‭ ‬الدوحة‭ ‬الثلاثاء‭ ‬الماضي‭.‬‮ ‬

ووجّه‭ ‬زعماء‭ ‬دول‭ ‬عربية‭ ‬وإسلامية‭ ‬رسائل‭ ‬شديدة‭ ‬اللهجة‭ ‬ضدّ‭ ‬الهجوم‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬قطر،‭ ‬مشكّلين‭ ‬موقفاً‭ ‬موحّداً‭ ‬لترسيخ‭ ‬التضامن‭ ‬مع‭ ‬قطر‭ ‬ودعم‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭.‬

وركزت‭ ‬كلمات‭ ‬الزعماء‭ ‬خلال‭ ‬أعمال‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬الطارئة،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬أمن‭ ‬قطر‭ ‬جزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي،‭ ‬مجمعين‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الهجوم‭ ‬كان‭ ‬خرقاً‭ ‬واضحاً‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي،‭ ‬وأنه‭ ‬كان‭ ‬يستهدف‭ ‬خيار‭ ‬السلام‭ ‬و«جهود‭ ‬التفاوض‮»‬‭.‬

كما‭ ‬ذهبت‭ ‬بعض‭ ‬كلمات‭ ‬الزعماء‭ ‬نحو‭ ‬المطالبة‭ ‬بتعزيز‭ ‬الوحدة‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التهديدات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الاستفزازية‭ ‬والتي‭ ‬تطال‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬بلد‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬واعتبرت‭ ‬كلمات‭ ‬أخرى‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬ضرب‭ ‬الأمن‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬وزعزعة‭ ‬الاستقرار‭ ‬الإقليمي‭.‬

وكان‭ ‬أمير‭ ‬دولة‭ ‬قطر،‭ ‬الشيخ‭ ‬تميم‭ ‬بن‭ ‬حمد،‭ ‬قد‭ ‬استهلّ‭ ‬أعمال‭ ‬القمة‭ ‬الطارئة،‭ ‬أمس،‭ ‬بالقول‭: ‬إن‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو،‭ ‬يسير‭ ‬نحو‭ ‬‮«‬وهم‭ ‬خطير‮»‬‭ ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬تصبح‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬‮«‬منطقة‭ ‬نفوذ‭ ‬إسرائيلية‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا