يريفان - (أ ف ب): دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أمس الثلاثاء من أرمينيا المجاورة إلى الابقاء على حدود القوقاز من «دون تغيير» على خلفية مقترح إنشاء ممر يربط أذربيجان بجيب تابع لها عبر أراضي أرمينيا. خاضت أرمينيا وأذربيجان حربين على خلفية الحدود والأقاليم ذات النسيج العرقي المتباين ضمن أراضيهما. في التاسع من أغسطس، اتفق البلدان بوساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن، على إنهاء نزاعهما.
وينصّ مشروع الاتفاق بين باكو ويريفان على إنشاء منطقة عبور تربط أذربيجان بجيبها ناخيتشيفان عبر أرمينيا، والواقع على الحدود مع إيران التي تعارض هذا المشروع. وتخشى الجمهورية الإسلامية أن يقطع هذا الممر الذي تطالب به باكو منذ عقود، اتصالها بأرمينيا وبقية دول القوقاز، ويؤدي الى نشر قوات أجنبية معادية قرب حدودها.
وعقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في يريفان، قال بزشكيان الثلاثاء «ندعم محادثات السلام بين أرمينيا وأذربيجان»، لكنّه شدّد على أن «موقف إيران هو أن الحدود في القوقاز يجب أن تبقى دون تغيير». واشار الرئيس الإيراني إلى «أن تكليف قوى خارجية بحل المشاكل الإقليمية لن يؤدي إلا إلى تعقيد الوضع». من جانبه، أكد باشينيان أن أمن الممر ستضمنه «أرمينيا وليس دولة ثالثة».
وأضاف «بالنسبة لأرمينيا، كما هي الحال بالنسبة لإيران، فإن حصانة الحدود بين بلدينا تمثل أهمية حيوية». واندلعت حربان بين أرمينيا وأذربيجان حول إقليم ناغورني قاره باغ الجبلي الذي استعادت أذربيجان السيطرة عليه من أرمينيا في هجوم خاطف سنة 2023، تسبّب في نزوح أكثر من 100 ألف أرمني. تحاول باكو ويريفان منذ أشهر التوصل إلى اتفاق سلام. وكانت أذربيجان قدمت لأرمينيا مطالب من بينها تعديلات دستورية تتضمن التخلي عن أي مطلب إقليمي في قره باغ.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك