تغطية: أمل الحامد
تصوير - عبدالأمير السلاطنة
أكد السفير أحمد الطريفي رئيس قطاع الشؤون العربية والإفريقية بوزارة الخارجية الموقف البحريني الثابت تجاه دعم القضية الفلسطينية، مشددا على أن هذا الموقف تاريخي ويستند إلى التوجيهات الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم في تقديم كل أشكال الدعم والمساندة لنُصرَة الشعب الفلسطيني الشقيق وصولاً إلى نيل حقوقه الكاملة غير القابلة للتصرف وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك خلال فعالية نظمتها سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين بمناسبة اليوم العالمي لنُصرَة غزة والأسرى التي تضمنت معرضا لصور يجسد معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع، في مركز صفية علي كانو للفنون في توبلي بمشاركة وحضور عدد من السفراء والمسؤولين ورجال الأعمال والصحفيين.
وشدد على أن المأساة الإنسانية التي تتفاقم اليوم في قطاع غزة آن الأوان بأن تنتهي وآن للمجتمع الدولي أن يتخذ موقفا حازما تجاه هذه الانتهاكات المتواصلة والتي ضحيتها من المدنيين والأطفال والنساء ومن غيرهم.
وأشار في كلمته في الفعالية إلى أن ما تشهده غزة من حصار وقصفاً وتجويعاً لا يمس أهلها فقط، بل يمس ضمير الإنسانية جمعاء، مؤكدا أن مملكة البحرين لتؤكد دائماً أن الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المفاوضات المباشرة والحوار الدبلوماسي بين جميع الأطراف وصولاً إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد أن المملكة تدعم المساعي العربية والدولية للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة كدولة مستقلة وذات سيادة كاملة، كما تدعم الجهود المشتركة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أهالي القطاع بسبب انقطاع الغذاء والماء والدواء والخدمات الضرورية، وتدعو المملكة إلى تسريع إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة ودون انقطاع.
فيما ألقى كلمة دولة فلسطين، عارف صالح سفير دولة فلسطين المعين لدى مملكة البحرين، أشار فيها إلى أن الوقوف في هذا اليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى، وقفة وفاءٍ وواجبٍ أخلاقي وإنساني، أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف، من عدوان همجي متواصل، بلغ حد الإبادة الجماعية، والتجويع، والتدمير الممنهج، بهدف اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وتصفية قضيته العادلة.
ولفت إلى أن العدوان المستمر والممنهج منذ 22 شهراً، يهدف إلى جعل غزة منطقة غير صالحة للحياة، استمراراً لسياسة التطهير العرقي التي بدأت منذ عام 1948 بحق الشعب الفلسطيني والهادفة إلى طمس الهوية الوطنية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني واقتلاعه من ارضه.
واستعرض السفير الفلسطيني المشهد في الضفة الغربية الذي لا يقلّ مأساوية، حيث تتصاعد الاعتداءات اليومية من قوات الاحتلال والمستوطنين، ما أدى إلى تمزيق أوصال الضفة الغربية وتحويلها إلى سجن كبير ضمن سياسة الاحتلال الهادفة إلى القضاء على أي فرصة لقيام دولة فلسطينية وتقويض حل الدولتين.
وأكد أن ما يجري اليوم في فلسطين هو اختبارٌ حقيقيٌ لإنسانية هذا العالم، واختبارٌ لجدية المجتمع الدولي ومؤسساته في إنفاذ القانون الدولي، ومحاسبة مجرمي الحرب، ورفع الظلم عن شعبٍ يناضل من أجل حريته واستقلاله. إن السلام لا يمكن أن يتحقق في المنطقة والعالم إلا من خلال تحقيق العدالة والانصاف للشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وثمن سفير دولة فلسطين المعين لدى مملكة البحرين، المواقف التاريخية والثابتة لمملكة البحرين الشقيقة، قيادةً وحكومةً وشعباً، وعلى رأسها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لما قدموه من دعم صادق وراسخ لحقوق شعبنا الفلسطيني، ومساندة قضيتنا العادلة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
إلى ذلك، أكدت ريهام عبدالحميد محمود خليل سفيرة جمهورية مصر العربية لدى مملكة البحرين، على هامش الفعالية، موقف جمهورية مصر العربية الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وهو نصرة الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.
وأكدت أن جمهورية مصر العربية تقف دوماً بجانب الشعب الفلسطيني وتعمل دوماً على حلحلة الأزمة وتقود جهود الوساطة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار.
من جهة أخرى، تحدث فنانون مشاركون في المعرض عن مشاركتهم، حيث قال الفنان التشكيلي البحريني علي جناحي المختص بنحت المعادن إن فكرة العمل جاءت بعد ضرب غزة والمجازر التي حدثت للتعبير عن مشاعرنا الواضحة تجاه فلسطين، مشيراً إلى أن العمل استغرق قرابة العام ويرسل رسالة إلى العالم «بأن الحياة مستمرة جيل بعد جيل حتى تتحرر فلسطين»، وشرح العمل بأنه عبارة عن جنين في بطن الأم مع الحبل السري ملتف على رقبة الوحش، وقد تم نحت خارطة فلسطين على بطن الأم من الخلف.
وقالت الفنانة الفلسطينية نسرين نصار إنها قامت بعمل خارطة فلسطين باستخدام الخيوط والمسامير، وهي عبارة عن الكوفية التي تمثل الخط التجاري في فلسطين، وشبكة الصيد، وورق الزيتون، مشيرة إلى أن العمل استغرق تنفيذه أسبوعا لتركيب المسامير ثم استخدام الخيوط لتعبئة الفراغات وهي التي تستخدم الوقت الأطول.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك