غزة - (أ ف ب): مع تواصل القصف والغارات، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة الأربعاء استشهاد 16 فلسطينيا، منهم 12 من منتظري المساعدات، مع تصاعد الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء العدوان واستمرار التحذير من المجاعة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إنه بالقرب من مراكز توزيع المساعدات أحصي «6 شهداء وعشرات الجرحى الذين أصيبوا بنيران جيش الاحتلال قرب مركز الشاكوش في شمال غرب مدينة رفح» جنوب القطاع.
كما استشهد أربعة أشخاص وأصيب أكثر من 25 في ظروف مماثلة قرب جسر وادي غزة، في وسط القطاع. واستشهد اثنان آخران في منطقة المغراقة إلى الغرب من مفترق «نتساريم» جنوب مدينة غزة.
وقال بصل إن جنود الاحتلال الذين يتمركزون في نقاط عسكرية في كافة الطرقات المؤدية إلى مركز المساعدات، «أطلقوا النار باتجاه الجوعى من منتظري المساعدات».
ويتجمع يوميا آلاف الأشخاص قرب مراكز المساعدات القليلة سعيا للحصول على الطعام، فيما يفتك الجوع بأكثر من مليوني إنسان في غزة يعيشون وسط الركام، وسط حالة الحصار.
ومع استمرار الغارات والقصف، استشهد فلسطينيان في غارة إسرائيلية استهدفت صباحا أشخاصا قرب كنيسة «العائلة المقدسة» التابعة لدير اللاتين في البلدة القديمة في حي الزيتون بمدينة غزة.
واستشهد آخران وأصيب عدد من المواطنين في غارة إسرائيلية استهدفت بعد الظهر مواطنين قرب مدرسة الزهراء التي تؤوي مئات النازحين في حي الدرج بمدينة غزة.
من جهته، نشر مكتب تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) أمس على منصة «إكس» أنه تم الثلاثاء «جمع وتوزيع أكثر من 200 شاحنة من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية». إضافة إلى «إسقاط 52 منصة مساعدات جوا بالتعاون مع الإمارات العربية المتحدة والأردن».
وقال مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس في غزة إن «109 شاحنات مساعدات دخلت إلى القطاع (الثلاثاء)، تعرضت غالبيتها لعمليات نهب وسرقة نتيجة الفوضى الأمنية التي يُكرّسها الاحتلال». واتهم إسرائيل «بإفشال توزيع المساعدات وحرمان المدنيين منها، في إطار هندسة الفوضى والتجويع».
واستأنفت وكالات الإغاثة الدولية في الأيام الأخيرة توزيع المساعدات بعد أن أعلنت إسرائيل «هدنة تكتيكية» يومية تقتصر على مناطق محددة، لكن المنظمات الدولية تؤكد أنها ليست سوى نقطة في محيط الاحتياجات الإنسانية.
وأعلن المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم الثلاثاء أن «أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن» في قطاع غزة المحاصر والمدمّر بفعل الحرب المستمرة منذ 21 شهرا بين إسرائيل وحركة حماس.
وحذّر «التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي IPC الذي وضعته الأمم المتحدة والصادر الثلاثاء من أن الأزمة الإنسانية بلغت نقطة تحول مثيرة للقلق الشديد وفتاكة».
وشدد على ضرورة إدخال المساعدات عبر البر لأن ذلك أكثر فاعلية وأمانا وأسرع، في حين أن المساعدات التي تُلقى من الجو «لن تكون كافية لوقف الكارثة الإنسانية».

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك