العدد : ١٧٣٢٨ - الاثنين ٠١ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٩ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٢٨ - الاثنين ٠١ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٩ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

الصفحة الأخيرة

لأول مرة منذ 54 عاما.. جفاف نهر العاصي في شمال غرب سوريا

الاثنين ٠١ سبتمبر ٢٠٢٥ - 02:00

يعاني‭ ‬نهر‭ ‬العاصي‭ ‬في‭ ‬سهل‭ ‬الغاب‭ ‬بشمال‭ ‬غرب‭ ‬سوريا‭ ‬من‭ ‬جفاف‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬منذ‭ ‬عقود،‭ ‬مخلفا‭ ‬وراءه‭ ‬أرضا‭ ‬متشققة‭ ‬وبركا‭ ‬راكدة،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬النهر‭ ‬شريانا‭ ‬مائيا‭ ‬ومصدرا‭ ‬للحياة،‭ ‬حيث‭ ‬أصبح‭ ‬الآن‭ ‬ساحة‭ ‬لمعركة‭ ‬ضد‭ ‬الجفاف‭ ‬والفقر‭. ‬وذكرت‭ ‬الوكالة‭ ‬العربية‭ ‬السورية‭ ‬للأنباء‭ (‬سانا‭) ‬أمس‭ ‬الأحد‭ ‬أنه‭ ‬رغم‭ ‬الجفاف‭ ‬يعمد‭ ‬المئات‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬إلى‭ ‬صيد‭ ‬عشوائي‭ ‬بطرق‭ ‬بدائية‭ ‬في‭ ‬النهر،‭ ‬محاولين‭ ‬اصطياد‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬الأسماك‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يختفي‭ ‬النهر،‭ ‬لكن‭ ‬وراء‭ ‬هذه‭ ‬الصورة‭ ‬الإنسانية‭ ‬المؤثرة‭ ‬يختبئ‭ ‬تحذير‭ ‬صارخ‭ ‬حول‭ ‬انقراض‭ ‬الحياة‭ ‬المائية‭ ‬وانهيار‭ ‬نظام‭ ‬بيئي‭ ‬كامل‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬تتخذ‭ ‬إجراءات‭ ‬عاجلة‭ ‬لإنقاذ‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭. ‬وحذر‭ ‬المواطن‭ ‬باسم‭ ‬حبابة،‭ ‬وهو‭ ‬صياد‭ ‬من‭ ‬بلدة‭ ‬التمانعة،‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬نهر‭ ‬العاصي‭ ‬يشهد‭ ‬أسوأ‭ ‬موجة‭ ‬جفاف‭ ‬منذ‭ ‬54‭ ‬عاما،‭ ‬حيث‭ ‬انخفض‭ ‬منسوب‭ ‬المياه‭ ‬بشكل‭ ‬مخيف،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬نفوق‭ ‬أعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الأسماك‭ ‬بسبب‭ ‬انحسار‭ ‬المياه‭ ‬وارتفاع‭ ‬درجة‭ ‬الحرارة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تراجع‭ ‬مستوى‭ ‬الأمطار‭ ‬إلى‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬ربع‭ ‬المعدل‭ ‬السنوي،‭ ‬مبينا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬العوامل‭ ‬مجتمعة‭ ‬عمقت‭ ‬أزمة‭ ‬الجفاف‭ ‬وجعلت‭ ‬النهر‭ ‬يعاني‭ ‬تراجعا‭ ‬حادا‭. ‬وأضاف‭: ‬‮«‬تضررت‭ ‬أنواع‭ ‬سمكية‭ ‬مثل‭ ‬الكرب‭ ‬والسلور‭ ‬المحلي‭ ‬والمشط‭ ‬والعاشب،‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬مصدرا‭ ‬غذائيا‭ ‬واقتصاديا‭ ‬للسكان،‭ ‬فيما‭ ‬تفاقم‭ ‬الوضع‭ ‬بسبب‭ ‬انتشار‭ ‬أنواع‭ ‬غازية‭ ‬مثل‭ ‬السلور‭ ‬الإفريقي،‭ ‬الذي‭ ‬يفترس‭ ‬بيوض‭ ‬الأسماك‭ ‬المحلية‭ ‬ويهدد‭ ‬التنوع‭ ‬البيولوجي‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا