أشاد النائب الدكتور منير سرور، وأهالي منطقة بوري، بمشروع تحويل القرية إلى مدينة ذكية تتسم بشبكة نقل متطورة وبنية تحتية قائمة على التكنولوجيا الحديثة. وأعربوا في الوقت ذاته عن أملهم في أن تؤخذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار، ولاسيما المتعلقة بالحفاظ على المساجد والمقابر والمعالم التاريخية للمنطقة.
وقام النائب بجولة ميدانية في بوري برفقة رئيس جمعية بوري الخيرية، وعدد من الأهالي، حيث استمع إلى ملاحظاتهم ومخاوفهم من أن يؤدي المشروع الطموح إلى اقتطاع أجزاء كبيرة من المقبرة الرئيسية، وبعض المساجد والمعالم التراثية، إضافة إلى عدد من المزارع، مطالبين بعقد لقاء مباشر مع الجهات المعنية لتوضيح معالم مشروع المخطط الجديد للقرية.
وأكد النائب عن الدائرة السابعة في المحافظة الشمالية أن الأهالي فخورون بتطوير قريتهم وقد استقبلوا مشروع تطوير القرية بترحيب كبير وتقدير للجهود الحكومية المبذولة، إلا أن لديهم ملاحظات جوهرية وتحفظات منطقية، خاصة بشأن اشتمال المشروع على أجزاء من معالم بارزة في القرية مثل المقبرة القديمة، وعين حويص ومسجدها، ومسجد أبو عبيد، ومسجد المريحة، وغيرها من المعالم الدينية والتراثية.
وأوضح د. سرور أن المأمول من هيئة التخطيط والتطوير العمراني هو دمج المعالم التاريخية والتراثية ضمن رؤية تطوير القرية، مؤكداً أهمية إشراك الأهالي والاستماع إلى آرائهم وتعرف هواجسهم بصورة مباشرة.
وأشار إلى أن المخطط العام لم يُدرج بعض المعالم المهمة في بوري، مما أثار تساؤلات وقلق لدى الأهالي بشأن مصير العيون التاريخية والمواقع الأثرية التي تعود الى مئات السنين.
ومن جانبه، عبّر الحاج يوسف أحمد آل إبراهيم، أحد وجهاء القرية المتابعين لشؤون المساجد والمقابر، عن شكره الجزيل للقيادة الحكيمة والحكومة الموقرة على هذا المشروع النوعي، معرباً عن ثقته في أن المشروع سيعود بالنفع على الأهالي في مختلف المجالات، لكنه طالب بإزالة الغموض والالتباس بشأن مصير عدد من المعالم التي قد تتأثر بالمخطط الجديد.
وتساءل أهالي القرية والوجهاء عن أسباب غياب التواصل المباشر بين هيئة التخطيط والتطوير العمراني وسكان القرية، رغم أن المشروع يغطي ما يقارب 60% من المساحة الإجمالية للقرية، مؤكدين أهمية التنسيق وأخذ رأي الأهالي بعين الاعتبار، لاسيما أن العديد من المعالم، كالمساجد والمقابر، قائمة منذ مئات السنين وإن لم تُوثَّق رسمياً.
وأشار آل إبراهيم إلى أن ملكية كثير من الأراضي تعود لأهالي المنطقة منذ عقود طويلة، حتى وإن لم يمتلكوا وثائق رسمية، داعياً إلى إشراكهم في الخطط المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن من أبرز المعالم التاريخية في بوري: عين بوري، وعين حويص، وغيرها من العيون، وتشتهر القرية بمساجدها التاريخية ومزارعها المنتجة للخضروات والتمور المحلية، كما تحتضن مزارع النخيل بأنواعه المختلفة، ومزارع لتربية الدواجن والمواشي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك