الامم المتحدة - (أ ف ب): حضّت 17 دولة، بينها السعودية وقطر ومصر، أمس الثلاثاء حركة حماس على تسليم سلاحها إلى السلطة الفلسطينية، وذلك خلال مؤتمر في الأمم المتحدة يهدف إلى إحياء حل الدولتين لتسوية النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي.
ويدعو «إعلان نيويورك» الذي أعدته فرنسا والسعودية اللتان تولتا رئاسة المؤتمر وأيّدته 15 دولة أخرى (بينها البرازيل وكندا وتركيا والأردن وقطر ومصر والمملكة المتحدة) وأيضا الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، إلى وضع حد للحرب الدائرة في قطاع غزة، من أجل إيجاد «حل عادل وسلمي ودائم للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي استنادا إلى حل الدولتين».
في هذا السياق، شدّدت هذه الدول على أن «الحكم وحفظ النظام والأمن في كل الأراضي الفلسطينية يجب أن يكون من اختصاص السلطة الفلسطينية حصرا، مع الدعم المناسب».
وتابعت: «يجب على حماس إنهاء سيطرتها على غزة وتسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية».
وتستعيد هذه المواقف تعهّدات أعلنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في يونيو تمهيدا لهذا المؤتمر وسعيا لإقناع أكبر عدد ممكن من الدول بالاعتراف بدولة فلسطين.
ومن منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بقية الدول الأعضاء إلى «تأييد هذه الوثيقة» بحلول مطلع سبتمبر.
من جهة أخرى، تدعو الدول الـ17 إلى دخول بلا عوائق للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي تهدّده المجاعة، وترفض «استخدام الجوع وسيلة للحرب».
كما تعبّر عن دعمها لـ«نشر بعثة دولية مؤقتة لإرساء الاستقرار» في غزة.
وستكون هذه البعثة مكلّفة خصوصا بحماية السكان المدنيين، و«دعم عملية نقل المسؤوليات الأمنية» إلى السلطة الفلسطينية وتوفير «ضمانات أمنية لفلسطين وإسرائيل، بما في ذلك مراقبة» وقف إطلاق نار مستقبلي.
ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمس بالإعلان، وقالت في بيان صحفي إن «هذا الإعلان يشكل لحظة تاريخية فارقة للاعتراف بدولة فلسطين واحترام حقوق الشعب الفلسطيني وصولا للسلام والأمن والاستقرار، وإنهاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي».
وثمنت التزام الدول بـ«اتخاذ خطوات ملموسة ومحددة زمنيا ولا رجعة فيها وفي أسرع وقت ممكن، لتجسيد دولة فلسطين المستقلة، ذات السيادة، والقابلة للحياة وتقديم الدعم السياسي والاقتصادي لها، وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعيات مدريد، بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية، والقائم على إنهاء الاحتلال، وحل جميع القضايا العالقة وقضايا الوضع النهائي، وإنهاء جميع المطالبات، وتحقيق سلام عادل ودائم، وضمان الأمن والسيادة لجميع دول المنطقة».
كما ثمنت الوزارة «الدعم الدولي غير المسبوق الذي عبر عنه المؤتمر لتمكين دولة فلسطين من ممارسة ولايتها السياسية والقانونية على كامل أرض دولة فلسطين بما فيها قطاع غزة، معربة عن شكرها للدول التي عبرت عن مواقفها الواضحة بشأن الاعتراف بدولة فلسطين باعتباره مساهمة في السلام وفي الحفاظ على الحل الوحيد، حل الدولتين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك