قال جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، باستثناء الولايات المتحدة، أمس: إن المجاعة في غزة «أزمة من صنع البشر»، وحذروا من أن استخدام التجويع سلاحا في الحرب محظور بموجب القانون الدولي الإنساني.
ودعا أعضاء المجلس، في بيان مشترك، إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن جميع المحتجزين الذين تحتجزهم حركة حماس وجماعات أخرى.
كما دعا أعضاء المجلس إلى زيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير في أنحاء القطاع، ورفع إسرائيل فورا ومن دون شروط جميع القيود المفروضة على إيصال هذه المساعدات.
وقال الأعضاء في البيان: «نعرب عن قلقنا العميق من وجود مجاعة في محافظة غزة، وندعو إسرائيل إلى التراجع فورا عن قرارها توسيع عمليتها في غزة.. كما يجب وقف المجاعة بغزة فورا واحترام القانون الدولي».
وتابع الأعضاء: «استخدام التجويع سلاح حرب محظور بموجب القانون الدولي، وحاليا نحو41 ألف طفل معرضون لخطر الموت جراء سوء التغذية بغزة.. ونحن ندعو الى وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار بغزة، كما ندعو إلى إفراج فوري وغير مشروط عن كل المحتجزين لدى حماس».
عقد مجلس الأمن الدولي، أمس، جلسة لمناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي كلمته خلال الجلسة، دعا المنسق الأممي للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، رامز الأكبروف، إلى إجراء تحقيق في عمليات قتل الصحفيين في قطاع غزة.
وقال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة: إن «إنهاء المجاعة في قطاع غزة سباق مع الزمن». وأضاف أن «خطوات إسرائيل لدخول المساعدات بعيدة كل البعد عن تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين».
وطالب المنسق الأممي بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء حرب غزة وإعادة المحتجزين، مؤكدًا أن «حل الدولتين هو السبيل الوحيد الممكن لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي».
كما أكد المنسق الأممي أن «الحالة في الضفة الغربية وبالتحديد في القدس الشرقية تتدهور بشكل سريع».
من جهتها، قالت مساعدة أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: إن «المجاعة في غزة ليست نتيجة كارثة طبيعية لكنها كارثة بشرية، فهي نتيجة لتدمير نظم النظام الغذائي».
وأضافت أن «نصف مليون شخص في غزة يواجهون خطر المجاعة». وطالبت المسؤولة الأممية بضرورة «وضع حد لتأجيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة»، كما طالبت «بوقف الأعمال العدائية في غزة فورا وحماية المدنيين وإعادة المحتجزين».
وأكدت مساعدة أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن «استمرار عنف المستوطنين وزيادة الاستيطان يهدد بتفتيت الضفة الغربية».

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك