القدس المحتلة - الوكالات: أثارت مقاطع مصوّرة من غزّة لرهينتين إسرائيليين بدا الوهن واضحا عليهما صدمة في إسرائيل وتنديدا من الاتحاد الأوروبي الذي طالب بالإفراج عن جميع الرهائن المتبقين في القطاع الذي يعاني أزمة انسانية حادة، وحيث استشهد 26 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية أمس.
وأظهرت ثلاثة فيديوهات بثتهما حركتا حماس والجهاد الإسلامي الرهينتين روم براسلافسكي وإفياتار دافيد، نحيلين ومتعبين، الأمر الذي أثار ضجّة في الشارع الإسرائيلي وأجّج الدعوات لضرورة التوصّل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن للإفراج عن الرهائن.
وأكدت الحركتان في مقاطع الفيديو أن الغرض منها تسليط الضوء على الوضع الإنساني الحالي في غزة المهدّدة بـ«مجاعة معمّمة» بحسب الأمم المتحدة.
واحتشد عشرات آلاف الأشخاص مساء السبت في تل أبيب للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن ودعما لعائلاتهم.
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان عن «صدمة عميقة» من المشاهد الأخيرة للرهينتين.
من جانبها، نددت مسؤولة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس بـ«الصور المروعة للرهينتين الإسرائيليين»، مطالبة بالإفراج «الفوري» عن جميع الرهائن في غزة.
وأضافت «على حماس إلقاء السلاح وإنهاء حكمها لغزة... في الوقت ذاته، يتعيّن السماح بوصول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع الى المحتاجين» إليها في القطاع الفلسطيني.
وسلّطت الصحف الإسرائيلية الضوء على وضع الرهائن على صفحاتها الأولى أمس.
ووصفت صحيفة معاريف الوضع بـ«الجحيم في غزة»، فيما أرفقت يديعوت أحرونوت صورة لإفياتار دافيد مع تعليق «هزيل، نحيل، ويائس»، بينما قالت صحيفة هآرتس اليسارية إن «نتنياهو لا يستعجل» في إنقاذ الرهائن.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية، قد أجرت استطلاع رأي، أوضح أن 61% من الإسرائيليين يرغبون في إنهاء الحرب وعودة الرهائن، بينما يؤيد 25% فقط توسيع نطاق القتال واحتلال قطاع غزة بالكامل.
ومن جهته قال المفاوض الإسرائيلي السابق في شؤون الرهائن جيرشون باسكين: إن الغالبية العظمى من عائلات الرهائن تعتقد أن الحرب في غزة يجب أن تنتهي، ويجب التوصل إلى اتفاق.
في الأثناء وفي مواصلة لحرب الإبادة في غزة استشهد 26 فلسطينيا على الأقل وأصيب العشرات بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع أمس، بينهم 14 قرب مراكز لتوزيع المساعدات، على ما أعلن الدفاع المدني في غزة.
وقال الناطق باسم الجهاز محمود بصل: إنه أحصى «تسعة شهداء وعشرات المصابين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز المساعدات في شمال غرب رفح» حيث نقلوا إلى مستشفى «ناصر» في خان يونس. كما تمّ نقل «خمسة شهداء قرب مركز المساعدات قرب جسر وادي غزة» في وسط القطاع.
وبحسب شهود عيان، أطلق الجنود الإسرائيليون النار باتجاه مئات الأشخاص الذين اقتربوا من نقطة حراسة عسكرية قرب بوابة مركز مساعدات في شمال غرب رفح بجنوب القطاع.
وقال جبر الشاعر (31 عاما): إن الجنود أطلقوا النار «على الناس، أنا كنت هناك. لم يشكل أحد أي خطر على الجنود. إنهم فقط يريدون القتل، هم (الجنود) يعرفون أننا نريد مساعدات غذائية لنطعم أطفالنا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك