العرب اللندنية: تجد الدولة اللبنانية نفسها في موقف صعب، في ظل رفض حزب الله تسليم سلاحه، وإصرار أمريكي على حسم الملف سريعا في وقت بدأت فيه المهلة الممنوحة تقترب من نهايتها.
ويهدد موقف حزب الله المدعوم من إيران بإيصاد جميع أبواب الدعم عن لبنان، وإبقائه في حالة دائمة من العزلة، الأمر الذي يفرض على العهد برئاسة العماد جوزيف عون اتخاذ قرارات جريئة.
وأكد وزير العدل اللبناني عادل نصار يوم الأحد أنه لن يسمح لحزب الله بأن يجر لبنان إلى الانتحار.
ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن نصار قوله في تغريدة على منصة إكس: «إذا اختار حزب الله الانتحار برفض تسليم سلاحه، فلن يسمح له بأن يجر لبنان والشعب اللبناني معه».
وجاء موقف وزير العدل بعد رفض أمين عام حزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم منذ أسبوع صراحة تسليم سلاحه إلى الدولة، مشددا على أن الأولوية ليست لنزع السلاح، بل لوقف الهجمات الإسرائيلية على لبنان، وانسحابها من 5 مناطق لا تزال تحتلها في الجنوب.
وترى أوساط سياسية لبنانية أنه في ظل تعنت حزب الله فإن العهد سيجد نفسه أمام خيارين لا ثالث لهما: الأول هو استخدام القوة لإجبار الحزب على تسليم سلاحه، والثاني هو التسليم بموقف الحزب.
وتلفت الأوساط إلى أن الخيارين قد يكونان قاتلين بالنسبة إلى لبنان، فحزب الله وبيئته لن يقبلا بتجريدهما من السلاح بالقوة، وهذا الأمر قد يقود إلى مواجهة مع الدولة وأجهزتها، أما الخيار الثاني فيعني احتضار لبنان اقتصاديا ونبذه دوليا.
وتعقد الحكومة اللبنانية اليوم جلسة دعا إليها رئيس الوزراء نواف سلام، بهدف «استكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري في شقه المتعلق ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصرا»، إضافة إلى «البحث في الترتيبات الخاصة بوقف» إطلاق النار.
ويترقب اللبنانيون الجلسة المنتظرة على أمل اتخاذ قرارات مهمة حيال سلاح الحزب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك