الوكالات: توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس بأن لا تكون هناك دولة فلسطينية، وذلك خلال مراسم التوقيع على مشروع استيطاني كبير في الضفة الغربية المحتلة.
وقال نتياهو: «سنفي بوعدنا بألا تكون هناك دولة فلسطينية، هذا المكان لنا»، وذلك في الحفل الذي أقيم في مستوطنة معاليه أدوميم شرق القدس المحتلة.
وأعلن نتنياهو توقيعه على قرار جديد لتوسيع المستوطنات قرب القدس المحتلة، يشمل خطة الاستيطان المعروفة باسم E1، التي تؤدي عمليًا إلى تقسيم الضفة الغربية وعزل شمالها عن جنوبها.
وأكد نتنياهو في تصريحات صحفية أن حدود إسرائيل الشرقية ستكون في غور الأردن وليس عند مستوطنة معاليه أدوميم، مشددًا في الوقت ذاته على أن حكومته ستواصل الحرب في غزة حتى «هزيمة حركة حماس بشكل كامل»، مضيفًا: «لن تكون هناك دولة فلسطينية».
والخطة الاستيطانية E1 تُعد من أكثر المشاريع المثيرة للجدل دوليًا، إذ تحذر منظمات دولية وحكومات غربية من أنها ستقوض أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيًا، وتُهدد فرص حل الدولتين.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أدان قرار اللجنة الفرعية للتخطيط الأعلى بالموافقة على بناء أكثر من 3,400 وحدة سكنية في أغسطس الماضي، في منطقة E1 بالضفة الغربية المحتلة.
وقال: إن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، تُشكّل انتهاكًا للقانون الدولي وتتعارض بشكل مباشر مع قرارات الأمم المتحدة.
كما أوضح أن المضي في هذا المشروع يعد تهديدًا وجوديًا لحل الدولتين، إذ سيؤدي إلى فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وسيكون له عواقب وخيمة على التواصل الجغرافي والإقليمي للأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجدد حينها دعوته إلى حكومة إسرائيل بضرورة الوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية، والالتزام الكامل بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، والعمل بما يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومع الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بتاريخ 19 يوليو 2024.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك