بعد رحلة عمل استمرت 13 عاما بشهادة جامعية غير معترف بها سقط مهندس وهمي بعد التأكد من أن الجامعة التي أصدرت الشهادة وهمية وليس لها اعتماد أو اعتراف، حيث أحيل المتهم الى المحاكمة بتهمة تزوير شهادة جامعة وبدأت أمس أولى جلسات محاكمته وقررت حجز القضية إلى 26 أغسطس للحكم.
كانت هيئة الكهرباء راجعت وزارة التربية لاعتماد الشهادة الجامعية للمتهم وعليه تم إرسال الطلب إلى الملحقية الثقافية بوزارة الخارجية، وقامت الأخيرة بمراسلة الملحقية بالدولة المزعوم وجود الجامعة بها، فتبين أن الجامعة المانحة للشهادة غير مدرجة ضمن دليل الجامعات المعترف بها في البلد الأوروبي، ولا توجد لها أي جهة اعتماد رسمية، رغما أن الشهادة متطلب رئيسي للوظيفة التي شغلها، وعلى أساسها تم توظيفه.
ودلت تحقيقات النيابة أن المتهم تم تعيينه في الهيئة في 2010 بناءً على شهادة بكالوريوس في الهندسة الكهربائية، وتم تجديد عقده عدة سنوات وكانت الشهادة مختومة بختم «طبق الأصل» من قبل الموظف في الهيئة من دون علمه بأنها مزورة.
وقد وجهت النيابة العامة الى المتهم الآسيوي أنه من عام 2010 حتى 2023 استعمل المحرر المزور، وهو عبارة عن شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية منسوب صدورها لإحدى الجامعات الأجنبية، مع علمه بتزويرها من خلال تقديمها إلى الجهة المختصة بغرض اعتماد مؤهل علمي رسمي، وذلك عن طريق الاصطناع بإضافة بيانات غير صحيحة تفيد حصوله على المؤهل العلمي المذكور على خلاف الحقيقة، لجعل واقعة مزورة في صورة واقعة صحيحة، وحال كونه اشترك مع موظف عام حسن النية بختم شهادة طبق الأصل بناءً على الظاهر منها، ما أُضفى على المحرر الصفة الرسمية، وتم البناء عليه لاعتماد الشهادة في إجراء التوظيف وتجديد عقد العمل خلال الأعوام السالفة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك