أكد سعادة السيد سمير عبدالله ناس، رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، أن الذكاء الاصطناعي بات محركًا رئيسيًا لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة في العالم العربي، لما له من دور فعّال في تقديم حلول مبتكرة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وفتح آفاق جديدة لتطوير قطاعات حيوية كالتعليم والرعاية الصحية وحماية البيئة.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية لـ"المؤتمر العربي الرابع لمناصري مبادئ الاتفاق العالمي للأمم المتحدة لعام 2025"، الذي انطلق يوم الثلاثاء 29 يوليو 2025، بتنظيم من الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، بالتعاون مع الشبكة الوطنية للاتفاق العالمي في المملكة المغربية، بمشاركة نخبة من الخبراء والمهتمين بموضوع التنمية المستدامة والذكاء الاصطناعي.
وأعرب ناس عن بالغ اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث المهم، الذي يُجسد التزام المجتمعات العربية بمواكبة التحولات العالمية المتسارعة، خصوصًا في المجال التكنولوجي وتوظيف أدوات الثورة الرقمية لتعزيز قدرات المجتمعات العربية في مواجهة التحديات وتحقيق التقدم والازدهار.
وأوضح سعادته أن غرفة تجارة وصناعة البحرين حرصت على استثمار أدوات الذكاء الاصطناعي لتطوير كفاءة الأداء المؤسسي والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لأعضائها، ضمن رؤيتها الرامية إلى مواكبة التطور التقني وتعزيز تنافسية القطاع الخاص.
وأشار ناس إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تعاونًا وثيقًا بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني لتوجيه تقنيات الذكاء الاصطناعي نحو حلول تعزز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، ولا سيما في ظل التحديات المرتبطة بإساءة استخدام البيانات والمعلومات. كما شدد على أهمية الاستخدام الأخلاقي والمسؤول لهذه التقنيات بما يعزز الحوكمة ويحترم الخصوصية ويصون القيم الإنسانية. وفي ختام كلمته، ثمّن رئيس الغرفة الجهود الكبيرة التي تبذلها الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية في دعم التوجهات النبيلة الرامية إلى تسخير الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية المستدامة، معربًا عن شكره للقائمين على تنظيم المؤتمر، ومتمنيًا أن تُسفر نقاشاته عن توصيات بناءة تُسهم في بلورة رؤى وخطط عملية تخدم قضايا التنمية في المجتمعات العربية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك