بوحجي: تمكين الشباب في صناعة الفعاليات لخلق فرص مهنية جديدة
استخدام أدوات ذكية تعزز من دقة الحملات التسويقية لاستقطاب الأحداث العالمية
كتب: علي عبدالخالق
تصوير: رضا جميل
أكدت فاطمة بنت جعفر الصيرفي وزيرة السياحة أن قمة الشرق الأوسط للرابطة الدولية للاجتماعات والمؤتمرات أبرزت رؤية المملكة الواضحة لتعزيز الابتكار والتعاون والشمولية، مشيرة إلى أن القمة أثمرت توفير منصة مثالية لتبادل المعرفة وتعزيز فرص النمو لمجتمع الاجتماعات، وتعزيز مكانة مملكة البحرين في قطاع سياحة الأعمال، الذي يعد ركيزة أساسية ضمن استراتيجية السياحة 2022-2026.
وأضافت: «نفخر بكون مملكة البحرين مركزا إقليميا واعدا للفعاليات الدولية، مدعومة بموقعها الاستراتيجي وشبكة ربط ميسرة وثقافة ضيافة استثنائية».
من جانبها، أكدت سارة أحمد بوحجي الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض رئيسة مجلس إدارة مركز البحرين العالمي للمعارض أن انعقاد قمة الشرق الأوسط للرابطة الدولية للاجتماعات والمؤتمرات في المنامة «يتقاطع مع رؤية طويلة المدى لتكريس موقع البحرين كعاصمة إقليمية لفعاليات الأعمال»، موضحةً أن «البنية التحتية الحديثة للمركز، وسهولة الوصول الإقليمي، والبيئة التنظيمية المستقرة، تشكل عناصر تفوّق ملموسة».
وأضافت: «نسعى لترسيخ مكانة مملكة البحرين كوجهة رائدة عالميًا في مجال سياحة الأعمال واستضافة كبرى الفعاليات، مدعومة بقربها الجغرافي من الأسواق الإقليمية الرئيسية، والتسهيلات المتنوعة لمختلف الأعمال، والبيئة التنظيمية المستقرة والدعم المؤسساتي، ونتطلع قدمًا للترحيب بأبرز الخبراء والمختصين الإقليميين والعالميين لصياغة مستقبل قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى المنطقة».
وتابعت بوحجي: «نستهدف عبر هذه القمة تعزيز تبادل المعارف حول التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في تسويق الوجهات، ورفع المعايير البيئية للقطاع، وبناء أطر تعاون دائمة بين العواصم والمدن الحاضنة للمعارض والمؤتمرات».
جاء ذلك على هامش ختام قمة الشرق الأوسط للرابطة الدولية للاجتماعات والمؤتمرات أعمالها في مركز البحرين العالمي للمعارض بنجاح لافت بمشاركة أكثر من 100 خبير ومختص بقطاع الاجتماعات والمؤتمرات الدولية على مستوى منطقة الشرق الأوسط والعالم.
بدوره، أعرب الدكتور سنثيل غوبيناث الرئيس التنفيذي للرابطة الدولية للاجتماعات والمؤتمرات (ICCA) عن تطلعه إلى نسخة «تفتح مسارات عملية لتبنّي الابتكارات بوتيرة أسرع»، لافتًا إلى أن البحرين «تقدّم مزيجًا متوازنًا من الدعم الحكومي والمرونة التنظيمية والبنية التحتية المتقدمة، وهو ما يجعلها مختبرًا مثاليًا لبحث أثر التكنولوجيا -وخاصة الذكاء الاصطناعي- على ترويج المدن والوجهات».
وأضاف: «سنركّز على تحويل الزخم النظري إلى أدوات قابلة للتطبيق، من النمذجة التنبؤية للطلب إلى إدارة البيانات وتسخير التحليلات لتحسين تجربة العارضين والزوار».
وناقشت الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض في جلسة حوارية، حول رؤية البحرين السياحية واستراتيجية الاجتماعات العالمية والابتكارات المستدامة، خطة المملكة لتعزيز مكانتها كوجهة رئيسية لسياحة الاجتماعات والمؤتمرات، وكيف يمكن للبنية التحتية الحديثة لمركز البحرين العالمي للمعارض أن تسهم في استقطاب فعاليات عالمية كبرى.
وتطرقت بوحجي إلى الابتكارات المستدامة في إدارة الفعاليات، بما يشمل الحلول البيئية وتقليل البصمة الكربونية، كما ركزت على تمكين الشباب والمرأة في صناعة الفعاليات وخلق فرص مهنية جديدة، إضافة إلى استعراض البحرين كنموذج صاعد في المنطقة يجمع بين الحداثة والاستدامة.
وتخللت القمة التي أقيمت لأول مرة في مملكة البحرين بالشراكة مع الرابطة الدولية للاجتماعات والمؤتمرات جلسات حوارية شاملة وورش عمل متخصصة ومناقشات ملهمة تطرقت الى عدة مواضيع بالغة الأهمية لصياغة مستقبل قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض على مستوى العالم.
واشتملت فعاليات القمة على أجندة حافلة بالحوارات النقاشية الديناميكية التي تناولت الأولويات التطويرية لقطاع فعاليات الأعمال الدولية، من بينها جلسة حوارية بعنوان «رؤية البحرين السياحية ومنظور قطاع الاجتماعات الدولية» بمشاركة سارة أحمد بوحجي الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض رئيس مجلس إدارة مركز البحرين العالمي للمعارض، حيث ركزت على الاستثمارات النوعية في المملكة والابتكارات السياحية المستدامة والمبادرات المخصصة لتمكين الشباب والمرأة، مع تسليط الضوء على وجهة نظر دولية للرابطة الدولية للاجتماعات والمؤتمرات حول تكامل فعاليات الأعمال في المملكة مع أجندة التنويع الاقتصادي.
وتضمنت مناقشات جلسة «مستقبل قيادة الوجهة: إطلاق الإمكانيات الإقليمية عبر الإبداع والشمولية والاستدامة»، بمشاركة دانة السعد نائب الرئيس التنفيذي للموارد والمشاريع في هيئة البحرين للسياحة والمعارض، بحث الحلول المناسبة لجعل الوجهات في منطقة الشرق الأوسط أكثر قدرة على تبني الابتكار والتعاون لتعزيز تنافسيتهم على الصعيد الدولي.
كما تناولت عدد من الجلسات الحوارية أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع المؤتمرات والاجتماعات الدولية، حيث تطرقت جلسة «تسخير الذكاء الاصطناعي لريادة تسويق الوجهات: بناء استراتيجيات مستقبلية» إلى استخدام التحليل التنبؤي والحملات الخاصة لتعزيز الترويج للوجهات، إضافة الى جلسة «الذكاء الاصطناعي في مواجهة العقل البشري: هل يمكن للابتكار تعزيز المصداقية في فعاليات الأعمال؟» التي تمحورت حول طرح دراسة جدوى تفاعلية حول تجربة سلطنة عمان في استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع فعاليات الأعمال.
وقد تم تنظيم جولة للمشاركين في القمة في مركز البحرين العالمي للمعارض -أحد أكبر مراكز المعارض والمؤتمرات في منطقة الشرق الأوسط- حيث اطلعوا من خلالها على المرافق العصرية للمركز وقاعاته الكبيرة وخدماته النوعية في مجال الاستدامة وحلوله الرقمية المتطورة، كأحد أفضل مراكز المعارض والمؤتمرات وأكثرها تطوراً على مستوى المنطقة.
وقد أسدل الستار على القمة بتنظيم حفل جوائز الشرق الأوسط للرابطة الدولية للاجتماعات والمؤتمرات التي تم فيها تكريم عدد من رواد قطاع الاجتماعات والمؤتمرات الدولية الذين كان لهم باع طويل في الابتكار والتطوير والرؤية الثاقبة في الارتقاء بأداء قطاع فعاليات الأعمال على مستوى المنطقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك