تتمتّع أبوظبي بالعديد من المقوّمات التي يبحث عنها راكبو الأمواج في سعيهم وراء الأمواج المثالية، من الطقس الدافئ، والشمس طوال العام، إلى المياه الصافية. لكنّ العامل الوحيد الذي كان ينقصها هو الأمواج.
لكن ذلك تغير في أكتوبر العام 2024، عندما افتتحت وجهة "سيرف أبوظبي". فبفضل أطول موجة صناعية في العالم، تأمل الشركة في تحويل أبوظبي إلى وجهة عالمية لركوب الأمواج.
ويبلغ طول حوض الأمواج 690 مترًا، ويمكن ركوب الموجة فيه لمدة تصل إلى دقيقة بكلفة 150 دولارا للموجة الواحدة.
وتحتوي جميع أحواض الأمواج الأخرى على مياه عذبة، لكن "سيرف أبوظبي" مليء بـ 80 مليون لتر من مياه البحر، تضخ من الخليج. وتتميز هذه المياه بملوحتها العالية مقارنة بمعظم مناطق العالم، لذا تقوم "سيرف أبوظبي" بإزالة جزء من ملوحتها.
ويتم توليد الموجة عبر جناح تحت الماء يُسحب على طول الحوض بواسطة بكرات. هذا الجناح يحرك الماء، وتُؤدي أرضية المسبح المُصممة بعناية، والمعروفة باسم قياس الأعماق، إلى انكسار الموجة. ويوضح رايان واتكينز، مدير عام "سيرف أبوظبي"، أن تصميم "قياس الأعماق" في حوض أبوظبي، "حيث تحدث المعجزة"، محمي ببراءة اختراع.
وتعد التقنية من بنات أفكار كيلي سلاتر، أنجح راكب أمواج محترف في التاريخ. وفيما يمتلك معظم راكبي الأمواج المحترفين خطوط إنتاج خاصة بهم من ملابس السباحة، يمتلك سلاتر خط إنتاج خاص من الأمواج. وقد عمل مع آدم فينشام، المتخصص في ميكانيكا الموائع في جامعة جنوب كاليفورنيا، لصنع الموجة المثالية. وقد وصف أحد الأساتذة في الجامعة المشروع بأنه كان "مرعبًا رياضيًا".
وكشف عن هذه التقنية لأول مرة في العام 2015 في "Surf Ranch" بولاية كاليفورنيا، وقامت رابطة العالم لركوب الأمواج، وهي أعلى مسابقة احترافية في هذه الرياضة، بإدراج محطة في حوض "سيرف رانش" ضمن موسم العام 2018. كما أقامت الرابطة حدثًا في حوض أبوظبي بفبراير 2025. وفي العام 2016، اشترت شركة WSL Holdings، الشركة الأم لرابطة العالم لركوب الأمواج، شركة "كيلي سلاتر ويف" التي تمتلك هذه التقنية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك