العدد : ١٧٣١٤ - الاثنين ١٨ أغسطس ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٤ صفر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣١٤ - الاثنين ١٨ أغسطس ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٤ صفر ١٤٤٧هـ

الرياضة

دوري عيسى بن راشد 2025-2026 لن يرحم الأخطاء:
سيناريوهات محتملة ومفاجآت ومنافسات حتى صافرة الختام

الاثنين ١٨ أغسطس ٢٠٢٥ - 02:00

كتب‭: ‬علي‭ ‬ميرزا‮ ‬

 

ينظر‭ ‬الكثير‭ ‬إلى‭ ‬منافسات‭ ‬دوري‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬للموسم‭ ‬الجديد‭ ‬2025‭-‬2026‭ ‬بأنه‭ ‬سيكون‭ ‬موسما‭ ‬معقدا‭ ‬وصعبا‭ ‬بدنيا‭ ‬وذهنيا‭ ‬وحسابيا‭ ‬إذ‭ ‬ستشهد‭ ‬ساحته‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬البطولات‭ ‬إثارة‭ ‬وندية‭ ‬في‭ ‬مشوارها،‭ ‬أربعة‭ ‬عشر‭ ‬نادياً‭ ‬سيدخلون‭ ‬غمار‭ ‬موسم‭ ‬طويل‭ ‬بمعدل‭ ‬26‭ ‬مباراة‭ ‬لكل‭ ‬فريق،‭ ‬إذ‭ ‬تتداخل‭ ‬الطموحات‭ ‬بين‭ ‬من‭ ‬يسعى‭ ‬لحصد‭ ‬اللقب‭ ‬ومن‭ ‬يحلم‭ ‬بضمان‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬الدرجة‭ ‬الممتازة،‭ ‬وبينهما‭ ‬من‭ ‬يقاتل‭ ‬على‭ ‬إثبات‭ ‬الذات‭ ‬وتغيير‭ ‬خارطة‭ ‬المنافسة‭. ‬الأجواء‭ ‬مهيأة‭ ‬لماراثون‭ ‬صعب‭ ‬لا‭ ‬يرحم‭ ‬الأخطاء،‭ ‬ويكافئ‭ ‬الفرق‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬الاستعداد‭ ‬البدني‭ ‬والانضباط‭ ‬الذهني‭ ‬وحسن‭ ‬استثمار‭ ‬اللحظات‭ ‬الحاسمة‭.‬

طبيعة‭ ‬النظام‭ ‬الجديد

يبلغ‭ ‬عدد‭ ‬الفرق‭ ‬المتنافسة‭ ‬14‭ ‬ناديا،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬المسابقة‭ ‬مكتظة‭ ‬بالمباريات،‭ ‬إذ‭ ‬ستلعب‭ ‬الفرق‭ ‬من‭ ‬دورين‭ (‬26‭ ‬مباراة‭ ‬لكل‭ ‬فريق‭)‬،‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬يتطلب‭ ‬استعدادا‭ ‬بدنيا‭ ‬وذهنيا‭ ‬تفاديا‭ ‬لأي‭ ‬ضغط‭.‬‮ ‬

ونظام‭ ‬المسابقة‭ ‬الذي‭ ‬يعتمد‭ ‬حسابيا‭ ‬على‭ ‬جمع‭ ‬النقاط‭ ‬يمنح‭ ‬الفرق‭ ‬فرصة‭ ‬لتصحيح‭ ‬الأخطاء‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬الثاني،‭ ‬ويتيح‭ ‬دراسة‭ ‬الخصوم‭ ‬بدقة‭ ‬أكبر‭.‬

ويهدف‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬في‭ ‬ختام‭ ‬منافساته‭ ‬إلى‭ ‬تصنيف‭ ‬الفرق‭ ‬إذ‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬ختام‭ ‬منافسات‭ ‬الدورين‭ ‬سيتم‭ ‬فصل‭ ‬الفرق‭ ‬إلى‭ ‬دوري‭ ‬الدرجة‭ ‬الممتازة‭ ‬ودوري‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولى،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬كل‭ ‬نقطة‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬التمهيدي‭ ‬ذات‭ ‬قيمة‭ ‬مضاعفة،‭ ‬وكل‭ ‬خطأ‭ ‬يرتكب‭ ‬باهض‭ ‬الثمن‭.‬

مسارات‭ ‬المنافسة‭ ‬المحتملة

بدون‭ ‬شك‭ ‬فإن‭ ‬صراع‭ ‬القمة‭ ‬سيشتد،‭ ‬وفرق‭ ‬الخبرة‭ ‬والإنجازات‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬نسميها‭ ‬ستسعى‭ ‬لحسم‭ ‬مراكزها‭ ‬مبكرا‭ ‬في‭ ‬الممتاز‭ ‬مع‭ ‬التطلع‭ ‬للقب‭.‬

ويبقى‭ ‬صراع‭ ‬البقاء‭ ‬الذي‭ ‬يشمل‭ ‬أندية‭ ‬الوسط‭ ‬التي‭ ‬ستكافح‭ ‬لحجز‭ ‬آخر‭ ‬المقاعد‭ ‬المؤهلة‭ ‬للممتاز‭.‬

وهناك‭ ‬معركة‭ ‬الهروب‭ ‬من‭ ‬الهبوط،‭ ‬ويتعلق‭ ‬بالفرق‭ ‬الأقل‭ ‬خبرة‭ ‬أو‭ ‬محدودية‭ ‬الإمكانات‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬الأخرى‭ ‬ستقاتل‭ ‬منذ‭ ‬البداية‭ ‬لتجنب‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولى،‭ ‬إذ‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬سلسلة‭ ‬هزائم‭ ‬قد‭ ‬تضعها‭ ‬في‭ ‬موقف‭ ‬حرج‭.‬

العوامل‭ ‬الحاسمة

هناك‭ ‬عدة‭ ‬عوامل‭ ‬ستلعب‭ ‬دور‭ ‬الحسم‭ ‬المسابقة،‭ ‬ومنها‭ ‬اللياقة‭ ‬البدنية،‭ ‬إذ‭ ‬أن‭ ‬ضغط‭ ‬المباريات‭ ‬سيختبر‭ ‬قدرة‭ ‬الفرق‭ ‬على‭ ‬التحمل‭ ‬البدني‭.‬

ويشكل‭ ‬التحضير‭ ‬الذهني‭ ‬عاملا‭ ‬آخر‭ ‬مهما،‭ ‬إذ‭ ‬أن‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬الضغوط‭ ‬النفسية‭ ‬ستكون‭ ‬مفتاح‭ ‬الفوز‭ ‬في‭ ‬المباريات‭ ‬الفاصلة‭ ‬والحاسمة‭.‬

‮ ‬بل‭ ‬ان‭ ‬جودة‭ ‬اللاعبين‭ ‬سيكون‭ ‬تأثيرها‭ ‬حاضرا،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬ستبحث‭ ‬الأندية‭ ‬عن‭ ‬لاعبين‭ ‬مؤثرين‭ ‬سوى‭ ‬كانوا‭ ‬محليين‭ ‬أو‭ ‬محترفين‭ ‬القادرين على‭ ‬قلب‭ ‬موازين‭ ‬الترتيب‭.‬

وهناك‭ ‬عامل‭ ‬إدارة‭ ‬المباريات‭ ‬الكبرى،‭ ‬فالفوز‭ ‬على‭ ‬المنافس‭ ‬المباشر‭ ‬قد‭ ‬يساوي‭ ‬‮«‬ست‭ ‬نقاط‮»‬‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الأثر‭ ‬المعنوي‭.‬

السيناريوهات‭ ‬المحتملة

الواقع‭ ‬يقول‭ ‬بأن‭ ‬الفرق‭ ‬الكبيرة‭ ‬ستحسم‭ ‬القمة‭ ‬مبكرا،‭ ‬ويبقى‭ ‬الصراع‭ ‬مفتوحا‭ ‬على‭ ‬المراكز‭ ‬المؤهلة‭ ‬حتى‭ ‬الجولات‭ ‬الأخيرة‭.‬

وإن‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬أي‭ ‬مفاجآت،‭ ‬فقد‭ ‬يخطف‭ ‬فريق‭ ‬متوسط الأضواء‭ ‬ويقصي‭ ‬أحد‭ ‬الأسماء‭ ‬الكبيرة‭.‬

وينتظر‭ ‬أن‭ ‬يشكل‭ ‬الموسم‭ ‬الجديد‭ ‬موسما‭ ‬ساخنا‭ ‬للنهاية،‭ ‬ربما‭ ‬لتقارب‭ ‬بعض‭ ‬المستويات،‭ ‬أو‭ ‬تقارب‭ ‬النقاط‭ ‬بين‭ ‬المراكز‭ ‬5‭ ‬و9‭ ‬يحسم‭ ‬الصراع‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ ‬الأخيرة‭.‬

وفي‭ ‬ظل‭ ‬النظام‭ ‬الجديد‭ ‬يفرض‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬خوض‭ ‬معركة‭ ‬شاملة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬26‭ ‬جولة،‭ ‬يصبح‭ ‬النجاح‭ ‬رهينا‭ ‬بالتخطيط‭ ‬البعيد‭ ‬المدى،‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬موارد‭ ‬الفريق‭ ‬بذكاء،‭ ‬وتجنب‭ ‬الانهيار‭ ‬في‭ ‬اللحظات‭ ‬المفصلية،‭ ‬الموسم‭ ‬القادم‭ ‬لا‭ ‬يعد‭ ‬بمفاجآت‭ ‬وحسب،‭ ‬بل‭ ‬قد‭ ‬يعيد‭ ‬رسم‭ ‬ملامح‭ ‬التوازنات‭ ‬التقليدية‭ ‬في‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬المحلية،‭ ‬ويمنح‭ ‬الفرصة‭ ‬لوجوه‭ ‬جديدة‭ ‬كي‭ ‬تكتب‭ ‬أسماءها‭ ‬في‭ ‬سجل‭ ‬البطولة،‭ ‬ومع‭ ‬أول‭ ‬إرسال‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ ‬الافتتاحية،‭ ‬ستبدأ‭ ‬رحلة‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬المجد،‭ ‬رحلة‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يتوج‭ ‬فيها‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬يملك‭ ‬النفس‭ ‬الطويل‭ ‬وروح‭ ‬الانتصار‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا