غزة - (أ ف ب): استشهد 54 فلسطينيا وأصيب عشرات آخرون بجروح أمس في القصف والغارات أو إطلاق نار استهدف المنتظرين بالقرب من نقاط توزيع المساعدات في القطاع الذي تحول إلى أنقاض بعد نحو 22 شهرا من العدوان.
وسقط معظم الشهداء والجرحى في مدينة غزة وفي جنوب القطاع، حيث أعلن مستشفى ناصر في مدينة خانيونس «استقبلنا 35 شهيدا أمس (الاثنين) جراء استهدافات إسرائيلية في خانيونس ورفح».
وفي وقت سابق أفاد الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل وكالة فرانس برس بأن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا وأصيب عدد آخر في غارة إسرائيلية بعد الظهر، استهدفت دراجة توكتوك في بلدة القرارة في خان يونس جنوب القطاع.
وأكد بصل سقوط ثلاثة شهداء وعدد من المصابين جراء قصف صاروخي إسرائيلي استهدف منزلا في حي الدرج في مدينة غزة.
وأوضح أن عشرة أشخاص استشهدوا وأًصيب خمسون آخرون بجروح في غارتين في خان يونس في جنوب القطاع استهدفت إحداهما شقة سكنية في منطقة المواصي، والثانية منزلا من ثلاثة طوابق في الحي الياباني غرب مدينة خان يونس.
كما استشهد ثلاثة أشخاص في غارة إسرائيلية على منزل في مخيم المغازي في وسط القطاع.
من جهة ثانية قال بصل إن 7 أشخاص استشهدوا منذ صباح أمس بنيران جيش الاحتلال الذي استهدف تجمعات المواطنين بالقرب من نقطة توزيع المساعدات قرب جسر وادي غزة في وسط القطاع.
وأكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط القطاع في بيان أنه استقبل 7 شهداء و22 إصابة. وأشار بصل إلى إطلاق نار في محيط منطقة الشاكوش قرب مركز مساعدات في شمال غرب رفح، ما تسبب بإصابات.
وأفاد شهود بأن آلاف الأشخاص تجمعوا منذ الفجر قرب مراكز توزيع المساعدات في خان يونس ورفح في جنوب القطاع، وقرب جسر وادي غزة في الوسط، في محاولة للحصول على مواد غذائية.
وأفاد مدير عام وزارة الصحة منير البُرش بأن رضيعا استشهد صباحا في مستشفى الشفاء بمدينة غزة نتيجة سوء التغذية ونقص حليب الأطفال والمجاعة.
وقال مصدر في هيئة المعابر إن إسرائيل تواصل عرقلة إدخال المساعدات من مصر. وقال إن «الاحتلال يمارس دعاية كاذبة لتضليل العالم ويوهم الرأي العالمي بتخفيف المجاعة التي يتسبب بها».
وتابع «سمحت سلطات الاحتلال يوم (الأحد) بإدخال عدد محدود جدا من الشاحنات.. مخازن الأونروا والأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية الدولية في غزة لاتزال فارغة».
وأفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أمس بأن فتح جميع المعابر وإغراق غزة بالمساعدة هو السبيل الوحيد لتجنب المزيد من تعميق المجاعة بين سكان القطاع.
وقالت الأونروا، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك أمس، إن المطلوب هو 500 إلى 600 شاحنة على الأقل من الأساسيات كل يوم، معلنة ترحيبها ببيانات التدفقات الإنسانية والإعلانات عن تخفيف القيود المفروضة على تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأضافت: «نأمل أن يسمح للأونروا أخيرا بجلب آلاف الشاحنات المحملة بالغذاء والأدوية ولوازم النظافة الصحية. متواجدة حاليا في الأردن ومصر تنتظر الضوء الأخضر».
وتابعت «وفقا لآخر بياناتنا، واحد من كل خمسة أطفال يعانون من سوء التغذية في مدينة غزة. وتفيد التقارير بأن المزيد من الأطفال ماتوا من الجوع؛ مما رفع عدد القتلى من الجوع إلى أكثر من 100 شخص».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك