أجرى ملحق «أخبار الخليج الرياضي» تحليلا فنيا مع المدرب الوطني والمحلل الفني جاسم محمد، لاستعراض الجانب الفني للموسم السلاوي 2024-2025، والذي تمكن فيه المحرق في ترجمة أفضلية العناصر المحلية المميزة التي يمتلكها، والتعاقد مع محترفين أجانب بمستوى فني عال مقارنة ببقية الفرق المنافسة.
وأضاف جاسم محمد أن الانخفاض الكبير في المستوى الفني للفرق المنافسة في المربع الذهبي، يعود الى عدة متغيرات حصلت في تلك الفترة، وذلك بعد رحيل مدرب المنامة لينوس عن الفريق، والاستغناء عن المحترف تشابمان ألقى بظلاله على الاستقرار الفني المطلوب لدى حامل اللقب، وتعاقد النجمة الأخير مع المحترف الثالث الذي لم يقدم الصورة المطلوبة منه، وحاجته إلى المزيد من العناصر المحلية الشابة التي تعطي العديد من الخيارات الفنية، والتي من الممكن أن تساهم في إضافة القوة والدعم اللازم لدى الفريق.
الاستقرار الفني
أبرز العوامل التي ساهمت في تتويج المحرق ببطولتي الدوري والكأس، هو امتلاكه للعناصر الأفضل محليا، وبالأخص بعد التعاقد مع محمد أمير وعلي حسين، وامتلاكه المحترفين الذين يتمتعون بمستوى فني عال مقارنة ببقية الفرق المنافسة، بالإضافة إلى الاستقرار الفني كان له الدور الأبرز في ذلك، على الرغم أن المحرق كان من المفترض أن يظهر بمستوى فني أفضل، ولكنه في نهاية المطاف حقق الأهم، في الظفر بالبطولتين معا.
مواصلة السيطرة
المحرق قادر على السيطرة والمواصلة على نفس النهج في الموسم القادم، نظرا لامتلاكه العناصر الأفضل محليا، وشح التعاقدات لدى الفرق المنافسة، ومن المتوقع أن نشهد المزيد من الدعم والاستقطابات للفريق البطل، بسبب مشاركته في بطولة واصل في الموسم القادم، والتي ستنعكس على المستوى العام للمنظومة.
تراجع فني وتألق أهلاوي
شهدت المنافسة في المربع الذهبي تراجعا فنيا لمستوى الفرق، باستثناء الأهلي الذي شكل خطورة كبيرة على الفرق المنافسة بتألق لاعبيه، بالرغم من إصابة أحمد الدرازي، وإيقاف ميثم جميل، على عكس المستوى الذي ظهر عليه فريق المنامة، حيث تأثر برحيل مدربه لينوس ومحترفه تشابمان، بالإضافة إلى المحرق والنجمة لم يقدما المستوى المتوقع منهما، فهذه العوامل ساهمت في انخفاض المستوى العام للفرق على عكس الطموح الذي كان متوقع مشاهدته بارتفاع حدة المنافسة لأطراف المربع.
الحاجة إلى الدعم
نظام الدوري الحالي عبر تقسيمه إلى درجتين يعتبر جيدا بالنسبة إلى الفرق المنافسة، وتحتاج فرق السداسي إلى الدخول للموسم بجدية أكبر، عبر التعاقدات المميزة عن طريق جلب محترفين على مستوى عال، ويتطلب ذلك البحث عن الرعاة القادرة على دعم هذه الفرق، فالجميع شاهد خلال الموسم المنصرم فريق الاتحاد عندما استغنى عن محترفيه منذ الجولة الرابعة، وهو ما سبب انخفاضا حادا في مستوى المنافسة والتكافؤ بين الستة الكبار، فأصبحت بعض النتائج محسومة قبل بدء المواجهة.
أداء لافت
قدم النويدرات موسما مميزا وملفتا للنظر لجميع المتابعين، عبر تحقيقه لقب الدرجة الثانية بجدارة واستحقاق، بالإضافة إلى تحقيقه لقب كأس الاتحاد على حساب المحرق، وإقصائه فريق النجمة من بطولة أغلى الكؤوس في الدور ربع النهائي، ووصوله بعدها إلى الدور نصف النهائي.
الحاجة إلى الصفقات المحلية
يحتاج النجمة إلى الاستقرار ودعم صفوفه بالمزيد من العناصر المحلية الشابة، مع استقطاب محترفين مميزين ليكون قادرا على الظهور بشكل مغاير في الموسم المقبل، حيث كان تعاقده الأخير مع الأمريكي أنتوني بينيت غير موفق، ولم يستطيع تقديم المستوى المتوقع منه بناء على السيرة الذاتية التي يتمتع بها اللاعب، مع قدرة الجهاز الفني على استخراج أفضل ما يمكن من المنظومة، للذهاب بعيدا مع الكتيبة النجماوية في الموسم المقبل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك