كتبت: زينب إسماعيل
كشف نحات نصب أبطال إيفرست، خليل المدهون أنه قضى ما يقارب 3 سنوات لتنفيذ النصب التذكاري الذي يعتمد على النحت اليدوي بالكامل، بالاستعانة بفنيين وحرفيين.
وتم تدشين النصب التذكاري «أبطال إيفرست» الأربعاء (27 أغسطس 2025)، وهو يتوسط دوار معسكر الروضة، تخليدا للإنجاز الذي حققه رجال الحرس الملكي، وعددهم 12 رجلا، بالوصول إلى قمة جبل إيفرست. ولفت المدهون إلى أنه قام بتنفيذه للحرس الملكي البحريني بارتفاع 7 أمتار مع قاعدة بمساحة 300 متر.
وتمكن فريق الحرس الملكي في عام 2021 من إنجاز مهمة صعود قمة إيفرست وذلك بعد تدريبات مكثفة في جبال الهيمالايا انطلقت أولى مراحلها في عام 2020، تمكن من خلالها الوصول إلى نقاط توقف استعدادا للوصول إلى القمة.
وقال المدهون: «تم اختياري كنحات بحريني لتصميم ونحت وتنفيذ المشروع الفني الذي يحاكي لحظة صعود مجموعة من ضباط الحرس الملكي البحريني الى قمة إيفرست في جبال الهيمالايا. واستغرق العمل على التصميم منذ رسم الفكرة والتخطيط حتى الانتهاء نحو 3 سنوات». وعبر عن شكره لكل القائمين على العمل منذ اليوم الأول وحتى آخره، ولأفراد عائلته الذين تحملوا كثرة الغياب والسفر لمتابعة الإشراف على المشروع وتحملهم الصعوبات. وتحدث عن مساندة الفنان العالمي، د. أسامة السروي الذي شارك في تنفيذ والإشراف على العمل منذ البداية وحتى التشطيب.
وأشار المدهون إلى تفاصيل تنفيذ المشروع، مؤكدا أن الفكرة تمثلت في تنفيذ نصب تذكاري ينقل اللحظة التاريخية للمشاركين في الإنجاز. استغرقت دراسة المشروع أياما معدودة بحيث يتم التأكد من مناسبة الموقع له والتعرف على المواقف التي عاشها المشاركون وطبيعة المنطقة الجبلية».
وتابع بالقول: «تمت الموافقة على الفكرة الأولى للمشروع وطلب تحويلها إلى مجسم نحتي. وقدمت نحو 4-5 نماذج مختلفة، وتمت الموافقة على مجسم بشكل قوس مستوحى من التاج الملكي، جداره بملمس جبلي، فيما التكوين يتناسب مع تسلسل الحركة والمساحة، ويتخذ شكلا دائريا يتضمن 12 شخصية شاركت في عملية التسلق وتوزعت على النصب من جهتين مختلفتين بنفس التكرار». ولفت إلى أن النصب يحتفظ بقياسات كل فرد مشارك وملامح الوجه.
وأوضح أن بعد الموافقة على المجسم النحتي، انتقلنا الى مرحلة الموافقات من الجهات الرسمية. لاحقا انتقلنا الى استئجار ورشة عمل بمساحة واسعة للاشتغال عليه، حيث استخدمت خامات مختلفة من الجبس والطين والحجر، تم فحصها من قبل مختبرات متخصصة. والهيكل عبارة عن خشب ومعدن، تم تأسيسه بالاستعانة بالرمل والأسمنت والفلين والجبس، فيما اعتمدت التشطيبات النهائية على الطين.
وبين: «استغرقت عملية النحت نحو 5 أشهر، ثم تم نقله إلى ورش خاصة في مصر لصناعة معدن النحاس، حيث قمنا بزيارات متعددة للتأكد من سير العمل. وتم استخدام 33 طنا من النحاس ضمن الهيكل الحديدي الداخلي للمشروع بسمك 12 ملليمترا».
وذكر: «المرحلة الأخيرة من المشروع اعتمدت على نقله من مصر إلى البحرين، حيث استغرقت عملية النقل البري شهرا كاملا بسبب ضخامة حجمه ونقله على 5 أجزاء، فيما قضينا نحو 3 أشهر للبحث عن سيارات خاصة للنقل. بعد وصوله إلى البحرين، تم الاستعانة بفريق عمل متخصص لتثبيته وتركيبه».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك