كتبت- زينب إسماعيل
تحتل البحرين الترتيب 15 عربيا والثالث خليجيا ضمن قائمة الدول العربية للتراث العالمي لليونيسكو، حيث تسجل 3 مواقع ضمن القائمة. وتأتي المملكة في الترتيب الثالث خليجيا من بعد السعودية وعمان، حيث تسجل الدولتان 9 مواقع و5 مواقع على التوالي. وفي المركز الرابع خليجيا تحل الإمارات بموقعين، أما قطر فتأتي في المركز الأخير بموقع واحد فقط، فيما تغيب الكويت عن القائمة.
والمواقع البحرينية المسجلة ضمن القائمة، هي: قلعة البحرين (عاصمة دلمون القديمة) والتي تقع في المحافظة الشمالية، ومسار اللؤلؤ المكون من 17 مبنى من مساكن للتجار الأثرياء القدماء ومحلات تجارية ومخازن ومسجد. ويوضح تجارة اللؤلؤ، الاقتصاد الأساس للبلد والهوية الثقافية للمجتمع من القرن الثاني وحتى القرن العشرين الميلادي.
وتسجل مدافن دلمون الأثرية – ضمن القائمة- المؤلفة من 21 موقعا أثرياً تقع في الجزء الغربي من جزيرة البحرين، 6 منها تعتبر مقابر تتألف من عشرات إلى عدة آلاف من المدافن، ويبلغ إجمالي عددها 11774 قبرا تتخذ شكل أبراج أسطوانية منخفضة.
عودا إلى القائمة العربية، فتتصدر تونس والمغرب بـ 9 مواقع لكل منهما، تليها السعودية ثم الأردن ومصر في المركز الخامس.
وبحسب أحدث البيانات التي نشرتها اليونيسكو، حظيت المنطقة العربية حتى الآن بـ96 موقعًا من هذا النوع موزعة على 18 دولة، لتمثّل بذلك حصة المواقع المدرجة على القائمة في الدول العربية نسبة تقارب %7 من إجمالي المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي في العالم.
وفي شهر يوليو من هذا العام، أدرجت لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو رسميًا موقع «الفاية» الأثري في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، على قائمة التراث العالمي، وذلك باعتباره موقعًا ثقافيًا، حيث اعتبر «الفاية»، الموقع العربي الوحيد المُدرج هذا العام، والثاني من الإمارات بعد إدراج مواقع العين الثقافية في العام 2011.
وفي العام 1978، أدرجت اليونسكو أولى مواقعها ضمن قائمة التراث العالمي، وكان بين الوجهات المدرجة في الجولة الافتتاحية منتزه يلوستون الوطني في الولايات المتحدة، وجزر غالاباغوس في الإكوادور.
وبعد أربعة عقود، لا يزال إدراج اليونسكو لمواقع التراث العالمي شرفًا مرغوبًا جدًا به لدى العديد من الوجهات. وبحسب اليونسكو، فإنّ إدراج أي موقع على قائمة التراث العالمي، يجب أن يتمتّع بـ»قيمة عالمية استثنائية”.
قد تستغرق عملية الترشيح سنوات، وإذا لم يتأهل معلمٌ ما في أحد الأعوام، فقد يُعاد النظر فيه عند انعقاد مؤتمر اليونسكو التالي.
ويجب على أيّ من الوجهات أو المواقع المرشحة لهذه القائمة استيفاء أحد المعايير العديدة حتى يتم إدراجها على القائمة. ربما تكون «شهادة فريدة، أو استثنائية بالحد الأدنى، تتناول تراث ثقافي، أو حضارة قائمة، أو منقرضة». أو ربما تحتوي على «ظواهر طبيعية فائقة أو مناطق ذات جمال طبيعي استثنائي وأهمية جمالية”.
إذا أُدرج معلمٌ ما على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، يُمكن للدولة الحصول على مساعدة مالية ومشورة من خبراء اليونسكو للمساعدة في عملية الحفاظ على الموقع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك