العدد : ١٧٣٣٨ - الخميس ١١ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٣٨ - الخميس ١١ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

عربية ودولية

«الوكالة الذرية»: الاتفاق مع إيران يشمل كل المنشآت والبنى التحتية

الخميس ١١ سبتمبر ٢٠٢٥ - 02:00

فيينا‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬أعلن‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية‭ ‬رافايل‭ ‬غروسي‭ ‬أمس‭ ‬أن‭ ‬إطار‭ ‬التعاون‭ ‬الجديد‭ ‬مع‭ ‬طهران‭ ‬يشمل‭ ‬‮«‬كل‭ ‬المنشآت‭ ‬والبنى‭ ‬التحتية‭ ‬في‭ ‬إيران‮»‬‭. ‬

وفي‭ ‬وقت‭ ‬لاحق،‭ ‬عدلت‭ ‬طهران‭ ‬هذه‭ ‬التصريحات‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬وزير‭ ‬خارجيتها‭ ‬عباس‭ ‬عراقجي‭ ‬الذي‭ ‬أوضح‭ ‬أن‭ ‬وصول‭ ‬مفتشي‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية‭ ‬غير‭ ‬متاح‭ ‬‮«‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬المنشآت‭ ‬النووية‭. ‬

وقال‭ ‬في‭ ‬مقابلة‭ ‬بثت‭ ‬أمس‭ ‬إن‭ ‬‮«‬بحسب‭ ‬الاتفاق‭ ‬لن‭ ‬يتاح‭ ‬وصول‭ ‬مفتشي‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن،‭ ‬باستثناء‭ ‬مفاعل‭ ‬بوشهر‭ ‬بسبب‭ ‬تبديل‭ ‬وقود‭ ‬هذه‭ ‬المنشأة‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تولد‭ ‬الكهرباء‭. ‬

وأضاف‭ ‬المفاوض‭ ‬الإيراني‭ ‬الرئيسي‭ ‬‮«‬هذا‭ ‬الاتفاق‭ ‬بحد‭ ‬ذاته‭ ‬لا‭ ‬يتيح‭ ‬أي‭ ‬وصول‭ ‬إضافي‮»‬‭. ‬

وكان‭ ‬غروسي‭ ‬قد‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الاتفاق‭ ‬الذي‭ ‬أعلنته‭ ‬إيران‭ ‬مساء‭ ‬الثلاثاء‭ ‬ينص‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬‮«‬الإبلاغ‭ ‬المطلوب‭ ‬عن‭ ‬جميع‭ ‬المنشآت‭ ‬التي‭ ‬تعرّضت‭ ‬للهجوم،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المواد‭ ‬النووية‭ ‬الموجودة‭ ‬فيها‮»‬‭. ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬مواقع‭ ‬رئيسية‭ ‬استهدفتها‭ ‬الضربات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬والأمريكية‭ ‬في‭ ‬يونيو‭. ‬

وعلّقت‭ ‬طهران‭ ‬تعاونها‭ ‬مع‭ ‬الوكالة‭ ‬بعدما‭ ‬نفذت‭ ‬إسرائيل‭ ‬هجوما‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬استهدفت‭ ‬فيه‭ ‬منشآت‭ ‬نووية‭ ‬وعسكرية‭ ‬ومناطق‭ ‬سكنية‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭. ‬

وتدخلت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الحليفة‭ ‬لإسرائيل‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬وقصفت‭ ‬ثلاث‭ ‬منشآت‭ ‬نووية‭ ‬في‭ ‬فوردو‭ ‬وأصفهان‭ ‬ونطنز‭. ‬

وأضاف‭ ‬غروسي‭ ‬الأربعاء‭ ‬‮«‬ستستأنف‭ ‬إيران‭ ‬والوكالة‭ ‬تعاونهما‭ ‬باحترام‭ ‬وبشكل‭ ‬شامل‭. ‬يجب‭ ‬الآن‭ ‬تنفيذ‭ ‬خطوات‭ ‬عملية‭ ...‬‮»‬،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬احتمال‭ ‬ظهور‭ ‬‮«‬صعوبات‭ ‬وقضايا‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬حل‮»‬‭.  ‬

ويحظر‭ ‬قانون‭ ‬أقره‭ ‬البرلمان‭ ‬الإيراني‭ ‬في‭ ‬يوليو‭ ‬بشكل‭ ‬مبدئي‭ ‬جميع‭ ‬أشكال‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية‭.  ‬

لكن‭ ‬مفتشي‭ ‬الوكالة‭ ‬عادوا‭ ‬إلى‭ ‬إيران‭ ‬فترة‭ ‬وجيزة‭ ‬في‭ ‬أواخر‭ ‬أغسطس‭ ‬لاستبدال‭ ‬الوقود‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬بوشهر،‭ ‬محطة‭ ‬الطاقة‭ ‬النووية‭ ‬الرئيسية‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬إلا‭ ‬أنهم‭ ‬لم‭ ‬يتمكنوا‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬المواقع‭ ‬التي‭ ‬قُصفت‭ ‬وحيث‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬حجم‭ ‬الأضرار‭ ‬طي‭ ‬الكتمان‭. ‬

وأُعلن‭ ‬الاتفاق‭ ‬الجديد‭ ‬مساء‭ ‬الثلاثاء‭ ‬من‭ ‬القاهرة‭ ‬حيث‭ ‬التقى‭ ‬غروسي‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الإيراني‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬لقاء‭ ‬بينهما‭ ‬منذ‭ ‬حرب‭ ‬يونيو‭.  ‬

وقال‭ ‬عراقجي‭ ‬إنه‭ ‬‮«‬في‭ ‬حال‭ ‬القيام‭ ‬بإجراء‭ ‬عدائي‭ ‬ضد‭ ‬إيران،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬إعادة‭ ‬العمل‭ ‬بقرارات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬التي‭ ‬رُفعت،‭ ‬ستعتبر‭ ‬إيران‭ ‬هذه‭ ‬الخطوات‭ ‬العملية‭ ‬بحكم‭ ‬المنتهية‮»‬‭. ‬

وجاء‭ ‬لقاء‭ ‬عراقجي‭ ‬وغروسي‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬فعّلت‭ ‬ألمانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬وبريطانيا،‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬الثلاث‭ ‬المنضوية‭ ‬في‭ ‬اتفاق‭ ‬2015،‭ ‬في‭ ‬أواخر‭ ‬أغسطس‭ ‬ما‭ ‬يسمّى‭ ‬ب«آلية‭ ‬الزناد‮»‬‭ ‬المدرجة‭ ‬في‭ ‬الاتفاق،‭ ‬والتي‭ ‬تسمح‭ ‬بإعادة‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬طهران‭. ‬وأمهلت‭ ‬الدول‭ ‬الثلاث‭ ‬إيران‭ ‬ثلاثين‭ ‬يوما‭ ‬لإبرام‭ ‬تسوية‭ ‬حول‭ ‬ملفها‭ ‬النووي‭ ‬قبل‭ ‬إعادة‭ ‬فرض‭ ‬العقوبات‭. ‬

واعتبرت‭ ‬باريس‭ ‬أمس‭ ‬أن‭ ‬‮«‬من‭ ‬الضروري‮»‬‭ ‬أن‭ ‬تسمح‭ ‬طهران‭ ‬لمفتشي‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية‭ ‬بالوصول‭ ‬الى‭ ‬منشآتها،‭ ‬بحسب‭ ‬دبلوماسي‭ ‬فرنس‭ ‬فضل‭ ‬عدم‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬هويته‭. ‬وأضاف‭ ‬المصدر‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الأفعال‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬ستكون‭ ‬هي‭ ‬الحاسمة‮»‬‭ ‬لإقرار‭ ‬إعادة‭ ‬فرض‭ ‬العقوبات‭ ‬أم‭ ‬لا‭.  ‬

ونصّ‭ ‬اتفاق‭ ‬2015‭ ‬على‭ ‬فرض‭ ‬قيود‭ ‬على‭ ‬البرنامج‭ ‬النووي‭ ‬الإيراني‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬رفع‭ ‬تدريجي‭ ‬لعقوبات‭ ‬الأمم‭ ‬المتّحدة‭ ‬عن‭ ‬طهران‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا