تغطية: مروة أحمد
تصوير: محمود بابا
كشفت الدكتورة مريم الجلاهمة الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية عن إطلاق مشروع وطني حول إلزامية فحص السمع المبكر للأطفال في المراكز الصحيّة، وتوسيع نطاق فحوصات السمع لتشمل كبار السن. جاء ذلك خلال منتدى فحص السمع المبكر لدى حديثي الولادة الذي انطلق صباح السبت الماضي، وذلك بمشاركة أكثر من 150 استشاريًا وطبيبًا وكادرًا من المستشفيات الحكومية ومراكز الرعاية الصحية الأولية.
وأضافت في حديثها مع الصحافة أن هذا المشروع جاء بالتعاون مع مراكز الرعاية الصحية الأولية حيث سيتم افتتاح عيادات متخصصة لإجراء فحوصات السمع المتنوعة في المراكز الصحيّة بمختلف محافظات البحرين تُعنى بفحص السمع لدى الأطفال حديثي الولادة، وفي حال عدم فحصهم عند الولادة يتم فحصهم عند أخذ التطعيمات اللازمة في المركز الصحي.
وقالت الجلاهمة إنه من المتوقع افتتاح هذه العيادات مع مطلع العام المقبل مع وجود احتمالية لافتتاحها بشكل مسبق حيث يجري العمل في الوقت الجاري على تحديد بروتوكولات التحويل من طبيب العائلة إلى المستشفيات الحكومية لمتابعة الحالة المُحولّة من المركز الصحي إلى المستشفى، ويهدف هذا المشروع إلى تقليل انتشار اضطرابات السمع وأمراض الجهاز السمعي عبر الكشف المبكر عند الولادة وذلك في المراكز الصحيّة.
وفي كلمتها الافتتاحية بالمنتدى أكدت الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية أن هذا المنتدى يعكس التزام مملكة البحرين الراسخ بمواصلة تعزيز ثقافة الوقاية الصحية، ورفد الكوادر الطبية بالأدوات والخبرات اللازمة لرفع مستوى الخدمات، مضيفةً أن مثل هذه المبادرات تسهم في حماية الأجيال القادمة وضمان بداية صحية سليمة لكل مولود، مشيرة إلى أهمية مواصلة الجهود في نشر الوعي وتعزيز دور قسم الأنف والأذن والحنجرة كإحدى الركائز الأساسية في الرعاية الصحية المتكاملة.
من جانبها، أوضحت الدكتورة مريم سهوان رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الفك بالمستشفيات الحكومية أن المنتدى يمثل منصة علمية مهمة لتسليط الضوء على أحدث الممارسات والتقنيات في مجال فحص السمع المبكر، مشيرةً إلى أن هذه الفحوصات أصبحت جزءًا أساسياً من الرعاية الصحية المتكاملة للمواليد، لما لها من أثر كبير في تمكين الأطفال من اكتساب مهارات النطق والتواصل بشكل طبيعي، مؤكدةً أن المستشفيات الحكومية ماضية في توسيع نطاق هذا البرنامج الحيوي.
وقالت سهوان إن المنتدى شمل مجموعة من الأنشطة النوعية مثل المحاضرات التي يقدمها الأطباء المختصون في مجال السمعيات والتخاطب، وصولًا إلى قصص ملهمة من الأهالي حول الكشف المبكر عن السمع، كما تم توفير معلومات حول برنامج زراعة القوقعة وكيف يمكن لهذه التقنية أن تُساعد الأطفال الذين يحتاجون إليها.
ودعت رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الفك بالمستشفيات الحكومية إلى ضرورة الكشف المبكر للأطفال الذي يلعب دورًا بارزًا في اكتشاف أي مشكلات سمعية في مرحلة مبكرة في حياة الطفل ما يساعد في اتخاذ التدابير اللازمة لضمان تطوّر الطفل بشكل صحي.
ويؤكد المنتدى أن فحص السمع عند الولادة يعد ضرورة طبية، إذ يُعد الخطوة الأولى نحو التدخل المبكر والعلاج الفعّال، بما يضمن نمواً سليماً لقدرات الطفل اللغوية والمعرفية والاجتماعية منذ أشهره الأولى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك