العدد : ١٧٣١٦ - الأربعاء ٢٠ أغسطس ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٦ صفر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣١٦ - الأربعاء ٢٠ أغسطس ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٦ صفر ١٤٤٧هـ

عربية ودولية

هيومن رايتس ووتش: الشرطة مارست القوة المفرطة في لوس أنجلوس

الأربعاء ٢٠ أغسطس ٢٠٢٥ - 02:00

لوس‭ ‬أنجلوس‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬اتهمت‭ ‬منظمة‭ ‬هيومن‭ ‬رايتس‭ ‬ووتش‭ ‬قوات‭ ‬الأمن‭ ‬الأمريكية‭ ‬باستخدام‭ ‬القوة‭ ‬المفرطة‭ ‬والعنف‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬متعمد‭ ‬ضد‭ ‬المتظاهرين‭ ‬والصحفيين‭ ‬أثناء‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬لوس‭ ‬أنجلوس‭ ‬ضد‭ ‬سياسات‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬بشأن‭ ‬المهاجرين‭. ‬وشهدت‭ ‬لوس‭ ‬أنجلوس‭ ‬بولاية‭ ‬كاليفورنيا‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬احتجاجات‭ ‬أصيب‭ ‬فيها‭ ‬العشرات‭ ‬جراء‭ ‬إطلاق‭ ‬طلقات‭ ‬مطاطية‭ ‬وقنابل‭ ‬صوتية‭ ‬وكرات‭ ‬فلفل‭ ‬وغاز‭ ‬مسيل‭ ‬للدموع‭ ‬من‭ ‬مسافة‭ ‬قريبة‭ ‬على‭ ‬محتجين‭ ‬سلميين‭ ‬في‭ ‬أغلبهم‭ ‬اعترضوا‭ ‬على‭ ‬ارتفاع‭ ‬وتيرة‭ ‬توقيف‭ ‬المهاجرين‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬الولاية‭.    ‬

وقالت‭ ‬إيدا‭ ‬سوير‭ ‬مديرة‭ ‬الأزمات‭ ‬والنزاع‭ ‬والتسليح‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬أصدرته‭ ‬المنظمة‭ ‬يوم‭ ‬الاثنين‭ ‬إن‭ ‬‮«‬قوات‭ ‬الشرطة‭.. ‬استخدمت‭ ‬القوة‭ ‬المفرطة‭ ‬والوحشية‭ ‬وغير‭ ‬الضرورية‭ ‬ضد‭ ‬المدافعين‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والصحفيين‭ ‬الذين‭ ‬غطوا‭ ‬الاحتجاجات‮»‬‭. ‬واندلعت‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬في‭ ‬السادس‭ ‬من‭ ‬يونيو،‭ ‬تعبيرا‭ ‬عن‭ ‬الغضب‭ ‬من‭ ‬المداهمات‭ ‬التي‭ ‬نفذتها‭ ‬وكالة‭ ‬الهجرة‭ ‬والجمارك‭ (‬ICE‭) ‬بأمر‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب،‭ ‬مستهدفة‭ ‬المهاجرين‭ ‬غير‭ ‬الموثقين‭ ‬في‭ ‬أرجاء‭ ‬المدينة‭ ‬المترامية‭ ‬الأطراف‭ ‬ذات‭ ‬الغالبية‭ ‬اللاتينية‭. ‬

وكانت‭ ‬الاحتجاجات،‭ ‬التي‭ ‬تركزت‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬لوس‭ ‬أنجلوس،‭ ‬سلمية‭ ‬في‭ ‬أغلبها،‭ ‬لكن‭ ‬تخللتها‭ ‬مشاهد‭ ‬من‭ ‬الفوضى‭ ‬أحيانا؛‭ ‬إذ‭ ‬أضرم‭ ‬محتجون‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬سيارات‭ ‬أجرة‭ ‬ذاتية‭ ‬القيادة‭ ‬وألقوا‭ ‬الحجارة‭ ‬على‭ ‬الشرطة‭. ‬ولقمع‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬أرسل‭ ‬الرئيس‭ ‬الجمهوري‭ ‬4‭ ‬آلاف‭ ‬عنصر‭ ‬من‭ ‬الحرس‭ ‬الوطني‭ ‬ونحو‭ ‬700‭ ‬عنصر‭ ‬من‭ ‬المارينز‭ (‬مشاة‭ ‬البحرية‭) ‬إلى‭ ‬الولاية،‭ ‬وهو‭ ‬إجراء‭ ‬قل‭ ‬مثيله‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ورفضه‭ ‬مسؤولو‭ ‬الولاية‭. ‬ورصدت‭ ‬هيومن‭ ‬رايتس‭ ‬ووتش،‭ ‬التي‭ ‬تتخذ‭ ‬نيويورك‭ ‬مقرا،‭ ‬في‭ ‬تقريرها‭ ‬65‭ ‬إصابة‭ ‬بين‭ ‬المتظاهرين‭ ‬والصحفيين‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬قوات‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون،‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الأعداد‭ ‬الحقيقية‭ ‬أكبر‭ ‬بكثير‭ ‬على‭ ‬الأرجح‮»‬‭.  ‬

وشملت‭ ‬الإصابات‭ ‬المبلغ‭ ‬عنها‭ ‬كسورا‭ ‬في‭ ‬العظام،‭ ‬وارتجاجا‭ ‬في‭ ‬المخ،‭ ‬وبتر‭ ‬إصبع،‭ ‬وتلفا‭ ‬شديدا‭ ‬في‭ ‬العين‭. ‬وفي‭ ‬إحدى‭ ‬الحالات‭ ‬أطلق‭ ‬شرطي‭ ‬النار‭ ‬على‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشخاص‭ ‬من‭ ‬مسافة‭ ‬قريبة‭ ‬جدا‭ ‬مستخدما‭ ‬الرصاص‭ ‬المطاطي،‭ ‬ما‭ ‬تسبب‭ ‬لهم‭ ‬بآلام‭ ‬مبرحة‭ ‬استمرت‭ ‬أياما‭.  ‬ووفقا‭ ‬للتقرير‭ ‬قال‭ ‬الشرطي‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يطلق‭ ‬النار‭ ‬على‭ ‬أحدهم‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬المغبن،‭ ‬أسفل‭ ‬البطن‭ ‬عند‭ ‬التقاء‭ ‬الفخذين‭: ‬‮«‬سأفجّرك،‭ ‬لأنك‭ ‬صرت‭ ‬محور‭ ‬تركيزي‮»‬‭. ‬

من‭ ‬جانبها‭ ‬أكدت‭ ‬إدارة‭ ‬شرطة‭ ‬مقاطعة‭ ‬لوس‭ ‬أنجلوس‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬أن‭ ‬‮«‬تلك‭ ‬التدابير‭ ‬لا‭ ‬تُستخدم‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬استنفاد‭ ‬كل‭ ‬الوسائل‭ ‬الأخرى‭ ‬لوقف‭ ‬التصعيد‮»‬‭.  ‬وقالت‭ ‬الشرطة‭ ‬إنه‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬استخدم‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬عناصرها‭ ‬القوة،‭ ‬ينبغي‭ ‬عليه‭ ‬إبلاغ‭ ‬رؤسائه‭ ‬والخضوع‭ ‬‮«‬لمراجعة‭ ‬دقيقة‭ ‬وعادلة‭ ‬وموضوعية‮»‬‭ ‬تتضمن‭ ‬تحليل‭ ‬الأدلة‭ ‬واللقطات‭ ‬المصورة‭ ‬للتحقق‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬‮«‬التدابير‭ ‬المتخذة‭ ‬كانت‭ ‬معقولة‭ ‬موضوعيا‭ ‬ومتوافقة‮»‬‭ ‬مع‭ ‬السياسة‭ ‬العامة‭. ‬

وأصيب‭ ‬أحد‭ ‬مصوري‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬بطلقة‭ ‬مطاطية‭ ‬في‭ ‬الوجه‭ ‬أطلقها‭ ‬عناصر‭ ‬الشرطة‭ ‬أثناء‭ ‬تغطيته‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬في‭ ‬14‭ ‬يونيو،‭ ‬كما‭ ‬أصيب‭ ‬ثلاثة‭ ‬صحفيين‭ ‬آخرين‭ ‬على‭ ‬الأقل‭. ‬ومنذ‭ ‬توليه‭ ‬منصبه‭ ‬في‭ ‬يناير،‭ ‬شرع‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬تعهده‭ ‬باتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬صارمة‭ ‬لترحيل‭ ‬المهاجرين‭ ‬غير‭ ‬المسجلين‭ ‬الذين‭ ‬شبههم‭ ‬‮«‬بالوحوش‮»‬‭ ‬و«الحيوانات‮»‬‭. ‬ويضمن‭ ‬الدستور‭ ‬الأمريكي‭ ‬حرية‭ ‬التعبير‭ ‬والتجمهر‭ ‬ويحمي‭ ‬المحتجين‭ ‬من‭ ‬استخدام‭ ‬القوة‭ ‬المفرطة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬عناصر‭ ‬الشرطة‭. ‬كما‭ ‬تقيِّد‭ ‬قوانين‭ ‬ولاية‭ ‬كاليفورنيا‭ ‬استخدام‭ ‬‮«‬الأسلحة‭ ‬الأقل‭ ‬فتكا‮»‬‭ ‬أثناء‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬وتحمي‭ ‬حقوق‭ ‬الصحفيين‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا