كتبت: أمل الحامد
أكد عدد من المسؤولين في مراكز تمكين الشباب لـ«أخبار الخليج» أن الشباب هم عماد الحاضر وصناع المستقبل، وهم الطاقة المتجددة التي تدفع مسيرة التنمية نحو آفاق أوسع، داعين الشباب إلى استثمار طاقاتهم فيما ينفعهم وينفع مجتمعهم، والمشاركة الفاعلة في الأنشطة التي تثري مهاراتهم وتصقل خبراتهم، متسلحين بالقيم الوطنية والأخلاق الحميدة، ليظلوا دائمًا واجهة مشرفة لمملكة البحرين في مختلف المحافل.
ورأوا أن التحوّل من المراكز الشبابية التقليدية إلى مراكز تمكين الشباب يمثل نقلة نوعية في العمل الشبابي بمملكة البحرين، وعزز هذا التحول من دور المراكز وجعلها منصات متكاملة لاحتضان المواهب مع التركيز على تمكين الشباب من امتلاك المهارات التي تؤهلهم لسوق العمل والمشاركة المجتمعية.
جدير بالذكر أن وزارة شؤون الشباب تشرف على 38 مركزاً لتمكين الشباب، موزّعةن على مختلف محافظات المملكة منها 4 مراكز في محافظة المحرّق، و10 مراكز في محافظة العاصمة، و9 مراكز في المحافظة الجنوبية، و15 مركزاً في المحافظة الشمالية.
في البداية، قال حسن عقيل جمعة رئيس مجلس إدارة مركز تمكين شباب صدد الثقافي والرياضي لـ«أخبار الخليج» إن المركز يقدم مجموعة من البرامج المتنوعة التي تشمل الأنشطة الثقافية، والرياضية، والفنية، وبرامج التطوير الشخصي والمهاري. كما ينظم ورش عمل وأنشطة مجتمعية وفعاليات وطنية تعزز من روح الانتماء والمشاركة الإيجابية.
وتحدث جمعة عن الفارق في دور المركز بعد تحوله من مركز شباب إلى مركز تمكين شباب، قائلا التحول منح المركز رؤية أوسع وأهدافاً أشمل، حيث أصبح منصة لتمكين الشباب في مختلف المجالات، مع التركيز على تطوير مهاراتهم، ودعم مواهبهم، وتوفير بيئة تفاعلية تتيح لهم الإبداع والمشاركة الفاعلة في خدمة المجتمع.
ورأى أن الدعم الحالي المقدم للمركز محدود مقارنة بطموحاتهم وبرامجهم المتنامية، متمنياً أن تتم مضاعفته مستقبلاً حتى يتمكنوا من توسيع نطاق أنشطتهم وتلبية احتياجات الشباب بشكل أكبر وأكثر فاعلية.
وأكد أن المجتمع المدني شريك مهم في مسيرة المركز، من خلال المساهمة في تنظيم المبادرات، وتقديم الدعم المعنوي والمادي، وإشراك الشباب في الأنشطة التطوعية التي تعزز روح العمل الجماعي.
وذكر أن المركز يطرح ما يزيد على 50 برنامجاً على مدار العام، تشمل الفعاليات الثقافية والرياضية، والأنشطة الاجتماعية، والمبادرات التطوعية، إضافة إلى المشاركات في المناسبات الوطنية والعالمية.
وأكد أن المركز يشهد تفاعلاً إيجابياً وإقبالاً متزايداً من الشباب على المشاركة، خصوصاً في البرامج التي تتناسب مع اهتماماتهم وتتيح لهم فرصة التعبير عن مواهبهم.
وحول كيفية تحفيز الشباب على المشاركة، أوضح ان المركز يعتمد على تقديم الحوافز والجوائز المادية للمشاركين المتميزين في الأنشطة، إضافة إلى خلق بيئة تنافسية إيجابية تشجع على الإبداع وبذل الجهد.
من جانبه، رفع يوسف أحمد بهزاد نائب رئيس مركز تمكين شباب القادسية يوم الشباب الدولي الذي يصادف الثاني عشر من أغسطس، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى القيادة الرشيدة على دعمها المتواصل واهتمامها البالغ بالشباب، وإلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، على متابعتهما الحثيثة ورعايتهما الكريمة لكافة المبادرات والبرامج التي تعزز دور الشباب في بناء الوطن.
وأشار إلى أن الشباب هم عماد الحاضر وصناع المستقبل، وهم الطاقة المتجددة التي تدفع مسيرة التنمية نحو آفاق أوسع، مؤكداً حرص مركز تمكين شباب القادسية على أن يكون البيت الداعم لكل الطاقات الشبابية، من خلال برامجه الرياضية والثقافية والفنية والتدريبية، وفتح المجال أمامهم للإبداع والمبادرة، ليكونوا شركاء حقيقيين في مسيرة الوطن.
ودعا الشباب بهذه المناسبة إلى استثمار طاقاتهم فيما ينفعهم وينفع مجتمعهم، والمشاركة الفاعلة في الأنشطة التي تثري مهاراتهم وتصقل خبراتهم، متسلحين بالقيم الوطنية والأخلاق الحميدة، ليظلوا دائمًا واجهة مشرفة لمملكة البحرين في مختلف المحافل.
وتحدث بهزاد لـ«أخبار الخليج» عن تقديم المركز باقة متنوعة من البرامج والأنشطة، من أبرزها: برامج رياضية تشمل (كرة القدم، كرة السلة، كرة اليد، كرة الريشة، كرة التنس، لعبة شد الحبل، إضافة إلى الفرق النسائية والرجالية في مختلف الألعاب)، برامج ثقافية وفنية مثل الموسيقى وتعليم المكياج وقسم المسرح للتدريب والتمثيل وتنظيم عروض مسرحية وورش تعليمية متنوعة، برامج ترفيهية ورحلات تنظم بعد الحصول على الموافقات من الجهات المختصة، تدريب مهني وتطوير مهارات العمل، تدريب على العمل التطوعي والمبادرات الشبابية النوعية، تنظيم احتفالات بالأعياد الوطنية والمناسبات المختلفة، ورش توعوية عن الأمراض وطرق الوقاية، فتح أبواب المركز لجميع المراحل العمرية من الشباب مع تخصيص أماكن للنساء وأماكن للرجال إضافة إلى مكاتب للدراسة وتوفير فرص للتعليم المجاني، مجلس أسبوعي لكبار السن بإدارة وخدمة الشباب، مشاركات رياضية دولية أبرزها فريق «اليوغاسا» الذي حقق المركز الثاني خليجيًا والتاسع آسيويًا في بطولة آسيا 2025 مع 3 ميداليات فضية و2 برونزية وكأس ودرع وجائزة أفضل وفد.
ورأى أن التحول من «مراكز الشباب» إلى «مراكز تمكين الشباب» عزز من دور المراكز وجعلها منصات متكاملة لاحتضان المواهب، ليس فقط من الناحية الرياضية، بل أيضًا في مجالات التدريب، التوظيف، والفن، والعمل التطوعي، مع التركيز على تمكين الشباب من امتلاك المهارات التي تؤهلهم لسوق العمل والمشاركة المجتمعية.
وذكر أن «الدعم المقدم من وزارة شؤون الشباب والجهات الرسمية كبير وملموس، لكننا نطمح دائمًا للمزيد من الشراكات والدعم من القطاع الخاص والمؤسسات الأهلية لتعزيز استدامة البرامج وتوسيع نطاقها».
وأشار إلى أن المجتمع المدني يلعب دورًا مهمًا من خلال الشراكات، رعاية الأنشطة، والمشاركة في تنفيذ المبادرات، ودعم جهود المركز ماديًا ومعنويًا، مما يسهم في رفع جودة البرامج وزيادة تأثيرها.
وبين أن المركز ينظم على مدار العام عشرات البرامج الرياضية، الثقافية، الفنية، التدريبية، والتطوعية، إلى جانب الاحتفالات الوطنية، الورش التوعوية، والرحلات الترفيهية.
وأكد أن هناك تجاوبا كبيرا من الشباب، حيث تشهد البرامج إقبالًا متزايدًا، وخاصة المبادرات التي تمنحهم فرصة للإبداع والمنافسة والاحتكاك بخبرات جديدة.
وتحدث عن تحفيز الشباب عبر توفير بيئة مشجعة، وتقديم حوافز معنوية مثل شهادات التقدير وفرص المشاركة في البطولات الدولية، إلى جانب إبراز إنجازاتهم في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
واختتم تصريحه بالتأكيد أن مركز تمكين شباب القادسية يعتبر بيتًا آمنًا للجميع، مجهزًا بالمراقبات الأمنية، ويظل مفتوحًا لخدمة الشباب والمجتمع في كل المجالات.
من جهته، أشار ناصر حسن منصور أمين السر العام لمركز تمكين شباب سلماباد إلى أن المراكز الشبابية بالمملكة بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب ولتلبية رغبات أكبر عدد من الشريحة المستهدفة من الناشئة والشباب تطرح وتقيم العديد من البرامج والفعاليات التي منها البرامج الاجتماعية، الرياضية، الثقافية والتثقيفية (وهي البرامج التي تبين وتنمي لدى الشباب أهمية العمل التطوعي)، البرامج الصحية، التعليمية والبرامج التوعوية للتنبيه من بعض المخاطر التي تؤثر على الشباب مثل المخدرات، التدخين وأي سلوك سيئ يؤثر على الشباب، بالإضافة إلى البرامج الترفيهية وغيرها من البرامج التي تلامس الناشئة والشباب وتشغل أوقات فراغهم وتصقل مواهبهم وتبني شخصياتهم ليكونوا مؤثرين في مجتمعهم ووطنهم مستقبلا.
وأكد أمين السر لـ«أخبار الخليج» أن التحوّل من المراكز الشبابية التقليدية إلى مراكز تمكين الشباب يمثل نقلة نوعية في العمل الشبابي بمملكة البحرين، حيث لم يعد دور المركز مقتصراً على تقديم الأنشطة الرياضية أو الثقافية المعتادة، بل أصبح منصة شاملة لتطوير مهارات الشباب وصقل قدراتهم القيادية والإبداعية، وتمكينهم في مجالات الابتكار وريادة الأعمال والعمل التطوعي. كما تعتمد مراكز تمكين الشباب على شراكات استراتيجية مع مختلف الجهات، وتتبنى برامج نوعية ذات أثر ملموس، بما يعزز دور الشباب كشريك فاعل في التنمية المستدامة ويؤهلهم للمنافسة على المستويين المحلي والعالمي.
ورأى أن الدعم المقدم إلى المراكز الشبابية مقارنة بطموحهم وما يرغبون في تنفيذه من برامج والرغبة في التوسع والتنوع في البرامج فإن الدعم في هذه الحالة لن يكون كافياً، إلا أنه نوه بدور وزارة شؤون الشباب وعلى رأسها الوزيرة روان بنت نجيب توفيقي في هذا الجانب من خلال سعيها لزيادة الدعم المقدم لمراكز تمكين الشباب بالمملكة واعتماد الوزارة طريقة مميزة في تقديم وتقدير الدعم للمراكز من خلال ما تنجزه المراكز من برامج وفعاليات وعمل إداري ومالي منتظم يتطابق مع اللوائح والأنظمة التي تنظم عمل مراكز تمكين الشباب بالمملكة.
وذكر أن المجتمع المدني يلعب دوراً محورياً في مساندة مراكز تمكين الشباب من خلال تعزيز الشراكة المجتمعية وتقديم الدعم المعنوي والمادي لبرامجها ومبادراتها، والمساهمة في نشر ثقافة التطوع، وتوفير الخبرات والاستشارات، ودعم المشاريع الريادية والابتكارية، وخلق فرص تدريب وتوظيف بالتعاون مع المؤسسات الأهلية والخاصة، كما أن تنوع وتميز البرامج والفعاليات من قبل مراكز تمكين الشباب تعتبر عامل جذب للمجتمع المدني للتفاعل والتعاون مع المراكز.
وأشار إلى أن عدد البرامج والفعاليات على مدار العام 40 تقريباً، بالإضافة الى البرنامج الصيفي السنوي للمركز وكذلك الفعاليات التي تقام بمناسبة احتفالات ومناسبات وطنية، إقليمية أو دولية.
ورأى أن تفاعل الشباب مع البرامج المطروحة يأتي بحماس والتزام عاليين، ويعكس وعيهم بأهمية تطوير مهاراتهم واستثمار الفرص المتاحة، مما يدل على نجاح المراكز في تصميم برامج تلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم المستقبلية.
وذكر أن تحفيز الشباب على المشاركة يتم عبر تقديم محتوى نوعي يلبي احتياجاتهم وتنمية مواهبهم، وتهيئة بيئة تفاعلية محفزة، وربط البرامج بفرص عملية كالتمرين والتوظيف ودعم المشاريع، بالإضافة إلى إبراز قصص نجاح ملهمة، وتقدير المشاركات المتميزة وتكريمها، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل المباشر بأسلوب قريب من اهتماماتهم (الشباب).
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك