بيروت – (الوكالات): أعلن الجيش اللبناني أمس السبت مقتل ستة جنود وإصابة آخرين في انفجار «أثناء كشف وحدة من الجيش على مخزن للأسلحة وعملها على تفكيك محتوياته» في مدينة صور جنوب البلاد. وأضاف الجيش في بيان أن تحقيقا يجري لتحديد سبب الانفجار. وذكرت مصادر أمنية لرويترز أن الانفجار ناجم عن مخلفات الحرب الإسرائيلية في المدينة الساحلية. ووجهت إسرائيل ضربات قوية الى جماعة حزب الله اللبنانية في هجمات شنتها العام الماضي، وهو ما مثّل ذروة صراع بدأ في أكتوبر 2023 عندما شنت الجماعة هجمات على مواقع إسرائيلية على الحدود دعما لحليفتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في بداية حرب غزة.
وكان مصدر عسكري قد أفاد لوكالة فرانس برس في وقت سابق يوم أمس بمقتل خمسة عسكريين امس السبت بانفجار أثناء «إزالة ذخائر» داخل منشأة عسكرية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان. وقال المصدر العسكري الذي فضل عدم الكشف عن هويته: إن «خمسة عسكريين قتلوا اثناء إزالة ذخائر وأعتدة غير منفجرة من مخلّفات الحرب الاخيرة، داخل منشأة عسكرية تابعة لحزب الله».
واطلع رئيس الجمهورية جوزيف عون، وفق بيان عن الرئاسة، من قائد الجيش العماد رودولف هيكل «على ملابسات الحادثة الأليمة التي وقعت في منطقة مجدل زون - وادي زبقين في قضاء صور وادّت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى العسكريين نتيجة انفجار ذخائر بوحدة من فوج الهندسة في الجيش في اثناء عمل أفرادها على سحبها وتعطيلها». وقدم رئيسا الجمهورية والحكومة تعازيهما للجيش. وقال رئيس الحكومة نواف سلام على إكس: «بكثير من الألم يزف لبنان ابناء جيشنا الباسل الذين ارتقوا شهداء في الجنوب، وهم يؤدّون واجبهم الوطني». وجاء مقتل العسكريين، بعدما كلفت الحكومة الجيش الثلاثاء وضع خطة لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية الشهر الحالي، على أن تُطبق قبل نهاية العام. ونص وقف إطلاق النار على انسحاب حزب الله من المنطقة الحدودية الواقعة جنوب نهر الليطاني وعلى تفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة يونيفيل.
كما نص على انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان. لكن اسرائيل تبقي على وجودها في خمسة مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها. وأعلن المتحدث باسم القوة الدولية المنتشرة في جنوب لبنان أندريا تيننتي يوم الخميس أن قواته بالتنسيق مع الجيش اللبناني «اكتشفت شبكة واسعة من الأنفاق المحصّنة» قرب الناقورة في المنطقة الحدودية.
وفي وقت لاحق، قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق: إنه تم العثور على «سبعة أنفاق محصّنة وثلاثة مخابئ ومدفعية وراجمات صواريخ، ومئات القذائف والصواريخ المتفجرة، وألغام مضادة للدبابات، وحوالي 250 عبوة ناسفة بدائية الصنع جاهزة للاستخدام». وكانت المنطقة الحدودية معقلا لحزب الله الذي لم يخف حفره أنفاقا فيها لسلاحه ومقاتليه. وفي يونيو، أعلن سلام أن الجيش اللبناني فكّك منذ وقف إطلاق النار أكثر من 500 موقع ومخزن سلاح في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك