التطبيق سيتضمن خدمات لأصحاب الهمم ومنصة للتوظيف
تغطية: أمل الحامد
كشف الباحث التربوي د. فاضل حبيب معد «دليل ذوي العزيمة في مملكة البحرين 2025»، أنه بصدد تحويل الدليل الورقي المطبوع إلى تطبيق ذكي، حيث يعد الدليل قاعدة بيانات شاملة للمراكز التأهيلية والأهلية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني ذات الصلة بالإعاقة والمسجلة في وزارة التنمية الاجتماعية.
وأشار في تصريحات خاصة لـ«أخبار الخليج»، إلى إضافة خدمات بعض الجهات ذات الصلة بوزارات التربية والصحة والمستشفيات الحكومية، وأيضاً المبادرات الشبابية ذات الصلة بوزارة شؤون الشباب في مجال الإعاقة، وإنجازات الأشخاص ذوي الإعاقة في القطاعات الرياضية والتعليمية والتنموية بشكل عام إلى التطبيق، كما سيتضمن إسهام القطاع الخاص في تقديم المزايا سواء في التوظيف أو دعم المنح الدراسية لذوي الإعاقة أو مختلف المبادرات التي يتبناها القطاع الخاص، مؤكداً أن فكرة التطبيق الذكي أن يخرج بصورة أشمل من الدليل المطبوع.
جاء ذلك على هامش فعالية نظمها مركز عبدالرحمن كانو الثقافي لمناقشة «دليل ذوي العزيمة في مملكة البحرين 2025» الذي أعده د. فاضل حبيب، وأدارها محمد نامي الناشط والباحث الاجتماعي في مجال ذوي الإعاقة.
وبين د. حبيب أنه طرحت فكرة التطبيق الذكي ليكون ضمن مشاريع التخرج لطلبة تقنية المعلومات في إحدى الجامعات بمملكة البحرين، وقد تمت الموافقة على الفكرة من أجل تكليف الطلبة المتميزين بهذا المشروع.
وأشار إلى أن الفكرة المستقبلية أن يصبح الدليل المرجع الأول لذوي الإعاقة في مملكة البحرين، بحيث يستطيع ولي الأمر من خلال التطبيق معرفة أقرب مركز إليه، إلى جانب توفير الاستشارات ودور القطاع الخاص في دعم ذوي الإعاقة على سبيل المثال الكراسي المتحركة والأجهزة الطبية ذات الصلة، مشيراً إلى أن التطبيق سوف يحتاج إلى تفكير وخيال واسع من الطلبة الذين سيشرفون على التطبيق الذكي لطرح مبادرات جديدة وخدمات نوعية لذوي الإعاقة بعيداً عن الخدمات التي يحصلون عليها في المراكز، إلى جانب تقديم الاستشارات.
وخلال الفعالية، تحدث د. حبيب عن أهمية إصدار هذا الدليل كأداة عملية تساعد الأسر والباحثين والمهتمين على التعرف السريع على المؤسسات والبرامج الموجهة الى ذوي العزيمة، مشيرًا إلى أن إعداد الدليل جاء ثمرة تعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية، والمؤسسة الوطنية لخدمات المعاقين، والجمعية البحرينية لأولياء أمور المعاقين وأصدقائهم.
وقد تخلل الفعالية حوار مفتوح بين د. حبيب والحضور، تطرق إلى التحديات التي تواجه ذوي العزيمة وأسرهم، وسبل تطوير البرامج والخدمات المقدمة لهم، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول أهمية تعزيز الشراكة المجتمعية لتمكين هذه الفئة من القيام بدور فاعل في مسيرة التنمية الوطنية، والاستماع إلى مقترحات من ذوي الإعاقة وأولياء أمور للتطبيق الذكي، ومن بينها: أن يكون التطبيق تفاعليا ويواكب كل القضايا المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة، ومنها تقديم خدمات استشارية وثقافية للمرأة الحامل بطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، توفير وظائف ملائمة بحسب الإعاقة، أن يكون للقطاع الخاص دور في توفير تعليم جيد والتوظيف، أن يتم استخدام التطبيق لفتح مواقف سيارات ذوي الإعاقة، توفير تخفيضات على تذاكر السفر لذوي الإعاقة والمرافق بنسبة 50%، اقتراح جائزة سنوية لأي مؤسسة تساعد في ادماج ذوي الإعاقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك