بيروت - (أ ف ب): أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص أمس الخميس في غارة شنّتها طائرة مسيّرة إسرائيلية في جنوب البلاد حيث تقصف إسرائيل مرارا رغم اتفاق وقف إطلاق النار، وتقول إنها تستهدف منشآت ومقاتلين لحزب الله. وأوردت الوزارة في بيان أن «غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة استهدفت دراجة نارية على طريق عين بعال - البازورية أدت إلى سقوط شهيد» في المنطقة التابعة لقضاء صور. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في وقت لاحق عن غارات إسرائيلية في منطقة الزرارية في جنوب لبنان وفي منطقة البقاع في شرق البلاد. 
وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته في بيان أنه أغار «على بنى تحتية داخل موقع لإنتاج وتخزين وسائل قتالية استراتيجية لحزب الله» في منطقة البقاع. وقال إنه قصف كذلك «بنى تحتية إرهابية لحزب الله في منطقة الزرارية جنوب لبنان»، متعهدا مواصلة «العمل لإزالة أي تهديد على إسرائيل». وتأتي غارات الخميس بعد غارات إسرائيلية الثلاثاء والاثنين، أسفرت عن إصابة عنصر من حزب الله في جنوب بيروت، بحسب مصدر أمني، وسقوط خمسة قتلى في شرق البلاد بحسب وزارة الصحة. 
كذلك تزامنت مع زيارة المبعوث الفرنسي الخاص جان إيف لودريان الذي تشرف بلاده على وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة، لبيروت حيث التقى مسؤولين لبنانيين. وقال رئيس الجمهورية جوزيف عون بعد لقائه لودريان «إن أي ضغط فرنسي أو أمريكي على إسرائيل للتجاوب مع إرادة المجتمع الدولي بوقف الأعمال العدائية ضد لبنان، سوف يساعد على استكمال الخطة الأمنية التي وضعها الجيش ورحب بها مجلس الوزراء الأسبوع الماضي»، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية. 
وكان وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي قال لوكالة فرانس برس الثلاثاء إن خطة الجيش اللبناني التي عرضها على الحكومة في سبتمبر تقضي باستكمال نزع سلاح حزب الله في المنطقة الواقعة قرب الحدود مع إسرائيل في جنوب لبنان خلال ثلاثة أشهر. وتأتي هذه الخطة تطبيقا لقرار اتخذته الحكومة في أغسطس كلّفت فيه الجيش إعداد خطة لتجريد حزب الله من سلاحه وتطبيقها بحلول نهاية العام، تحت ضغط أمريكي وفي ظل مخاوف من تكثيف الضربات الإسرائيلية. 
وتدرج الحكومة قرارها نزع السلاح في إطار الوفاء بالتزاماتها الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أمريكية وفرنسية وأنهى الحرب بين حزب الله وإسرائيل في 27 نوفمبر بعد قرابة السنة من مواجهة دامية، ونصّ على حصر حمل السلاح بالأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية الرسمية. كما نصّ الاتفاق على وقف العمليات الحربية بين إسرائيل وحزب الله وانسحاب إسرائيل من المواقع التي توغلت فيها خلال الحرب الأخيرة. إلا أن الدولة العبرية احتفظت بخمسة مواقع في جنوب لبنان، وتواصل تنفيذ غارات جوية شبه يومية على مناطق مختلفة في لبنان، مشيرة إلى أنها تستهدف مخازن أسلحة لحزب الله وقياديين فيه.
 
 
                	
                	
                	
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك