ليفربول – (أ ف ب): أنفق ليفربول أموالا طائلة للدفاع عن لقبه بطلا للدوري الإنكليزي الممتاز في كرة القدم، لكنه يواجه منافسة شرسة من أرسنال الساعي الى التنافس على اللقب بجدية والتخلص من عقدة احتلال المركز الثاني في المواسم الثلاثة الماضية، ومن مانشستر سيتي المتجدد، وربما من تشلسي بطل العالم.
بعد تتويجه بطلا للدوري الانكليزي الممتاز للمرة العشرين في تاريخه معادلا الرقم القياسي لجاره وغريمه التقليدي مانشستر يونايتد، في أول موسم لمدربه الهولندي أرنه سلوت، سعى ليفربول إلى البناء من موقع قوة خلال صيف شهد مأساة بعدما لقي مهاجمه البرتغالي ديوغو جوتا حتفه في حادث سيارة مع شقيقه الشهر الماضي، ما أدخل النادي في حالة حداد.
ستستمر مراسم تكريم ذكرى جوتا طوال الموسم، مع طباعة «20 للأبد» (رقم قميصه)، الذي حجبه النادي عن قمصان ليفربول.
أنفق الـ«ريدز» 260 مليون جنيه إسترليني (350 مليون دولار) على الألماني فلوريان فيرتس والفرنسي أوغو إيكيتيكي، والمجري ميلوش كيركيز، والهولندي جيريمي فريمبونغ.
ويأمل منافسو ليفربول أن يأخذ فيرتس وإيكيتيكي بعض الوقت للتأقلم مع ضغوط الدوري الإنكليزي الممتاز بعد تألقهما في الدوري الألماني، في حين أن ثمة شكوكا دفاعية يجب على رجال سلوت معالجتها.
ويعاني ليفربول من مشكلة دفاعية ايضا وهو ما ظهر واضحا في مباراة درع المجتمع ضد كريستال بالاس التي حسمها الاخير في صالحه بركلات الترجيح 3-2 بعد تعادلهما 2-2 في الوقت الاصلي الاحد الماضي.
أرسنال يعول على يوكيريس
بعد احتلاله المركز الثاني في المواسم الثلاثة الماضية، يتطلع أرسنال إلى احراز لقبه الأول منذ 22 عاما.
من اجل تحقيق هذا الهدف، قام مجلس ادارة النادي بتقديم الدعم للمدرب الاسباني ميكيل أرتيتا باستثمار آخر يقارب 200 مليون جنيه إسترليني في سوق الانتقالات (260 مليون دولار).
سيصبح الدولي الإسباني مارتن سوبيميندي ركيزة خط الوسط الجديدة، بينما ستُضيف تعاقدات لاعب الوسط الدنماركي كريستيان نورغارد والمدافع الاسباني كريستيان موسكيرا، والجناح نوني مادويكي، والحارس الاسباني كيبا أريسابالاغا عمقا في تشكيلة الفريق.
لكن الانظار ستكون مصوبة نحو الهداف السويدي فيكتور يوكيريس المنتقل اليه من صفوف سبورتينغ البرتغالي وذلك لحاجة الفريق الى هداف من الطراز العالمي.
قال أرتيتا عن مهاجمه الجديد «هو لاعب عندما تترك له مساحة في مواجهة واحد ضد واحد، سيدمرك».
في المقابل، أزيح مانشستر سيتي عن عرشه الموسم الماضي بعد سلسلة غير مسبوقة من أربعة ألقاب تواليا في الـ «بريميرليغ» حيث تراجع مستوى كتيبة المدرب الاسباني بيب غوارديولا لا سيما في غياب ضابط الايقاع الاسباني رودري الحائز الكرة الذهبية العام الماضي والذي تعرض لاصابة خطيرة في ركبته في مطلع الموسم اجبرته على الغياب لفترة طويلة عن الملاعب.
عزز مانشستر سيتي صفوفه بضم الظهير الايسر الجزائري الدولي ريان آيت نوري، ولاعب الوسط الهولندي تيجاني رايندرز، والجناح الفرنسي ريان الشرقي.
بعد موسم خال من الألقاب لأول مرة منذ موسم 2016-2017، يتوقع سيتي العودة إلى المنافسة على اللقب.
تشلسي بطل العالم
كان تشلسي آخر فريق، قبل هيمنة مانشستر سيتي وليفربول، يحرز اللقب عام 2017، وأثبت جدارته مرة أخرى بفوزه بكأس العالم للأندية في الولايات المتحدة الشهر الماضي.
احتل البلوز المركز الرابع في الموسم الماضي بفارق 15 نقطة عن ليفربول، لكن سياسة الانتقالات التي يعتمدها والتي تعوّل على الاستثمار بكثافة في التعاقد مع المواهب الشابة الواعدة، بدأت تؤتي ثمارها.
أحدث البرازيلي جواو بيدرو تأثيرا فوريا بتسجيله ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات في كأس العالم للأندية بعد انتقاله مقابل 55 مليون جنيه إسترليني من برايتون (72 مليون دولار)، وقد يسد حاجة تشلسي الى هداف عالمي.
في المقابل، أجرى مانشستر يونايتد تغييرات جذرية في خط هجومه بالتعاقد مع السلوفيني بنيامين شيشكو، والبرازيلي ماتيوس كونيا، والكاميروني براين مبومو بعد احتلاله المركز الخامس عشر الموسم الماضي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك