أكد سمير بن عبدالله ناس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين أن الدور المحوري لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وحرصه المستمر على تمكين الغرفة باعتبارها شريكا رئيسيا في التنمية، كان له الأثر الكبير في دعم مبادرات تطوير القطاع الخاص بوصفه المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي، مضيفا أن هذا الدعم الاستراتيجي انعكس بوضوح على تحقيق العديد من الأهداف والبرامج التنموية التي تبنتها الغرفة خلال الدورتين التاسعة والعشرين والثلاثين، وخاصة فيما يتعلق بزيادة معدلات التنافسية، وتحفيز بيئة الأعمال، وتشجيع الاستثمار، بما يواكب متطلبات المرحلة المقبلة من مسيرة الاقتصاد الوطني.
جاء ذلك خلال زيارة الأستاذ أنور عبدالرحمن رئيس التحرير مقر غرفة البحرين بحضور خالد نجيبي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة الغرفة.
وقال ناس إن الغرفة تعد اليوم ركيزة اقتصادية كونها الوسيط بين القطاع الخاص والحكومة، وتقوم بدور حيوي في دعم وتطوير النشاط الاقتصادي والصوت المعبر عن مصالح القطاع الخاص، فدورها لم يعد مقتصرا على الدفاع عن مصالح التجار ومجتمع الأعمال فحسب، بل بات يتمثل في تقديم المبادرات والرؤى الداعمة للخطط الحكومية الهادفة إلى تحقيق النمو المستدام.
وأشار سمير ناس رئيس الغرفة إلى أن صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء يعد مهندس السياسات الاقتصادية الحديثة التي أسهمت في إعادة صياغة ملامح الاقتصاد الوطني باتجاه التنوع والاستدامة، موضحا أن المملكة حققت خلال السنوات الأخيرة تطورا بارزا في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص عبر تكامل الأدوار والتنسيق المشترك بين الحكومة ومؤسسات القطاع الخاص في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية.
وفي ختام اللقاء وجه ناس الدعوة إلى «أخبار الخليج» لتسليط الضوء على المكتسبات التي حققتها الغرفة خلال الفترة الماضية عبر إطلاق البرامج والمبادرات الاقتصادية التي دعمت دور القطاع الخاص وعززت مساهمته في الاقتصاد الوطني.
خلال لقائه رئيس التحرير في مقر بيت التجار.. رئيس الغرفة:
ولي العهد رئيس الوزراء عزز من تمكين وشراكة الغرفة في عملية التنمية
«الغرفة كيان استشاري يسهم في صناعة القرار الاقتصادي»
قرارات استراتيجية حكومية استجابت لمتطلبات القطاع الخاص
مبادرات الغرفة داعمة للخطط الحكومية
رئيس التحرير يؤكد أهمية توثيق مسيرة «بيت التجار» التاريخية
خالد نجيبي: زيــارات ولــي العــهـد رئيس الوزراء للغــرفة رسائل واضحة لتطوير العلاقات بين الحكومة والقطاع الخاص
ناس يدعو «أخبار الخليج» إلى تسليط الضوء على دور الغرفة مؤكدا تقديره للنقد البناء
حرص الأستاذ أنور عبدالرحمن رئيس التحرير على زيارة غرفة تجارة وصناعة البحرين والالتقاء بالسيد سمير بن عبدالله ناس رئيس الغرفة، في إطار تعزيز العلاقات بين الصحافة والغرفة التي تمكنت من ترسيخ مكانتها وتعزيز حضورها كمؤسسة تمثل القطاع الخاص، وذلك بحسب ما أكده حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم خلال لقائه مؤخرا مع رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي، مؤكدًا جلالته التاريخ العريق لغرفة تجارة وصناعة البحرين.
حضر اللقاء السيد خالد نجيبي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة الغرفة، والسيد عبدالمجيد حاجي مدير عام «أخبار الخليج» وأحمد عبدالحميد رئيس قسم الشؤون المحلية بالجريدة.
وقال رئيس التحرير: جمعتني جلسة ودية مع رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، السيد سمير بن عبدالله ناس الرجل الذي عرفته عن قرب وأدركت حجم إخلاصه للعمل الغرفي منذ بداياته في مجلس الإدارة، وصولاً إلى رئاسته للغرفة عام 2018، ولعل ما يميز تجربته أنه كان أول رئيس يدخل انتخابات الغرفة ببرنامج انتخابي واضح ومتكامل يهدف إلى النهوض بالغرفة وتعزيز دور القطاع الخاص بوصفه المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي في مملكة البحرين، ويحسب له أنه أسهم في تأسيس مجلس تشاوري قائم على منهجية شمولية تستمع إلى آراء وخبرات مختلف الفاعلين الاقتصاديين، ما أسهم في بناء توافق بين كبار التجار ودعم عملية اتخاذ القرار بشكل يخدم المصلحة العامة للشارع التجاري. وتابع عبدالرحمن قائلا: اللقاء مع رئيس الغرفة ونائبه النشيط كان عامرا بالحديث عن الإرث التاريخي للغرفة باعتبارها أول غرفة تجارية في الخليج العربي، إذ يعود تاريخها إلى عام 1910م في عهد صاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، طيب الله ثراه، وأهمية توثيق هذا التاريخ الذي يعكس عمق العلاقة بين الدولة والقطاع الخاص بالمملكة، وحرص حكام البحرين الكرام من آل خليفة على إفساح المجال للقطاع الأهلي على المشاركة بإيجابية في مسيرة بناء نهضة هذا البلد.
إجابات صريحة وواضحة
واستطرد رئيس التحرير قائلا: خلال الحوار الذي جمعني برئيس الغرفة كانت إجاباته أكثر صراحة ووضوحا وهو أمر ليس بغريب على شخصية يعرفها الجميع بصدقها وعفويتها، وطرحت عليه العديد من الأسئلة من بينها كيف تمكنت الغرفة من إنجاز ما تحقق من مكتسبات رغم ما قد يواجه ذلك من تحديات؟ فجاء رده حاسما بأنه لولا دعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء وإيمانه بدور القطاع الخاص لما استطعنا المضي في أي خطوة، موضحاً أن توجيهات سموه الدائمة جاءت لتعزيز مكانة الغرفة كمظلة للقطاع الخاص ولمساندة الجهود الرامية إلى تحقيق التنويع الاقتصادي، الذي يعد حجر الزاوية في السياسات الاقتصادية الحديثة لمملكة البحرين، والذي يعتبر سموه مهندس إعادة صياغتها بما يواكب متطلبات التنمية المستدامة ويرسخ مكانة البحرين كمركز جاذب للاستثمار ومؤهل للتنافسية الإقليمية والعالمية.
وأكد سمير ناس أن الدور المحوري لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وحرصه المستمر على تمكين الغرفة باعتبارها شريكا رئيسيا في التنمية، كان له الأثر الكبير في دعم مبادرات تطوير القطاع الخاص بوصفه المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي، مضيفاً أن هذا الدعم الاستراتيجي انعكس بوضوح على تحقيق العديد من الأهداف والبرامج التنموية التي تبنتها الغرفة خلال الدورتين التاسعة والعشرين والثلاثين، خاصة فيما يتعلق بزيادة معدلات التنافسية، وتحفيز بيئة الأعمال، وتشجيع الاستثمار، بما يواكب متطلبات المرحلة المقبلة من مسيرة الاقتصاد الوطني.
الغرفة ركيزة اقتصادية
وقال ناس إن الغرفة تعد اليوم ركيزة اقتصادية كونها الوسيط بين القطاع الخاص والحكومة، وتقوم بدور حيوي في دعم وتطوير النشاط الاقتصادي والصوت المعبر عن مصالح القطاع الخاص، فدورها لم يعد مقتصرا على الدفاع عن مصالح التجار ومجتمع الأعمال فحسب، بل بات يتمثل في تقديم المبادرات والرؤى الداعمة للخطط الحكومية الهادفة إلى تحقيق النمو المستدام.
منوها إلى أهمية منتدى باب البحرين الذي أقيم تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- حيث يجمع المنتدى قادة عالميين، ومنظمات دولية، وممثلين عن القطاع الخاص، ليشكّل منصة فريدة لاستكشاف حلول مبتكرة للتحديات الاقتصادية الراهنة - من تحولات التكتلات التجارية إلى التقنيات الناشئة والتنمية الواعية بيئيا.
وأوضح ناس أن الغرفة حرصت خلال الدورات السابقة على أن تكون كيانا استشارياً استراتيجياً مؤثراً في صناعة القرار الاقتصادي، من خلال وجود كفاءات عالية في مجلس الإدارة واللجان التشاورية، ما مكنها من تقديم المشورة والرؤى المدروسة للسلطتين التنفيذية والتشريعية كشريك استراتيجي محوري، لافتاً إلى أن هذا التوجه يأتي انسجاما مع رؤية البحرين الاقتصادية التي ترتكز على مبادئ الاستدامة والتنافسية والعدالة، وتدفع القطاع الخاص ليكون محركا أساسيا للنمو والتنمية المستدامة، مضيفاً أن الدور المتنامي للغرفة تحقق بفضل التناغم والتكامل بين القطاع الخاص والحكومة، حيث أسهمت الشراكة الوثيقة مع الجهات المعنية في تحسين بيئة الأعمال، تطوير التشريعات الاقتصادية، وتحفيز الاستثمارات، ما ساعد في زيادة مرونة الأسواق وتعزيز أداء القطاع الخاص.
ونوه إلى أن الغرفة حينما طرحت برنامجها الانتخابي في الدورة السابقة حرصت منذ البداية على التأكيد بأن التناغم بين الحكومة والقطاع الخاص هو المدخل الحقيقي لتعزيز قوة الاقتصاد الوطني، وشددت في برنامجها على أن الواقع الاقتصادي والمستقبلي يقتضي عمل الحكومة والقطاع الخاص جنبا إلى جنب لإدارة التحديات والتغلب عليها عبر، توثيق العلاقات بمستويات أعلى من التواصل وهذا التوجه حظي بدعم صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الذي تبناه كعادته في الحرص على خدمة المصالح الوطنية، حيث جاءت توجيهات سموه للحكومة بالعمل سوياً مع الغرفة من أجل توحيد الجهود وتحقيق الأهداف التنموية المنشودة بما أسهم في تفعيل دور الغرفة وتعزيز مكانتها كمحور أساسي للحركة التجارية والاقتصادية في المملكة.
زيارات سمو ولي العهد رئيس الوزراء
بدوره قال خالد نجيبي نائب رئيس الغرفة إن أحد أبرز مظاهر دعم سموه للغرفة كانت زياراته المتواصلة التي تأتي بمثابة رسائل واضحة تبرهن مدى حرص سموه على تطوير العلاقات بين الحكومة والقطاع الخاص ففي 5 أكتوبر 2022، شهدت الغرفة زيارة تاريخية لسموه، كانت بمثابة شهادة تقدير لدور الغرفة الكبير في تمثيل القطاع الخاص وفي هذه الزيارة أشار سموه إلى أهمية التعاون والتنسيق المستمر بين الحكومة والقطاع الخاص، كما اتخذ سموه حينها عدة قرارات استراتيجية كان لها تأثير كبير في تسريع نمو القطاع الخاص، منها إلغاء تصريح العمل المرن، الذي كان يشكل عائقا أمام نمو بعض الأنشطة الاقتصادية، بالإضافة إلى إدخال آليات جديدة لتسجيل العمالة الوافدة بالشراكة مع القطاع الخاص، ثم جاءت توجيهات سموه المتعلقة بإلغاء رسوم استرداد كلفة البنية التحتية المرتبطة بإصدار رخص البناء، معتبراً أن قرارات وتوجيهات سموه تجسد نهج سموه القائم على الاستماع لمتطلبات القطاع الخاص والاستجابة لها، بما يعزز مرونة الاقتصاد الوطني وجاذبية بيئة الاستثمار، ويعكس حرص الحكومة الراسخ بدعم مسيرة القطاع الخاص كشريك رئيسي في النمو والتنمية.
وأشار سمير ناس رئيس الغرفة إلى أن صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء يعد مهندس السياسات الاقتصادية الحديثة التي أسهمت في إعادة صياغة ملامح الاقتصاد الوطني باتجاه التنوع والاستدامة، موضحاً أن المملكة حققت خلال السنوات الأخيرة تطوراً بارزاً في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص عبر تكامل الأدوار والتنسيق المشترك بين الحكومة ومؤسسات القطاع الخاص في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية، مشدداً على أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص تمثل أحد الركائز الأساسية لتحقيق النمو المستدام وتعزيز بيئة الأعمال، كما أكد أن البحرين أصبحت نموذجا في تمكين القطاع الخاص من المشاركة الفاعلة في اتخاذ القرارات الاقتصادية، وهو ما يعزز من القدرة التنافسية للمملكة في السوق الاقليمية والعالمية.
مآثر الوجيه خالد كانو
وخلال اللقاء استذكر سمير عبدالله ناس، رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين مآثر المغفور له بإذن الله أبو نبيل خالد كانو، الذي ترك بصمة خالدة في مسيرة الاقتصاد الوطني والمجتمع البحريني، منوها إلى أن الراحل أسهم في تطوير قطاع الشركات العائلية والغرف التجارية. كما أشار إلى أن بصماته ستظل شاهدة في غرفة تجارة وصناعة البحرين، لاسيما في إنجاز مبناها الشامخ، فضلاً عن دوره البارز كسفير لرجال الأعمال البحرينيين في الخليج والعالم.
وأيده الأستاذ أنور عبدالرحمن رئيس التحرير مؤكدا أن الراحل خالد كانو قاد مسيرة الغرفة في مرحلة مهمة خلال الفترة من 2001 إلى 2004، في أعقاب رواد كبار مروا على مجلس إدارة بيت التجار، وأسهموا في تكريس مكانتها التاريخية.
دعوة أخبار الخليج
وفي ختام اللقاء شدد ناس على أن الغرفة ماضية في نهجها القائم على الانفتاح والشفافية وأنها منفتحة على الصحافة الوطنية وعلى مختلف الآراء التي تسهم في تطوير أدائها وتعزيز رسالتها، مضيفاً أن الغرفة تثمن النقد البناء وتتعامل معه بروح من المسؤولية وبصدر رحب، موجها الدعوة إلى »أخبار الخليج» لتسليط الضوء على المكتسبات التي حققتها الغرفة خلال الفترة الماضية عبر إطلاق البرامج والمبادرات الاقتصادية التي دعمت دور القطاع الخاص وعززت مساهمته في الاقتصاد الوطني.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك