صنعاء – (أ ف ب): قتل شخصان وأصيب 35 آخرون أمس في غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت بنى تحتية للطاقة في العاصمة اليمنية صنعاء.
وأظهرت صور لوكالة فرانس برس كرة نار كبيرة تضيء السماء فوق العاصمة، مخلّفة عمود دخان أسود كثيف.
وكانت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي في اليمن أفادت بوقوع «عدوان صهيوني على العاصمة صنعاء»، في استمرار للمواجهة المستمرة منذ أشهر بين الجماعة المدعومة من إيران وإيران.
وأوضحت أنّ الغارات استهدفت «محطة شركة النفط بشارع الستين في صنعاء» و«محطة كهرباء حزيز جنوب صنعاء»، فيما أفاد مصدر أمني حوثي فرانس برس بأنّ الهجوم استهدف «مبنى أمن أمانة العاصمة وسط صنعاء».
وتحدثت وزارة الصحة التابعة للحوثيين عن سقوط قتيلين و35 جريحا في الغارات الإسرائيلية.
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد استهداف مواقع «عسكرية» تابعة للحوثيين في صنعاء من بينها ما يقع قرب القصر الرئاسي ومحطات للطاقة ومنشأة لتخزين الوقود.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان أنّ «الغارات نفذت ردًا على الهجمات المتكررة التي شنّها النظام الحوثي الإرهابي على دولة إسرائيل ومدنييها، بما في ذلك إطلاق صواريخ أرض-أرض وطائرات مُسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية في الأيام الأخيرة».
مساء الجمعة، أطلق الحوثيون صاروخا على إسرائيل، قالت السلطات إنه «تناثر في الجو على الأرجح».
وأمس، نشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية صورة تُظهر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، في مخبأ قيادة عقب الغارات في اليمن.
وجاءت الغارات الإسرائيلية أمس بعد أسبوع من ضربات مماثلة استهدفت محطة حزيز لتوليد الكهرباء في مديرية سنحان جنوب صنعاء.
وأشار صحفي متعاون مع فرانس برس في المكان حينها إلى وقوع أضرار كبيرة.
والأحد الماضي، حذّر وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس في منشور على إكس من أن الحوثيين «سيدفعون ثمنا باهظا لكل محاولة إطلاق نحو إسرائيل».
وسبق أن حذّر كاتس يونيو من فرض «حصار بحري وجوي» على الحوثيين.
وسبق أن وسع الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر، مستهدفين سفنا مرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا، بعدما بدأ البلدان تنفيذ ضربات عسكرية لضمان أمن الممرات المائية في يناير 2024.
وفي مايو، أبرمت الولايات المتحدة بوساطة عُمانية اتفاقا لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، وضع حدا لضربات أميركية استمرت أسابيع ردا على هجمات المتمردين اليمنيين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك