صفقة بوينج بقيمة 4.6 مليارات دولار نقطة تحول في مسيرة طيران الخليج
بدعم مباشر من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء نحلّق بثقة نحو المستقبل
في لحظة مفصلية من تاريخ الناقلة الوطنية لمملكة البحرين، التقت صحيفة «أخبار الخليج» بالدكتور جيفري جوه، الرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الخليج، وذلك عقب إعلان توقيع واحدة من أضخم الصفقات في تاريخ الناقلة مع شركة بوينج الأمريكية. الحوار جرى في أجواء من الحماس والتفاؤل، بالتزامن مع النجاح الكبير الذي حققته زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، للولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا.
وفيما يأتي تفاصيل اللقاء:
● بداية دكتور جوه، ما الذي تمثله هذه الصفقة الاستراتيجية بالنسبة إلى طيران الخليج؟
إنها أكثر من مجرد صفقة تجارية، بل هي استثمار طويل الأمد في مستقبل طيران الخليج ومكانتها الإقليمية والدولية. فلقد وقعنا اتفاقية تاريخية مع بوينج بقيمة 4.6 مليارات دولار أمريكي لشراء 18 طائرة من طراز 787 دريملاينر، من بينها 12 طائرة مؤكدة و6 اختيارية، وسيتم تزويد الطائرات الجديدة بمحركات من شركة GE Aerospace. هذا القرار يعكس ثقة إدارة الناقلة بمستقبل النقل الجوي في البحرين، ويؤكد التزامنا بتعزيز الأداء التشغيلي للناقلة واستدامة عملياتها للارتقاء بتجربة المسافرين.
● ما مدى ارتباط هذه الصفقة بالزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للولايات المتحدة؟
لا شك أن زيارة سموه كانت محفزاً رئيسياً لهذه الخطوة، فالدعم الذي تحظى به الناقلة من قبل سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء هو عنصر أساسي في تمكيننا من إبرام مثل هذه الاتفاقيات الكبرى، وشهدنا كيف فتحت هذه الزيارة آفاقاً غير مسبوقة للشراكات الاقتصادية والتجارية بقيمة إجمالية بلغت 17 مليار دولار أمريكي، بما في ذلك هذه الصفقة مع بوينج.
● متى يتوقع أن يتم تسلم الطائرات؟ وهل هناك جدول زمني محدد؟
نعم بالتأكيد، لقد وضعنا جدولاً زمنياً مدروساً لتسلم الطائرات الجديدة ينسجم مع خطط التوسع التشغيلية للناقلة من دون الإخلال باستقرار عملياتنا التشغيلية، حيث تم الأخذ بالاعتبار نوع وعدد الطائرات ومتوسط العمر التشغيلي لأسطولنا الحالي وإجمالي الطاقة الاستيعابية وخطط التوسع على المدى القصير والمتوسط في وضع الجدول الزمني لتحقيق الكفاءة التشغيلية القصوى من الطائرات الجديدة.
● كيف ستؤثر هذه الطائرات على أداء الناقلة من حيث السعة والتوسع؟
الطائرات الجديدة ستسهم في رفع الطاقة الاستيعابية بنسبة تتجاوز 20%، مما يعزز قدرتنا على التوسع نحو وجهات جديدة ورفع مستوى الخدمة وتحسين الكفاءة التشغيلية. طراز 787 يعد من أفضل الطائرات عالمياً من حيث الراحة والكفاءة في استهلاك الوقود والانبعاثات المنخفضة، وهو ما يتماشى مع التزاماتنا البيئية.
● وماذا عن الأسطول الحالي للناقلة؟ وكيف سيتكامل مع الأسطول المستقبلي؟
نشغل حالياً أسطولاً يضم 42 طائرة من طرازات مختلفة، منها 10 طائرات بوينج 787-9 إلى جانب طائرات إيرباص من طراز A320 وA321، وسنقوم بتسلم طائرتين جديدتين من طراز بوينج 787-9 خلال العامين القادمين من طلبية سابقة ليصل عدد الأسطول إلى 44 طائرة.
الصفقة الجديدة ستعزز من هذا الأسطول وتمنحنا المرونة الكافية لتطوير شبكة خطوطنا الجوية واستيعاب عدد أكبر من المسافرين بما يتماشى من النمو المتزايد في قطاع السفر والسياحة حول العالم.
● ما أبرز المحطات الخارجية التي تسير إليها طيران الخليج حالياً؟
شبكتنا تغطي أكثر من 50 وجهة في أوروبا، آسيا، إفريقيا، وشبه القارة الهندية. من أبرز وجهاتنا: نيويورك التي تم إعلانها مؤخراً ضمن الزيارة الرسمية لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للولايات المتحدة، بالإضافة إلى لندن، باريس، فرانكفورت، ميلان، موسكو، أثينا، إسطنبول، بانكوك، شنغهاي، مانيلا، سنغافورة، دلهي، النجف، القاهرة ونيروبي.
● علمنا أن الصفقة تضمنت أيضاً مذكرة تفاهم بشأن خدمات الصيانة؟
صحيح، وقعنا مذكرة تفاهم مع شركة بوينج لتقييم الشراكات الاستراتيجية المحتملة لتوطين عمليات صيانة الطائرات MRO في المملكة، ويشكل الإعداد لهذه المبادرة التي لا تزال في مراحلها الأولية خطوة إلى الأمام ضمن جهود طيران الخليج للتعاون مع شركائها في قطاع الطيران لتقديم خدمات صيانة الطائرات MRO ذات مستوى عالمي محلياً، الأمر الذي من شأنه خلق فرص عمل تتواكب مع أحدث المعايير والتقنيات بما يعزز من المواهب الوطنية في مجال صيانة الطيران.
● كلمة أخيرة للدكتور جوه؟
نحن في طيران الخليج نعمل بجد لنكون واجهة مشرفة للمملكة والارتقاء بمكانة البحرين على الساحة الدولية. هذه الصفقة لم تكن لتتحقق دون الدعم الكبير الذي نتلقاه من القيادة الرشيدة، وبالأخص صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. نحن نؤمن بأن مستقبل الطيران في البحرين واعد، وملتزمون بأن نكون مركزاً رئيسياً في مجال النقل الجوي تحقيقاً لرؤية المملكة الاقتصادية 2030.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك