تغطية: مروة أحمد
بالتزامن مع احتفالات البحرين بمئوية المسرح أقام مركز عبدالرحمن كانو الثقافي لقاءً مع الفنان عبدالله ملك ضمن فعالية «جلسة كوب قهوة» حاوره فيها الفنان محمد الصفار، بحضور منقطع النظير من الفنانين والجمهور الذين عادوا بالذاكرة مع الفنان إلى تاريخه الفني وبالتحديد المسرحي.
انطلق بالحديث محمد عبدالكريم الذي غاص في ذكرياته إلى ايام الدراسة برفقة عبدالله ملك وبالتحديد في مدرسة عمر بن عبدالعزيز في المحرق والتي كانت تُعرف باسم مدرسة الدوي، حيث جمعهما المقعد الدراسي في الستينيات لافتا إلى أنه بدأ مشواره نحو الفن والمسرح من نادي الاذاعة المدرسية.
وأضاف «سبقت الموهبة عبدالله ملك منذ أن كان في الصف الثالث ابتدائي ويعود السبب إلى ثقته العالية بنفسه وايمانه بها، بالإضافة إلى شجاعته واصفا عبدالله ملك بأنه صديق «المايكروفون» منذ طفولته إلى حين تقديمه البرامج وصعوده على خشبة المسرح».
وفي السيـاق نفسه، قال الفنان عبدالله ملك إن أستاذه محمود عبدالغفار هو المُلهم الأول له، حيث حرص على تغذية القاعدة البلاغية عنده من خلال تقديم كتب البلاغة له وتشجيعه على قراءتها، بالإضافة إلى كتب الشعراء الخاصة بالمرحلة الثانوية، كما أكد ملك أن مرحلة المطوع أسهمت بشكل كبير في تقوية مخارج الحروف لديه ويعود الفضل ذلك الى والدته - رحمها الله - التي حرصت على تكثيف حضوره عند المطوع وقراءة القرآن الكريم.
ومن جانب آخر تحدث يعقوب يوسف عن شغف عبدالله ملك في التعبير عن الأمور بشكل انساني وصادق، وأشار إلى أن مسرح أوال كان نقطة اللقاء بينهما إلا أنه كان موجودًا في مسرح الجزيرة، وفي فترة ادارة عبدالله ملك لمسرح أوال تحدث عن جهوده في حلحلة التحديات التي واجهت المسرح في البحرين.
وحضرت مريم زيمان الأمسية لتعود بذاكرتها إلى مقاعد الدراسة في دولة الكويت الشقيقة، حيث قالت إن عبدالله ملك كان زميلًا لها في تخصص التمثيل والإخراج، وقالت إن له مساهمةً واضحة في مساعدتها على الظهور على المسرح.
ومن فرجان لول وحزاوي الدار إلى حكاوي بحرينية وأعمال أخرى قالت زيمان إن عبدالله ملك هو زميل المهنة لسنوات طويلة، واستذكرت عدّة مواقف في اثناء العمل.
وأضافت أن عبدالله ملك تمكن من كل المجالات الفنية التي عمل فيها بدءًا من المسرح إلى الإخراج والتمثيل وصولًا إلى التقديم، وأوضحت أنه على مدار سنواته الأولى في المجال استطاع تطوير نفسه وتغيير قوالبه في عين المشاهد سواء على شاشة التلفاز أو شاشة السينما أو خشبة المسرح وهذا التطوير أسهم بشكل كبير في رسم طريقه نحو النجاح في هذا المجال.
حضر الأمسية المخرج جمال الصقر والذي تحدث عن الأثر الذي تركه عبدالله ملك بعد تخرجه من معهد الفنون في الكويت، حيث التحق الصقر بالمعهد بعد تخرج عبدالله ملك إلا أنه صُدم من كمية الناس التي كانت تسأله عن هذا الفنان الذي أصبح رمزًا للاقتداء عند المدرسين ومثالًا يحتذى به عند الطلبة، حيث تكرر اسمه كثيرًا وارتبط اسمه بالعمل الاستثنائي.
وخلال الأمسية تم عرض فيلم وثائقي تناول أبرز محطات الفنان عبدالله ملك، وتخللت الأمسية مداخلات عادت بالحاضرين إلى الوراء من فترة الدراسة وصولًا إلى أبرز أعماله المسرحية والتلفزيونية، بالإضافة إلى قصص ومواقف من كواليس مسيرته الفنية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك