أشاد النائب الدكتور منير سرور وأهالي منطقة بوري بالمخرجات المتوقعة لمشروع مخطط بوري، الذي سيحوّل المنطقة إلى مدينة حديثة مزودة بشبكة نقل متطورة، منوهين بمزايا المشروع التي عرضها الرئيس التنفيذي لهيئة التخطيط والتطوير العمراني أحمد الخياط، في لقاء جمع الطرفين الأسبوع الماضي.
وشكر د. سرور القيادة الحكيمة والحكومة على المشروع النوعي الذي ينتظر بدء أعماله التنفيذية قريباً، مثمناً تجاوب وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني، آمنة بنت أحمد الرميحي، وتوجيهها الهيئة لاستقبال الأهالي والاستماع إلى ملحوظاتهم بشأن المخطط التفصيلي لمنطقة بوري والإجابة عن استفساراتهم.
وأشار إلى أن توضيحات الخياط بعثت الطمأنينة في نفوس الأهالي بشأن الحفاظ على المقابر والمساجد وحقوق جميع الأطراف، إضافة إلى صون المعالم التاريخية مثل العيون، مؤكداً الارتياح العام إزاء ما أبدته هيئة التخطيط والتطوير العمراني من مرونة في تعديل المخطط للحفاظ على الجزء الشرقي من مقبرة القرية، ومسجدي عين حويص والجويلية، وغيرها.
وقال: «لقد كانت توضيحات المهندس الخياط مبشرة بشأن حفظ هوية المنطقة والمساحات الزراعية، إذ أكد أن نحو نصف المخطط عبارة عن أراضٍ زراعية ستُعرض عبر منصة استثمار الأراضي الحكومية، مطالباً بإعطاء الأولوية للأهالي في السوق المركزي المزمع إنشاؤه في المنطقة، وكذلك في تخصيص الأراضي السكنية والزراعية».
وقال ان الخياط أكد خلال اللقاء أن المخطط التفصيلي لبوري يُعد أبرز مخطط أنجزته الهيئة من أصل 96 مخططاً جرى استكماله مؤخراً، وقد شاركت في تنفيذه إحدى الشركات الاستشارية العالمية، مشيراً إلى أن المخطط راعى معالم القرية وتاريخها وسماتها البيئية.
ولفت إلى أن المخطط يتضمن مسار بوري، الذي يمر على الأماكن الأثرية والعيون والمساحات الخضراء بحيث يستمتع الزائر بقطع هذه الرحلة، موضحاً أن مساحة المخطط تبلغ نحو 5 كيلومترات مربعة، نصفها تقريباً مخصص كمساحات زراعية لدعم الأمن الغذائي في المملكة.
وأضاف: «لقد استحوذت الحكومة على الأراضي في شمال المخطط لإقامة محطة الملك حمد للمترو، وهي المحطة الرئيسية في مملكة البحرين، وإلى جانبها أراضٍ مخصصة لمبانٍ متعددة الطوابق كالشقق الفندقية، كما يضم المخطط أكبر سوق مركزي في البحرين مكيّف ومهيأ لاستقبال الإمدادات عبر منطقة لوجستية حديثة».
وبيّن الخياط أن المخطط يتضمن تقاطعاً رئيسياً يربط بوري بجميع الجهات، مثل سلماباد، ومدينة الشيخ زايد، وعالي، حيث تتعدد المداخل والمخارج. كما يشمل المخطط في منطقته الجنوبية، بالقرب من بوري القرية، قسائم سكنية عديدة.
وفي عرض قدموه اقترح الأهالي عدة مقترحات، من بينها: تطعيم المخطط بمسرح بلدي يحاكي التاريخ الثقافي للقرية، إضافة إلى بناء متحف للنخلة يبرز رمزيتها في تاريخ المملكة وعلاقتها بالإنسان البحريني.
واقترح د. سرور تطوير مشروع إسكاني مخصص لأهالي القرية ضمن المخطط، باعتباره أحد حقوقهم للحفاظ على النسيج الاجتماعي، وذلك في إطار استكمال منظومة المشاريع الاستراتيجية ضمن المشروع الطموح الذي يضم المحطة الرئيسية للمترو (محطة الملك حمد)، وأكبر سوق مركزي في البحرين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك